وقت النزلات المعوية والإسهال.. توقفوا عن تناول هذه الفاكهة

18 يونيو 2025
نزلات معوية، وترجيع وإسهال، وارتفاع في درجات الحرارة، دور منتشر بسبب تناول بعض الفواكه مثل: الخوخ والمشمس والبطيخ رغم ارتفاع أثمانها بالأسواق.
وهناك عدة أسباب تجعل الشخص عرضة للإصابة بالإسهال والنزلات المعوية وارتفاع درجات الحرارة، كما تقول د. إيمان بركات أستاذ الجهاز الهضمي والأمراض المعدية بجامعة عين شمس، ومن هذه الأسباب عمر الفاكهة الافتراضي حيث تتأثر بشكل كبير في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتنمو عليها الفطريات، ويصيبها تعفن داخلي، بسبب عدم التخزين بطريقة جيدة، كما أن نضج الفاكهة في الصيف، واستخدام المبيدات الحشرية وبعض المؤثرات الكيميائية، يؤثران بشكل سلبي على صحة الإنسان، وهو ما يعد سببا في حدوث الإصابة بأدوار النزلات المعوية، كما أن الفاكهة الطبيعية دائما ما تذبل سريعا.
وتنصح د. إيمان بركات عند شراء الفاكهة بقولها: الطريقة الصحيحة لشراء الفاكهة تعتمد على شكلها، لأن لونها يرتبط بشكل كبير بمدى تعرضها إلى مؤثرات كيميائية، فالفطر ينمو على الفاكهة ولا نلاحظه بالعين المجردة، لذلك لا بد من غسلها بشكل سليم، كما لا يجب شراء الفاكهة ذات الحجم الكبير.
ورغم أن الفاكهة تتمتع بكثير من الفوائد لجسم الإنسان، وتلعب دورا مهما في ترطيب الجسم وتقليل درجة حرارته، بخاصة خلال فصل الصيف، لكن طرق التخزين والتنظيف والإفراط في تناولها، من الأسباب الرئيسة للتعرض للنزلات المعوية، وأدوار الإسهال والقيء.
كما قالت إنه: لا بد من الابتعاد عن الأغذية التي تزيد من الإسهال، ومنها الأغذية الغنية بالمحليات الصناعية، وأشارت إلى أن الأبحاث أكدت أن للمحليات وبخاصة السكر الصناعي وغيره من المحليات الموجودة بالمشروبات الغازية، واللبان، والعديد من أنواع الحلويات، دورا كبيرا في تليين الأمعاء والتأثير على انقباضاتها، مما قد يسبب الغازات، والنفخة، والإسهال، لذا ينصح بتجنبها هي والسكريات البسيطة والأغذية الدسمة والغنية بالدهون، والأطعمة المقلية، وبقية الأغذية الدهنية عالية الدسم التي قد تسبب رد فعل للجهاز الهضمي، وزيادة التقلصات المعوية؛ مما قد يؤدي إلى زيادة مشكلة الإسهال وحدوث الغازات والنفخة، وكذلك الأغذية الغنية بالألياف لأنها تحتاج إلى وقت طويل في الأمعاء، ولا يتم امتصاصها، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات، وبالتالي الإصابة بالنفخة والإسهال.
ونصحت بتجنب بعض الأطعمة مثل: الفول، والحمص، والبازيلاء، والفاصولياء، والبروكلي، والقرنبيط، والكرنب.
وأشارت إلى أن منتجات الألبان كالحليب ومشتقاته من لبن وجبن ومصنعات غذائية أخرى، مثل: الآيس كريم، تحتوي على ما يعرف بسكر الحليب، أو سكر اللاكتوز الذي يحتاج إلى إنزيم خاص في الجسم لهضمه، ويعرف باسم إنزيم اللاكتاز.
وفي حالات الإصابة بالإسهال قد تتأثر كمية هذا الإنزيم الذي يتم هضمه في الجسم، مما قد يسبب النفخة، والغازات، والتلبك المعوي، وزيادة حالة الإسهال، لذا يجب تجنب تناول الحليب ومنتجاته في فترة الإصابة بالإسهال حتى لا تزيد الأمور سوءًا.
كما يجب التأكد من مصادر الأغذية، والحرص على تنظيفها جيدا وغسلها قبل تناولها، والتأكد من تاريخ الإنتاج والصلاحية، وطريقة الحفظ السليمة لها ضمن درجات الحرارة المناسبة والبيئة الملائمة.
وأضافت.. أن الأغذية الملوثة وغير الآمنة بالفعل قد تسبب العدوى والأمراض في الجهاز الهضمي والإسهال، والغازات، والتلبكات المعوية، لذا يجب مراعاة أساسيات سلامة التغذية ونظافتها وحفظها وطهيها بصورة سليمة، فضلا عن التوقف عن إضافة التوابل الحارة والبهارات، فرغم فوائدها التي تحتوي على كميات عالية من: فيتامين ج، والدهون المصنعة، والسكريات البسيطة فإنها عند زيادتها وتناولها تسبب الإصابة بالإسهال، وتزيد الأعراض سوءا، وتزيد من تهيج بطانة الأمعاء لذا يجب تجنبها.
وتنصح د. إيمان بركات بضرورة تناول الكثير من السوائل، مثل: الماء والحساء، وتناول الأطعمة بالتدريج خصوصا المسلوقة، والتوقف عن الفاكهة المسببة للإسهال، والابتعاد عن الأغذية التي تزيد من حدته، وتناول الأدوية الخاصة بعلاج الإسهال.