يمكن أن يشكل تعلم القراءة تحديًا للعديد من الأطفال، فيما يلي خمس استراتيجيات رئيسية أوصى بها خبراء علم الأعصاب للمساعدة في تسهيل هذه العملية، ولأن القراءة أمر ضروري وأنها بالنسبة لنا نحن البالغين سهلة، لكنها ليست كذلك بالنسبة للأطفال، ووفقا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الفرنسية، والتي ركزت بشكل أساسي على فهم القراءة، ارتفعت نسبة الطلاب الأضعف بنسبة 6٪ تقريبًا، حيث ارتفعت من 15.2 إلى 20.9٪، كما أن إظهار الفهم والصبر ومهارات التدريس أمر ضروري، هناك طرق مختلفة لتعلم القراءة، ولكن ليست كلها متساوية.
في الواقع، البعض سيجعل التعلم أكثر صعوبة وتعقيدًا، وهذا ما يوضحه الدكتور ستانيسلاس ديهين، عالم الأعصاب المتخصص في علم النفس المعرفي التجريبي ومدير وحدة التصوير العصبي الإدراكي INSERM-CEA، المركز الفرنسي للأبحاث المتقدمة في تصوير الدماغ، حيث تركز أبحاثه على نشاط الدماغ أثناء القراءة، وقد ثبت أن تعلم ذلك يغير الدماغ، ويقدم لنا خمسة مفاهيم أساسية لفهم عملية تعلم الأطفال، وبالتالي تسهيل الأمر عليهم والوقاية من عسر القراءة.
تعلم القراءة باستخدام علم الأعصاب
جميع القراء، بغض النظر عن اللغة، يقرؤون بالطريقة نفسها ويستخدمون المناطق ذاته تمامًا من قشرة نصف المخ الأيسر للقراءة، وهناك دائرة قراءة واحدة فقط في الدماغ، وبشكل عام نحن جميعًا نستخدم الدائرة نفسها، وأيضًا، لتسهيل هذا التعلم على الأطفال، يجب أخذ هذه النقاط الأساسية بعين الاعتبار، إن تعلم القراءة يستخدم منطقة من الدماغ تسمى القشرة البصرية، يسمح بالتعرف على الحروف: الرسوم البيانية، وبعد ذلك، سيتم توصيله بالمناطق المتخصصة في معالجة الصوت: الصوتيات، قواعد المراسلات بين الحروف والصوتيات ليست بديهية بالنسبة للطفل، كما يجب تعليمهم بشكل صريح، إن تخمين الكلمة من خلال النظر إلى الصور أو تذكر شكلها أو محاولة العثور على الكلمة من السياق، هي أساليب تمنع التعلم العادل والفعال، يجب أن ينتبه الطفل إلى مطابقة الأصوات مع الحروف.
في البداية، امنح الأطفال الوقت الكافي لفك رموز الكلمة المراد قراءتها، وسيحاولون بجهد تحليلها، ثم تحويل الحروف إلى أصوات واحدة تلو الأخرى، ثم يستمعون للكلمة ذهنياً وما الذي يسمح لهم بفهمها، ويكشف البروفيسور أن هذه العملية تمر عبر منطقة قشرية من النصف الأيسر من الدماغ تسمى "منطقة شكل الكلمة المرئية".
ومع الوقت تصبح القراءة آلية ويصبح التعرف على سلاسل الحروف التي تشكل الكلمة (الرسوم البيانية) أسرع فأسرع، وسيتم إنشاء رابط شبه فوري مع مناطق الدماغ التي تعالج وحدات الكلام (الصوتيات)، من خلال التعرف على الحروف في وقت واحد، سيتمكن الأطفال من الوصول بسرعة إلى معنى الكلمات، "إن عقل القارئ المبتدئ هو جهاز كمبيوتر فائق السرعة ، خلال عملية تعلم القراءة هذه، سيتم تجميع نوع من الإحصائيات حول الحروف والكلمات، وبالتالي تسهيل التكامل.
البدايات دائماً صعبة، ومن الجيد أن نضع ذلك في الاعتبار، من الصعب على الأطفال تجميع سلسلة من الحروف في سلسلة من الأصوات: وهذا ما يسميه علم الأعصاب "فك التشفير" من أجل تحسين التعلم، من الضروري التأكيد على الفهم عند القراءة، إن فهم معنى الكلمات، وجعلها خاصة بك، يسهل إلى حد كبير هذه الخطوة الأساسية لفك التشفير، ونحن كبالغين، نسينا مدى تعقيد اختراع الرمز الأبجدي، إن وجود الصوتيات، أي صوت الحروف، ليس أمرًا بديهيًا بالنسبة للطفل، وهذا ما يؤكده الدكتور ديهيني.
التركيز على التعلم النشط الذي يجمع بين القراءة والكتابة، وبالفعل ستتحسن القراءة عندما يمارس الطفل استكشاف الحروف باللمس ويتعلم ترتيبها، يصر عالم النفس على أن "تعلم تركيب الكلمات وكتابتها باليد يجعل القراءة أسهل".
3 عوامل تجعل تعلم القراءة أسهل
وفقاً لأبحاث علم الأعصاب، إليك ما سيحسن سرعة التعلم
المشاركة النشطة للطفل: كلما كان الطفل أكثر انخراطًا وتحفيزًا، أصبح الأمر أسهل، الأخطاء مفيدة، يجب عليك التأكد من تصحيحها بسرعة.
تنبيه: عندما ينتبه الطفل إلى معنى الكلمة وتمثيلها الملموس في العالم المادي، فإن ذلك يضخم التنشيط الدماغي الذي تثيره.
المتعة والمكافأة: احرص على تشجيع الأطفال ودعمهم قدر الإمكان.
وجهة نظر الآخرين من الآباء والمعلمين مهمة جدا، ولا تتردد في مكافأة أطفالك على جهودهم وتقدمهم، بالإضافة إلى ذلك، فإن التقييم الذاتي للطفل أمر ضروري، فعندما يدرك مدى تقدمه، سيمنحه ذلك الثقة في نفسه وفي قدراته، وتشجيعه على مواصلة التعلم.