في الذكرى الـ 29 لرحيله .. علي فايق زغلول مكتشف الأصوات الذهبية ورائد المنوعات الإذاعية
في الذكرى الـ 29 لرحيله .. علي فايق زغلول مكتشف الأصوات الذهبية ورائد المنوعات الإذاعية
13 أكتوبر 2024

تحل اليوم الذكرى الـ 29 لوفاة واحد من أبرز الرواد الإذاعيين، حيث رحل عن عالمنا في أكتوبر عام 1995 تاركًا أثرًا لا يمحى في وجدان المستمعين، إنه الإذاعي الكبير "علي فايق زغلول" الذي ولد في 11 من مارس 1924.

وأصبح من خلال جهده واجتهاده رمزًا من رموز الإذاعة العربية وصاحب بصمة واضحة في مجال برامج المنوعات التي لاقت رواجًا واسعًا بين المستمعين، فقد بدأت مسيرته ككاتب صحفي في مجلة الإذاعة، حيث صقل مهاراته في تقديم المحتوى الذي يجذب الجماهير، وفي عام 1948 قرر أن يتجه نحو البرامج الإذاعية، حيث أبدع في تقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي لاقت استحسان الجماهير في مصر والعالم العربي وحققت شعبية واسعة لدى المستمعين.



لم يكن "فايق" مجرد مقدم للبرامج، بل عمل على صنع أسلوب خاص به، وقام بإرساء نمط جديد من البرامج التي تجمع بين المسابقات والتفاعل الإنساني والنقد الاجتماعي، فقد كانت برامجه تمتاز بالتواصل المباشر مع المستمعين، بل نجح في جعل الإذاعة وسيلة أساسية للترفيه والمعلومات.

وكان لـ"فايق" رصيد كبير في تقديم مثل تلك البرامج التي ما زالت حية في ذاكرة الكثيرين منها: "برامج الهواة"، و"اخترت لكم"، و"الطائرة 727"، و"كلمة في خبر"، وبرغم تنوع البرامج التي قدمها فإن أشهرها بلا شك كان "الغلط فين" الذي تطور لاحقًا ليصبح "مسرح المنوعات"، وهو البرنامج الذي استمر لأكثر من 25 عامًا، حتى بعد بلوغه سن التقاعد، محققًا نجاحًا استثنائيًّا.

فقد امتاز "مسرح المنوعات" حينها ليس فقط بتقديمه محتوى ممتعا، بل بتقديمه العديد من المواهب الفنية الجديدة التي أصبحت فيما بعد نجومًا في الساحة الغنائية المصرية، ويعود الفضل لـ"علي فايق زغلول"  في اكتشاف ورعاية أصوات محببة لنا مثل محمد رشدي، ومحمد العزبي، وماهر العطار، وكمال حسني إلى جانب الفرقة الذهبية بقيادة صلاح عرام.



وبالنسبة للجانب الأسري فكان لـ "فايق" عائلة محبة ومتفانية مكونة من ابنين وابنة، أكبرهم زياد علي فايق الذي سار على خطى والده، وأصبح مخرجًا إذاعيًّا ورئيس قسم المسلسلات في إذاعة صوت العرب، فيما يعمل حفيده فواز زيادة أيضًا في الإذاعة المصرية، مما يعكس استمرار الإرث الإعلامي لعائلة زغلول.

الأكثر قراءة