سن اليأس ليس مرضا.. بل علامة من علامات العقل والنضج
1 سبتمبر 2024
سن اليأس من أكثر الموضوعات التي تشغل بال المرأة بصفة عامة في أي مكان، والسؤال الذي يطرح نفسه دائما هل هي مشكلة لها حل أم يجب فقط التأقلم معها؟
وحول موضوع التغلب على مشكلات سن اليأس تقول الدكتورة مها رداميس اختصاصي الأمراض الباطنية واستشاري السمنة والنحافة:
لا يجب أن تنظر السيدات إلى انقطاع الطمث على أنه شيء سيئ دائما، بل ينبغي أن ينظرن إليه من الناحية الإيجابية، وعلى أنه من علامات العقل والنضج، ولهذا فمن الضروري أن تتعامل أي سيدة مع أعراض المينوبوز بطريقة سليمة لكى تتفادى المشكلات الناجمة عنها.
وتختلف أعراض سن اليأس من بيئة لأخرى ومن دولة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال وليس الحصر سيدات الصين واليابان تختلف الأعراض لديهن عن سيدات أمريكا بسبب اختلاف طريقة الحياة ونوعية الطعام، فالطعام مع الرياضة وطريقة الحياة عوامل تؤثر جدا في فترة انقطاع الدورة الشهرية، لدرجة أن هناك سيدات يرتفع عندهن الكوليسترول في أثناء انقطاع الدورة الشهرية، كذلك هشاشة العظام يمكن أن تكون سريعة لدرجة أن العظام تصبح سهلة الكسر.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا يحدث عند انقطاع الدورة؟ انقطاع الدورة يعد مرحلة انتقالية، فبعد أن كان المبيض ينتج البويضة كل شهر، ينتقل إلى مرحلة أخرى حيث لا ينتج أي بويضة، وكذلك هرمونا الأستروجين والبروجسترون يبدآن في النزول والانخفاض، فيبدأ المخ في إفراز كميات من هرمونات إف إس إتش وإل إتش، وتكون هذه المحاولة هي النهائية للمبيض لإنتاج بويضة وتنقطع الدورة، فيبدأ الجسم في إنتاج هرمون الأستروجين والبروجسترون، ولكن من أماكن أخرى مثل الغدة الجاركلوية ومن الدهون المختزنة، وربما ينتهى الأمر بنقص في التستوستيرون الذى يؤثر على الدهون وكثافة العظم، ويؤثر على صحة القلب.
وقد تبدأ الغدة الدرقية في الكسل فتجعل الجسم يحرق ببطء، وتبدأ السيدة في الشعور بالاكتئاب وتقل مناعتها وتعانى جفافا في الجلد وإمساكا، وربما يرتفع الكوليسترول أو تصاب المرأة بالهشاشة.