شهدت السنوات الأخيرة تطورا مذهلا في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ونجح العلماء في تقديم عدد من الابتكارات المذهلة، وأعلن مؤخرا فريق من الباحثين اليابانيين إطلاق أول خادمة آلية وأطلقوا عليها اسم "إيف".

 

ذكرت مجلة "Science Alert" أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها، حيث تمكن الباحثون من تطوير 15 روبوتا للقيام بالمهام المنزلية المختلفة، ويمكن التحكم فيها عن طريق الصوت، وتعمل جميعها بالذكاء الاصطناعي. وفي عرض توضيحي ظهرت الروبوتات كأنها تتعاون معا لتنظيف منزل، وذكرت شركة "1X"، التي طورت الروبوتات أنها تتمكن بالفعل من العمل معا في وقت واحد. وتمتاز روبوتات "إيف" بقدرتها على ربط الأوامر معا، مما يؤدي إلى إنشاء نهج أكثر فائدة للتحكم في الروبوتات بدلا من مجرد منحها مهمة واحدة في كل مرة، وهذا يعني أن هذه الروبوتات يمكنها فهم الأهداف المعقدة بخطوات متعددة، وهو إنجاز مثير للإعجاب حيث أن العديد من الروبوتات في الوقت الحالي مرتبطة بأوامر وأهداف بسيطة.

 

يبلغ طول جميع الروبوتات ستة أقدام وبوصتين، ويمكنها الركض لمدة تصل إلى ست ساعات، كما يمكنها أيضا التحرك بسرعات تصل إلى تسعة أميال في الساعة وحمل أوزان ثقيلة حتى 33 رطلا، ويمكن التحكم في الروبوت "إيف" عن بعد، بفضل نظام الشبكة العصبية المشابه لما تستخدمه شركة "تيسلا" في سياراتها الكهربائية المختلفة.

 

ويخطط الباحثون لتطوير هذه الروبوتات بشكل أكبر في المستقبل لمنحها المزيد من المرونة وتزويدها بمهارات تمكنها من القيام بالمزيد من المهام، وتعمل الشركة على تطوير روبوت آخر يدعى "نيو" الذي يبدو ودودا أكثر قليلا من "إيف". ومن الملاحظ أن هذه الروبوتات الشبيهة بالبشر بعيدة كل البعد عن المظهر البشري، على الرغم من الطريقة التي تتشكل بها أجسامها. وبالطبع سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تتطور هذه التصميمات في المستقبل.