شهدت الساحة الفنية في الآونة الأخيرة سلسلة من حوادث الطرق المأساوية التي طالت عددا من الفنانين وأسرهم، مما جعل الحزن يخيم على الوسط العام بين موتى وضحايا وإصابات خطيرة، لتظل المقولة الشهيرة "في التأني السلامة" تفرض وجودها وبقوة، ويأتي السؤال هنا هل هذه الحوادث تأتي بسبب رعونة السائقين أم لأسباب أخرى تكشفها التحريات والتحقيقات..
عصام صاصا وحادث الدائري
بدأ الأمر في 6 من مايو 2024 مع مطرب المهرجانات الشعبية عصام صاصا، في حادث سير مروِّع دهس فيه رجلًا يعبر الطريق الدائري أعلى الطالبية وهو عائد من إحدى حفلاته، ليجد صاصا نفسه فجأة في دائرة الاتهام ومواجهة خطر حقيقي يهدد حياته، بعدما أمرت الجهات القضائية ضبطه وثبوت تعاطيه المخدرات وقد أُخلي سبيله بعد سداد كفالة مالية قدرها 30 ألف جنيه.
عباس أبو الحسن و محور 26 يوليو
أما الفنان عباس أبو الحسن فقد تعرض لحادث سير مروع في 21 من مايو 2024 دهس فيه سيدتين تعبران محور 26 يوليو الشيخ زايد لتفقد واحدة منهما حياتها متأثرة بإصاباتها، والأخرى ما زالت في المستشفى، وكان أبو الحسن قد نشر بيانا إعلاميا به تفاصيل وملابسات الحادث، وكيف وجدهما أمام سيارته فجأة، وأوضح تعرضه هو الآخر لتمزق وتر أكيليس في أثناء دفعه السيارةَ من فوقهما لإنقاذهما، وما زالت التحقيقات جارية تمهيدًا للإحالة إلى المحاكمة، وأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه.
مي سليم وسائقو التريلات
وفي 23 من مايو 2024 أعلنت الفنانة دانا حمدان نجاة شقيقتها بأعجوبة من حادث سير مروع ونشرت صورة للسيارة المحطمة جراء ما حدث مما يدل على عنف التصادم، وعلقت قائلة: "الحمد لله قدر الله وما شاء فعل، ربنا نجى مي من حادثة جامدة بسبب سواق مهمل ضربهم وجري، بجد بعض سائقي التريلات والميكروباصات بيبقوا نازلين ينتحروا وما بيهمش أرواح الغير، حسبي الله ونعم الوكيل".
ابن أحمد رزق والشباب ضحية الموتوسيكلات
لم تكن هذه الحوادث مقتصرة على الفنانين أنفسهم، فقد تعرض ابن الفنان أحمد رزق، وهو في مقتبل العمر -إذ يبلغ 15 عامًا- لحادث سير خلَّف وراءه إصابات بليغة تستدعي العلاج والرعاية لفترة طويلة، فقد تسبب ابنه في إصابة عامل توصيل للطلبات عندما اصطدم هو وصديقه بدراجتهما النارية مع دراجة عامل الدليفري ليصاب الثلاثة بإصابات وكسور سحقات جسيمة جراء الحادث، وتحرر محضر بالواقعة واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.