"المرأة الكمثرى" أقل خطرا من " أبوكرش"
المرأة الكمثرى أقل خطرا من  أبوكرش
14 مايو 2024

أكد الأطباء أن هناك فروقا بيولوجية ونفسية عديدة بين الرجل والمرأة، من بينها أن جسم الرجل أقل قدرة على الاحتفاظ بالدهون، لذلك فهو أقل عرضة للسمنة، ولكن بالرغم من سرعة تعرض المرأة لزيادة الوزن، فإنها لا تشكل خطورة صحية عليها مثلما تشكلها على صحة الرجل،

وذكر موقع "ديلي ميل أون لاين" أن جسم الرجل يمتاز بوجود عضلات أكبر حجما من المرأة تعمل على حرق السعرات الحرارية بصورة سريعة فيقل تراكم الدهون عليها، إضافة إلى أن عدد الخلايا الدهنية نفسها في جسم الرجل أقل من مثيلتها عند المرأة، لذلك يزداد وزن الرجل بمعدل أبطأ ويفقد وزنه بصورة أسرع بينما تعاني المرأة معاناة كبيرة لفقد الوزن، وتشكل الخلايا الدهنية 20% من جسم المرأة وتتركز في منطقتي الحوض والأرداف ليصبح الجسم كمثرى الشكل، أما الرجل فتشكل الخلايا الدهنية لديه من 10 إلى 15% فقط من جسمه وتتركز غالبا في منطقتي الصدر والخصر وتؤدى إلى ظهور بروز البطن أو "الكرش" ليأخذ جسمه شكلا دائريا مثل التفاحة، وأكد الأطباء أن سمنة الرجل بهذه الصورة تهدده بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات، إضافة إلى تراكم الدهون على الكبد، في حين أن

السمنة غير المفرطة بالنسبة للمرأة لا تعرضها لتلك المخاطر، لأن معظم الدهون تتراكم في منطقتي الحوض والأرداف، لذلك لا تمثل درجة الخطورة التي تمثلها بالنسبة للرجل، وأشارت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه إذا تناول الرجل كمية الطعام التي تتناولها المرأة لبضعة أيام، فعادة ما يزيد وزن المرأة بنسب أكبر من الرجل مهما تساوت كمية الطعام التي يتناولها الاثنان، وأكدت خبيرة التغذية الأمريكية "باربرا شتاين" أن جسم المرأة يحرق السعرات الحرارية بسرعة تصل إلى نصف السرعة التي يحرق بها الرجل الكم نفسه من السعرات الحرارية عند القيام بالمجهود ذاته، وبالتالي فإن جسم الرجل أقل قابلية لتخزين الدهون، وكذلك فإن وصول المرأة إلى سن اليأس في الفترة ما بين الأربعين والخامسة والأربعين يجعلها تحد من حركتها الجسمانية، إضافة إلى أن زيادة إفراز هرمون البروجسترون يؤدى إلى فتح الشهية للطعام بصورة دائمة، فيماأكدت دراسة ألمانية حديثة أن هناك أسبابا خفية وراء زيادة الوزن قد لا يلتفت إليها معظم الرجال من أهمها عدم الحصول على القسط الكافي من النوم، فمعظم الرجال يعانون من خلل في وظائف الجسم وبطء في حرق السعرات الحرارية في حالة عدم حصولهم على ساعات نوم كافية، وكذلك الإصابة بالإمساك وعدم انتظام حركة الأمعاء لأن تلك الاضطرابات في الجهاز الهضمي تتسبب في امتناع الرجل عن تناول الطعام لفترة، ثم الإقبال عليه بشكل مبالغ فيه بعد زوالها.

ومن أسباب سمنة الرجل أيضا التوقف المفاجئ عن ممارسة التمرينات الرياضية، فالرجل الرياضي تعتاد بعض العضلات لديه وبخاصة الصغيرة منها والضعيفة مثل عضلات الصدر والبطن والأرداف على الحركة وتستجيب لها بحرق ما عليها من شحوم ودهون متراكمة، لكنه إذا توقف بشكل مفاجئ تكون تلك العضلات أكثر قابلية لاستقبال المزيد من الدهون والتي يصعب التخلص منها حتى بعد العودة لممارسة التمرينات الرياضية مرة أخرى، وتؤثر أيضا سمنة الرجل على خصوبته، حيث أكد الأطباء أن السمنة تضاعف من مخاطر الضعف الجنسي في مراحل عمرية أقل من المعتاد في الأحيان العادية وذلك بنسبة 80%، بسبب إصابة الأوعية الدموية بالضيق، إضافة إلى أن السمنة تلعب دورا أساسيا في الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكر وضغط الدم المرتفع والكوليسترول وارتفاع معدلات الدهون الثلاثية في الدم وأمراض القلب والجلطات والروماتيزم، وأكد الأطباء أن الأدوية المستخدمة في علاج هذه الأمراض مسئولة عن 25% من حالات الضعف الجنسي وأكثرها تأثيرا الأدوية المخفضة لضغط الدم والأدوية المدرة للبول والموسعة للشرايين، وبعيدا عن استعمال الأدوية تبين أن ضعف الانتصاب يمكن أن يصيب 57% من المرضى الذين أجريت لهم عملية تغيير شرايين القلب، ومن 40 إلى 50% من الرجال الذين يشكون من اضطرابات في الشرايين الطرفية، ومن 8 إلى 10% من مرضى ارتفاع ضغط الدم ممن لا يتناولون علاجا.

الأكثر قراءة