أحمد‭ ‬أمين لمجلة‭ ‬‮ «‬البيت‭ ‬ونصف‭ ‬الدنيا‮»‬:‬ النص‭ ‬التانى‭ ‬شاغلنى
أحمد‭ ‬أمين لمجلة‭ ‬‮ «‬البيت‭ ‬ونصف‭ ‬الدنيا‮»‬:‬ النص‭ ‬التانى‭ ‬شاغلنى
22 مايو 2025

تصوير:انطونيو اديب

منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬مشواره‭ ‬الفنى،‭ ‬وهو‭ ‬يمثل‭ ‬حالة‭ ‬خاصة،‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬جمهوره‭ ‬الذى‭ ‬يترقب‭ ‬دائمًا‭ ‬أعماله،‭ ‬يمتاز‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬بثقافته‭ ‬الواسعة‭ ‬التى‭ ‬ساعدته‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬أعمالاً‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬المصرى،‭ ‬برع‭ ‬فى‭ ‬برامج‭ ‬الأطفال،‭ ‬وفى‭ ‬دراما‭ ‬الرعب،‭ ‬ليحمل‭ ‬وصف‭ ‬الفنان‭ ‬‮«‬الكشكول‮»‬‭ ‬نجح‭ ‬مؤخرًا‭ ‬فى‭  ‬تجسيد‭ ‬شخصية‭ ‬النشال‭ ‬كأحد‭ ‬أهم‭ ‬الشخصيات‭ ‬الدرامية‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬الماضى‭.‬

مع‭ ‬تعدد‭ ‬أعماله‭ ‬يبرز‭ ‬اسم‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬أمين،‭ ‬ويخلق‭ ‬لنفسه‭ ‬مساحة‭ ‬خاصة،‭ ‬يتنقل‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الكوميدى‭ ‬والتراجيدى،‭ ‬مستخدمًا‭ ‬أسلوبه‭ ‬البسيط‭ ‬فى‭ ‬الأداء‭ ‬وروحه‭ ‬العفوية،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬ظهر‭ ‬فى‭ ‬مقاطع‭ ‬صغيرة‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬لفتت‭ ‬الأنظار‭ ‬بشدة،‭ ‬ثم‭ ‬كانت‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬البلاتوه‮»‬،‭ ‬الذى‭ ‬قدّم‭ ‬نفسه‭ ‬فيه‭ ‬كممثل‭ ‬قادم‭ ‬بقوة،‭ ‬مرورًا‭ ‬بالمسلسل‭ ‬الكوميدى‭ ‬‮«‬الوصية‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬تناغم‭ ‬فيه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬أكرم‭ ‬حسنى‭ ‬وأثبت‭ ‬وجوده،‭ ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬لدى‭ ‬المشاهدين،‭ ‬ثم‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬ما‭ ‬وراء‭ ‬الطبيعة‮»‬‭ ‬و«جزيرة‭ ‬غمام‮»‬،‭ ‬الأدوار‭ ‬التى‭ ‬خلع‭ ‬فيها‭ ‬عباءة‭ ‬الكوميدى‭ ‬وأظهر‭ ‬قدرات‭ ‬تمثيلية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أدوات‭ ‬أخرى‭ ‬لتجسيد‭ ‬التراجيديا‭ ‬والغموض‭ ‬والإثارة‭.‬

ما‭ ‬الذى‭ ‬جذبك‭ ‬لتقديم‭ ‬شخصية‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬النص؟
أعجبت‭ ‬بشخصية‭ ‬‮«‬عبدالعزيز‭ ‬النص‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬قراءتى‭ ‬‮«‬مذكرات‭ ‬نشال‮»‬‭ ‬للباحث‭ ‬أيمن‭ ‬عثمان،‭ ‬وكانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالتفاصيل‭ ‬الدقيقة،‭ ‬واكتشفت‭ ‬أن‭ ‬الحكاية‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬قصص‭ ‬نشل،‭ ‬بل‭ ‬تحمل‭ ‬معانى‭ ‬وقصصًا‭ ‬إنسانية،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬بدأت‭ ‬رحلة‭ ‬العمل‭ ‬التى‭ ‬استمرت‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبًا‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬درامية،‭ ‬كنا‭ ‬نقوم‭ ‬خلالها‭ ‬بجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭ ‬الزمنية،‭ ‬وقراءة‭ ‬تاريخها‭ ‬لتساعدنا‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الأحداث‭ ‬بشكل‭ ‬درامى‭ ‬ورسم‭ ‬شخصيات‭ ‬العمل‭ ‬بتفاصيلها،‭ ‬وجدت‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الشخص،‭ ‬النشال‭ ‬التائب،‭ ‬ذكاء‭ ‬وسعة‭ ‬حيلة‭ ‬ومسؤولية‭ ‬شديدة‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬الشخصية‭ ‬نفسها‭ ‬جذَّابة‭ ‬وخفيفة‭ ‬الظل‭.‬

كيف‭ ‬استعددت‭ ‬للدور‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الشكل‭ ‬والأداء؟
الاستعداد‭ ‬كان‭ ‬مكثفًا‭ ‬جدًّا،‭ ‬يشمل‭ ‬كل‭ ‬شىء،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬المشى‭ ‬وأسلوب‭ ‬الكلام‭ ‬ونبرة‭ ‬الصوت،‭ ‬إلى‭ ‬تعبيرات‭ ‬الوجه‭. ‬وكانت‭ ‬كل‭ ‬الشخصيات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الاستعداد،‭ ‬ولكن‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬انتماء‭ ‬العمل‭ ‬إلى‭ ‬زمن‭ ‬مختلف‭ ‬يُعَدُّ‭ ‬التحدى‭ ‬الإضافى،‭ ‬مع‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التدقيق‭ ‬فى‭ ‬التفاصيل،‭ ‬ولذلك‭ ‬تدربت‭ ‬على‭ ‬النشل‭ ‬الحقيقى‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬خبراء‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتعلمت‭ ‬بعض‭ ‬أساسيات‭ ‬ألعاب‭ ‬الخفة،‭ ‬لأن‭ ‬الدور‭ ‬كان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خفة‭ ‬يد‭ ‬حقيقية‭ ‬تقنع‭ ‬المشاهد،‭ ‬كما‭ ‬شاهدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية،‭ ‬وقرأت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬حول‭ ‬الألعاب‭ ‬السحرية،‭ ‬وحول‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬وتفاصيلها‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬لأن‭ ‬طبيعة‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬الثلاثينيات‭ ‬كانت‭ ‬مختلفة‭ ‬تمامًا،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المعلومات‭ ‬التاريخية،‭ ‬والإكسسوارات‭ ‬والملابس،‭ ‬وحتى‭ ‬المصطلحات‭ ‬اللغوية‭.‬

العمل‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الكوميديا‭ ‬والدراما،‭ ‬كيف‭ ‬وازنت‭ ‬بينهما؟
فى‭ ‬حياتنا‭ ‬جميعًا‭ ‬مزيج‭ ‬بين‭ ‬الضحك‭ ‬والبكاء،‭ ‬ولهذا‭ ‬شعرت‭ ‬بأننى‭ ‬أجسد‭ ‬حياة‭ ‬شخص‭ ‬طبيعى‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬تقلبات،‭ ‬كما‭ ‬يرجع‭ ‬الفضل‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬القصة‭ ‬والشخصيات‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬المتقن‭ ‬الذى‭ ‬نفذه‭ ‬كُتّاب‭ ‬العمل‭ ‬شريف‭ ‬عبدالفتاح،‭ ‬وعبدالرحمن‭ ‬جاويش،‭ ‬ووجيه‭ ‬صبرى،‭ ‬فاللمحات‭ ‬الكوميدية‭ ‬أصيلة‭ ‬فى‭ ‬رسم‭ ‬الشخصيات‭ ‬وكذلك‭ ‬الدراما،‭ ‬وساعدنى‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬الطويلة،‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬مهمة‭ ‬وأساسية‭ ‬لكى‭ ‬يخرج‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭.‬

ما‭ ‬أكثر‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬واجهتك‭ ‬أثناء‭ ‬التصوير؟
لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬تحدٍ‭ ‬استثنائى‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬من‭ ‬تدقيق‭ ‬العناصر‭ ‬كافة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬زمن‭ ‬المسلسل‭ ‬وأجواء‭ ‬العمل،‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الضغط‭ ‬للموسم‭ ‬الرمضانى،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬بذل‭ ‬جهد‭ ‬مضاعف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اللحاق‭ ‬بالسباق‭ ‬الرمضانى،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬المسلسلات‭ ‬القصيرة‭ ‬توفر‭ ‬مساحة‭ ‬لصناع‭ ‬العمل‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬عقبة‭ ‬الوقت،‭ ‬مقابل‭ ‬تقديم‭ ‬جودة‭ ‬أعلى‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬التنوع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يأتى‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬المشاهد‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ولقد‭ ‬استمتعت‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بالرحلة‭ ‬كثيرًا‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬أجواء‭ ‬التصوير‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل؟
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬النص‮»‬‭ ‬محظوظ‭ ‬بفرقته،‭ ‬وأنا‭ ‬محظوظ‭ ‬بالتعرف‭ ‬والعمل‭ ‬مع‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأساتذة‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬المهنية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وأتمنى‭ ‬تكرار‭ ‬التعاون‭ ‬معهم‭ ‬كثيرًا،‭ ‬لأن‭ ‬كواليس‭ ‬العمل‭ ‬كانت‭ ‬ممتعة‭ ‬للغاية،‭ ‬وكان‭ ‬الجميع‭ ‬يحبون‭ ‬العمل،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يربطنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬وكنت‭ ‬أشعر‭ ‬بارتياح‭ ‬كبير‭ ‬لاختيارات‭ ‬المخرج‭ ‬حسام‭ ‬على،‭ ‬وهو‭ ‬أهم‭ ‬شىء،‭ ‬حيث‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬واثقًا‭ ‬باختيارات‭ ‬المخرج‭ ‬والإنتاج‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يتفرغ‭ ‬لدوره‭ ‬فى‭ ‬العمل‭.‬

وهل‭ ‬هناك‭ ‬مشاهد‭ ‬استغرقت‭ ‬وقتًا‭ ‬أطول‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬متوقعًا؟
بالتأكيد،‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المشاهد‭ ‬الصعبة‭ ‬التى‭ ‬استغرقت‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬وقتًا‭ ‬طويلًا،‭ ‬بل‭ ‬جهدًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬أيضًا،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬أصعبها‭ ‬كانت‭ ‬مشاهد‭ ‬‮«‬الأكشن‮»‬،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬مشاهد‭ ‬التفجيرات‭ ‬التى‭ ‬نُفذت‭ ‬بحرفية‭ ‬عالية‭ ‬جدًّا،‭ ‬حيث‭ ‬حاولنا‭ ‬أن‭ ‬نخلق‭ ‬إحساسًا‭ ‬بالواقعية‭ ‬دون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخدع‭ ‬كثيرًا،‭ ‬ويرجع‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬نحو‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬بالكامل‭.‬

هل‭ ‬هناك‭ ‬مشهد‭ ‬فى‭ ‬المسلسل‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬خاص‭ ‬عليك؟
بالفعل‭ ‬أحببت‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬المشاهد‭ ‬التى‭ ‬اجتمعت‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬فرقة‭ ‬النص‭ ‬كاملة،‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬المشاهد‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبى،‭ ‬وأثرت‭ ‬فى‭ ‬نفسى،‭ ‬حيث‭ ‬استمتعت‭ ‬بها‭ ‬بالفعل،‭ ‬وبخاصة‭ ‬مشاهد‭ ‬النشل‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تتطلب‭ ‬حرفية‭ ‬عالية‭ ‬وخفة‭ ‬يد‭ ‬فى‭ ‬الحركة‭.‬

المسلسل‭ ‬يقدم‭ ‬قصة‭ ‬نشال‭ ‬تائب‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬بطل‭ ‬شعبى،‭ ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬رسالة‭ ‬العمل؟
أعتقد‭ ‬أن‭ ‬رسالة‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬النص‮»‬‭ ‬هى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يهم‭ ‬أين‭ ‬كنت،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬أصبحت‭ ‬عليه،‭ ‬فعبد‭ ‬العزيز‭ ‬النص‭ ‬نشال،‭ ‬ولكنه‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬المقاومة،‭ ‬فكيف‭ ‬تراه؟‭ ‬وهل‭ ‬يوقفك‭ ‬ماضيه‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬ما‭ ‬يفعل؟‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬الأسئلة‭ ‬التى‭ ‬يطرحها‭ ‬العمل‭ ‬ويحثك‭ ‬على‭ ‬التأمل‭ ‬فيها،‭ ‬ويدفعك‭ ‬إلى‭ ‬تكوين‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬خاصة‭ ‬بك‭ ‬تعكس‭ ‬شخصيتك‭ ‬ورؤيتك‭ ‬للأحداث‭.‬

هناك‭ ‬تنويه‭ ‬بأن‭ ‬المسلسل‭ ‬له‭ ‬جزء‭ ‬ثانٍ،‭ ‬حدثنا‭ ‬عنه؟
المسلسل‭ ‬مكتوب‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬جزأين،‭ ‬وأنا‭ ‬متحمس‭ ‬كثيرًا‭ ‬للجزء‭ ‬الثانى،‭ ‬مع‭ ‬مغامرات‭ ‬مختلفة‭ ‬فى‭ ‬طبيعتها،‭ ‬بخاصة‭ ‬مع‭ ‬اكتمال‭ ‬تشكُّل‭ ‬فرقة‭ ‬النص‭ ‬بالفعل،‭ ‬ولكن‭ ‬الموضوع‭ ‬كله‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬المشاهدين‭ ‬تجاه‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬منه،‭ ‬وذلك‭ ‬سر‭ ‬سعادتى‭ ‬بأن‭ ‬المسلسل‭ ‬قد‭ ‬نال‭ ‬إعجاب‭ ‬الجمهور‭.‬

تخرجت‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬جامعة‭ ‬حلوان،‭ ‬فإلى‭ ‬أى‭ ‬مدى‭ ‬استفدت‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬دراستك‭ ‬فى‭ ‬مسيرتك‭ ‬الفنية؟
عندما‭ ‬التحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة،‭ ‬شاركت‭ ‬فى‭ ‬عروض‭ ‬مسرح‭ ‬الجامعة‭ ‬مخرجًا‭ ‬وممثلًا،‭ ‬وكانت‭ ‬البداية‭ ‬فى‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬الجامعية،‭ ‬حيث‭ ‬علمت‭ ‬وقتها‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخرجًا‭ ‬جديدًا‭ ‬رجع‭ ‬أخيرًا‭ ‬من‭ ‬إيطاليا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬درس‭ ‬المسرح‭ ‬هناك،‭ ‬ويطلب‭ ‬مواهب‭ ‬جديدة‭ ‬لتقديم‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الطليعة،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬هو‭ ‬المخرج‭ ‬خالد‭ ‬جلال،‭ ‬وقتها‭ ‬تقدمت‭ ‬كعازف‭ ‬كمان‭ ‬وليس‭ ‬كممثل‭ ‬لصغر‭ ‬سنى،‭ ‬ولم‭ ‬أتوقع‭ ‬أن‭ ‬أُقبَل‭ ‬كممثل،‭ ‬رحب‭ ‬بى‭ ‬كعازف،‭ ‬ودعانى‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬البروفات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أشترك‭ ‬فى‭ ‬الارتجال‭ ‬مع‭ ‬الممثلين،‭ ‬وعندما‭ ‬شاهدنى‭ ‬أعجب‭ ‬بأدائى‭ ‬جدًّا‭ ‬وأشاد‭ ‬به،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬أننى‭ ‬ممثل‭ ‬كوميدى‭ ‬موهوب،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬شاركت‭ ‬فى‭ ‬العرض‭ ‬كممثل‭ ‬وعازف،‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بإسناد‭ ‬أدوار‭ ‬متتالية‭ ‬لى‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الشخصية‭ ‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬العرض‭ ‬بجانب‭ ‬العزف‭.‬

بعد‭ ‬نجاح‭ ‬‮«‬البلاتوه‮»‬،‭ ‬ألا‭ ‬تفكر‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬التجربة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى؟
فى‭ ‬خطتى‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬تشبه‭ ‬‮«‬البلاتوه‮»‬،‭ ‬وستكون‭ ‬بمثابة‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقية‭ ‬لاكتشاف‭ ‬كتّاب‭ ‬وممثلين‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الكوميديا،‭ ‬حيث‭ ‬سيجدون‭ ‬الفرصة‭ ‬فى‭ ‬إظهار‭ ‬مواهبهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬وسأعلن‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬قريبًا‭.‬

فى‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬الصفارة‮»‬‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬التمثيل‭ ‬والتأليف،‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬التجربة؟
التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الكتابة‭ ‬والتمثيل‭ ‬فى‭ ‬الحقيقة‭ ‬كان‭ ‬شيئًا‭ ‬صعبًا‭ ‬لن‭ ‬أنكره،‭ ‬تحديدًا‭ ‬مع‭ ‬ضيق‭ ‬الوقت‭ ‬استعدادًا‭ ‬للموسم‭ ‬الرمضانى،‭ ‬ووجود‭ ‬مواعيد‭ ‬محددة،‭ ‬فبالتالى‭ ‬كان‭ ‬المجهود‭ ‬مضاعفًا،‭ ‬ولذلك‭ ‬كنت‭ ‬أراعى‭ ‬هذا‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬النص‮»‬‭ ‬كى‭ ‬يصبح‭ ‬تركيزى‭ ‬منصبًا‭ ‬على‭ ‬التمثيل‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬أكبر‭ ‬درس‭ ‬تعلمته‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬‮«‬الصفارة‮»‬‭.‬

هل‭ ‬تجد‭ ‬نفسك‭ ‬أكثر‭ ‬فى‭ ‬الأدوار‭ ‬الكوميدية‭ ‬أم‭ ‬التراجيدية‭ ‬؟
أجد‭ ‬نفسى‭ ‬دائمًا‭ ‬مع‭ ‬القصة‭ ‬الجيدة‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬الجيد،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬التصنيف،‭ ‬ففى‭ ‬النهاية‭ ‬أنا‭ ‬ممثل‭ ‬أقدم‭ ‬الأدوار‭ ‬كافة،‭ ‬سواء‭ ‬كوميدى‭ ‬أو‭ ‬تراجيدى‭ ‬أو‭ ‬رعب،‭ ‬أستمتع‭ ‬بأداء‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬ألعبه‭ ‬أيًّا‭ ‬كان،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬أهدف‭ ‬إليه‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬أعمالًا‭ ‬تساعد‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬التأمل،‭ ‬ولا‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬الترفيه،‭ ‬وتغير‭ ‬لديهم‭ ‬شيئًا‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابى،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬يكون‭ ‬تصنيفها‭ ‬محيرًا‭ ‬ولا‭ ‬يهمنى،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬النص‮»‬‭ ‬يصنف‭ ‬كمغامرات‭ ‬من‭ ‬وحى‭ ‬التاريخ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬كوميديا‭.‬

ما‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬تتمنى‭ ‬أن‭ ‬تقدمه‭ ‬مستقبلًا؟
ما‭ ‬زلت‭ ‬أتمنى‭ ‬تقديم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأدوار،‭ ‬فلا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أحدد‭ ‬دورًا‭ ‬معينًا،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬أرغب‭ ‬فى‭ ‬تقديمها‭ ‬على‭ ‬الشاشة،‭ ‬حيث‭ ‬إننى‭ ‬لم‭ ‬أقدم‭ ‬سوى‭ ‬بضعة‭ ‬أعمال‭ ‬درامية‭ ‬فقط،‭ ‬وأعتبر‭ ‬نفسى‭ ‬ما‭ ‬زلت‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬مشوارى‭ ‬الفنى،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬أمامى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬التى‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يمهلنى‭ ‬القدر‭ ‬وألعبها‭.‬

ما‭ ‬الخطوة‭ ‬القادمة‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬النص‮»‬‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬مشروعات‭ ‬سينمائية‭ ‬قريبًا؟
الخطوة‭ ‬القادمة‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬النص‮»‬،‭ ‬‮«‬نص‭ ‬تانى‮»‬،‭ ‬وأعمل‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬بضعة‭ ‬مشروعات‭ ‬سينمائية،‭ ‬لا‭ ‬أعلم‭ ‬أيًّا‭ ‬منها‭ ‬سيرى‭ ‬النور‭ ‬أولًا،‭ ‬ولكن‭ ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬‮٢٠٢٥‬‭ ‬أول‭ ‬عمل‭ ‬لى‭ ‬فى‭ ‬السينما‭.‬

وماذا‭ ‬عن‭ ‬المسرح،‭ ‬ألا‭ ‬توجد‭ ‬نية‭ ‬للظهور‭ ‬على‭ ‬خشبته؟
المسرح‭ ‬عشق‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خاص،‭ ‬ويخلق‭ ‬علاقة‭ ‬خاصة‭ ‬جدًّا‭ ‬مع‭ ‬الجمهور،‭ ‬لأن‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬تتفاعل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬وتتلقى‭ ‬رد‭ ‬فعله‭ ‬بشكل‭ ‬فورى‭ ‬أثناء‭ ‬تقديم‭ ‬العمل‭ ‬فكرة‭ ‬مميزة‭ ‬جدًا‭ ‬ولها‭ ‬سحرها‭ ‬الخاص،‭ ‬وبالتأكيد،‭ ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬أجد‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬وأعثر‭ ‬على‭ ‬قصة‭ ‬جيدة‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬جيد،‭ ‬سأقدم‭ ‬عملًا‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭ ‬بكل‭ ‬سعادة،‭ ‬وأتذكر‭ ‬أننى‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬الثامنة،‭ ‬مثّلت‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬أتيليه‭ ‬المسرح‮»‬‭ ‬بكلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬بدعوة‭ ‬من‭ ‬أخى‭ ‬الأكبر‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬طالبًا‭ ‬بالكلية،‭ ‬وقبلها‭ ‬كنت‭ ‬أقوم‭ ‬بالتمثيل‭ ‬والتقليد‭ ‬فى‭ ‬المنزل،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬مشاركتى‭ ‬فى‭ ‬عرض‭ ‬مسرحى‭ ‬جامعى‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التمثيل‭ ‬مهنتى‭.‬

‬كنت‭ ‬تنوى‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬فنى‭ ‬آخر‭ ‬للأطفال،‭ ‬هل‭ ‬يوجد‭ ‬أى‭ ‬ملامح‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع؟
لدى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬التى‭ ‬أود‭ ‬تقديمها‭ ‬خصيصًا‭ ‬للأطفال،‭ ‬ولكنها‭ ‬فقط‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهة‭ ‬تنفيذ‭ ‬متحمسة‭ ‬تتبناها،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬حاليًا‭ ‬مشروع‭ ‬قيد‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ولكن‭ ‬كلى‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬يأتى‭ ‬اليوم‭ ‬وتجد‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬من‭ ‬يتبناها،‭ ‬وأستطيع‭ ‬أن‭ ‬أحقق‭ ‬حلمى‭ ‬وأقدمها‭ ‬للأطفال‭.‬

الأكثر قراءة