فى عالم يسعى فيه الإنسان إلى لمسات من البهجة فى تفاصيله اليومية، تأتى الألوان لتكون اللغة الأكثر صدقًا وتعبيراً عن الحياة. ومن بين هذه الألوان، تبرز ألوان الفاكهة الزاهية والمنعشة، التى تجمع بين الطاقة، الدفء، والفرح، وهى ألوان مستوحاة من الطبيعة، من حبات الرمان، والمانجو، والتين، والتوت، التى تشعل الحواس وتوقظ الذائقة البصرية قبل الذوق الحقيقى على مائدة اللمة العائلية.
تتناغم درجات الأحمر، البرتقالى، الأصفر، الأزرق، والأخضر مع تصاميم أدوات المائدة المستوحاة من الفواكه وألوان مواسم الصيف، لتكون جزءًا من هوية القطعة وروحها، وتعكس التنوع والجرأة، وتمنح كل مائدة طابعًا خاصًا بها. فتأتى التصميمات لترجمة هذه الألوان إلى قطع مائدة تنبض بالحياة، تعبيرًا عن فلسفة المائدة المتجددة، التى لا تخضع لقواعد جامدة، بل تحتفى بالاختلاف والتنوع. فكل طبق أو صينية يحكى قصة مختلفة، مرسومة بفرشاة فنان، ومفعمة بإحساس الطبيعة ونبضها.
وعبر العصور، كان تنسيق المائدة فنًا يعكس ثقافة الضيافة والذوق الراقى. من الأوانى المزخرفة بالألوان الدافئة إلى الأطباق المصنوعة بعناية من الخزف والزجاج، تتنوع الخيارات لتناسب كل مناسبة، سواء كانت وجبة يومية دافئة أو وليمة احتفالية مبهجة. ومع تطور التصاميم، أصبح المزج بين الأنماط التقليدية والحديثة اتجاهًا يضفى على المائدة لمسة من الإبداع والتجديد.
تتجسد هذه الفكرة من خلال تصاميم تجمع بين سحر الماضى وحداثة الحاضر، بأسلوب يعكس حيوية الثقافة الإيطالية وروحها المبهجة. وشملت تشكيلة متنوعة من الأطباق، الصوانى، أدوات التقديم، والأوانى المزينة برسوم مبهجة وتفاصيل دقيقة، تكسر الرتابة وتضفى على المائدة طابعًا مختلفًا.
علم الفلك
لمحبى الأبراج، صممت الفنانة كارمى غراو لوحة فنية تحمل رموز الأبراج الاثنى عشر، تجسدت فى صحن صغير مخصص لجمع الأغراض. بأسلوبها الحالم والرمزى، تستكشف غراو أغوار عالم الفلك، وتدعونا إلى تأمل اللحظة والتواصل مع الذات. وتضم المجموعة وعاء تخزين مستوحَى من عالم النجوم، وهو امتداد لسلسلة الأطباق الاثنى عشر التى أطلقتها المستوحاة من الأبراج الفلكية.
لمسة من الأناقة الكلاسيكية
تستعيد هذه المجموعة بلمساتها الفريدة أناقة الماضى، مما يجعل كل لحظة على المائدة تجربة استثنائية تجمع بين التراث والحداثة بأسلوب راقٍ ومتجدد. نجد فى تلك المجموعة أدوات تقديم وملاعق صغيرة، تميزت بتصميمها المعدنى المحبوك يدويًا، والمزين بكرات من الراتنج بألوان متنوعة.
النادى الموسيقى
الفنان المكسيكى إبراهام لولى، قدم أربعة أطباق مخصصة للبيتزا، مستوحاة من أغانٍ شهيرة خلدها تاريخ الموسيقى العالمية، ليجمع بين الفن والموسيقى فى قالب بصرى، ويضفى لمسة احتفالية مرحة على أجواء اللمة العائلية. تمتزج اللمسات الحرفية غير المتكلفة لإبراهام بتناغم مع الألوان، مما يضفى طابعًا موسيقيًا مميزًا على مائدة الطعام، حيث تتحول كل قطعة إلى تحية فنية لعالم الموسيقى، العنصر الأساسى لأى حفلة أو تجمع مميز.
الحياكة اليدوية بأسلوب عصرى
يعكس نسج الألياف الطبيعية أحد أقدم الفنون الحرفية وأكثرها إبداعًا، حيث تروى كل قطعة قصة من التراث والابتكار.
تقدم تلك المجموعة صوانى وسلالًا مصنوعة من الخيزران الإندونيسى، مزينة بلمسات لونية فريدة تجمع بين الحرفية التقليدية والطابع العصرى، مما يضفى لمسة من الأناقة على أى مساحة داخلية. فلقد اعتمدت تفاصيل أدوات المائدة على إدخال لمسة طبيعية من خلال قطع مصنوعة من نبات الروطان القادم من إندونيسيا، نسجت يدويًا على شكل صوانٍ وسلال. وقد أُعيد تقديمها بروح مرحة وبألوان زاهية تنسجم مع أسلوب العلامة، لتضفى على أى مساحة فى المنزل لمسة دفء وأناقة تقليدية بطابع عصرى.
لمسة من الأناقة اليومية
وضعت الفنانة الإيطالية-البريطانية كيارا بيرانو بصمتها الناعمة فى تصميم ثلاثة أوعية تخزين وسلسلة من الأطباق والصوانى الصغيرة. تتميز تصاميمها بتفاصيل مستوحاة من الطبيعة، مما يضفى تناغمًا بين الفن والعناصر الطبيعية، ويحول كل وجبة إلى تجربة مفعمة بالخفة والبهجة المستوحاة من أجواء الصيف. لقد أبدعت المصممة فى تقديم تصاميم رقيقة تزين الأطباق والصوانى الصغيرة، مستوحاة من الزهور والطبيعة، مما يضفى على المائدة إحساسًا صيفيًا خفيفًا ومفعمًا بالحيوية. وزينت حواف البورسلين الأبيض بتموجات لونية تنسجم مع ألوان الصيف، مما يمنح المائدة لمسة كلاسيكية راقية تناسب جميع المناسبات.
وتعتمد المجموعة على مزيج من الألوان المستوحاة من الطبيعة، مثل الدرجات الترابية الدافئة، والألوان الزاهية المستوحاة من الفواكه الصيفية، إلى جانب ألوان الباستيل الناعمة التى تضفى لمسة من الرقى والدفء. كما تُستخدم مواد مختلفة، منها الخزف المصقول بتدرجات لونية متناغمة، والزجاج الشفاف الذى يعكس الضوء ليمنح الطاولة إشراقة خاصة، إضافة إلى العناصر المعدنية التى تعزز من فخامة الأدوات.