تربية‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬التحولات
تربية‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬التحولات
27 أبريل 2025
بين‭ ‬تربية‭ ‬الماضي‭ ‬التي‭ ‬امتازت‭ ‬بجمالها‭ ‬ورونقها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬جوانبها‭ ‬وتربية‭ ‬الحاضر‭ ‬المعقدة‭ ‬والمتشابكة،‭ ‬لارتباطها‭ ‬بالتطور‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬نجد‭ ‬فارقًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬الأساليب‭ ‬والأدوات‭ ‬المستخدمة،‭ ‬ففي‭ ‬الماضي،‭ ‬كانت‭ ‬التنشئة‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬القيم‭ ‬والعلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬الأهل‭ ‬والأبناء،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأسرة‭ ‬الممتدة،‭ ‬وكان‭ ‬العالم‭ ‬أكثر‭ ‬ارتباطًا‭ ‬بالواقع‭ ‬المباشر،‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬الأطفال‭ ‬بروحانية‭ ‬واهتمام‭ ‬متوازن‭.‬
 
اليوم،‭ ‬ومع‭ ‬الثورة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬التي‭ ‬حولت‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬قرية‭ ‬صغيرة،‭ ‬أصبح‭ ‬التواصل‭ ‬متاحًا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬طياتها‭ ‬كلًا‭ ‬من‭ ‬الإيجابيات‭ ‬والسلبيات،‭ ‬هذا‭ ‬الانفتاح‭ ‬السريع‭ ‬شكل‭ ‬عقول‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة،‭ ‬وجعلهم‭ ‬ينضجون‭ ‬قبل‭ ‬أوانهم،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬التنشئة،‭ ‬فما‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬هذه‭ ‬التغيرات‭ ‬على‭ ‬تربية‭ ‬الأبناء؟‭ ‬وكيف‭ ‬تغيرت‭ ‬أساليب‭ ‬التربية‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر؟‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬تفتح‭ ‬أمامنا‭ ‬آفاقًا‭ ‬لفهم‭ ‬كيف‭ ‬تطور‭ ‬دور‭ ‬الأم‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬القيم‭ ‬والنمو‭ ‬النفسي‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬السريع‭.‬
تفكك‭ ‬الروابط‭ ‬الأسرية
التربية‭ ‬اليوم‭ ‬تواجه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬والمشكلات‭ ‬نتيجة‭ ‬الانفلات‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الاستخدام‭ ‬الخاطئ‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬وسوء‭ ‬إدارة‭ ‬الأسرة‭ ‬وإهمالها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأبوين،‭ ‬فالدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬يظل‭ ‬ضعيفًا،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة،‭ ‬وانشغالهم‭ ‬بتوفير‭ ‬النفقات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأسرة،‭ ‬لذلك‭ ‬أصبح‭ ‬دورهم‭ ‬مقصورا‭ ‬علي‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬فندقية‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالجانب‭ ‬الروحي‭ ‬للطفل،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬الدكتورة‭ ‬أمل‭ ‬رضوان،‭ ‬أستاذة‭ ‬الصحة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬الترابط‭ ‬الروحي‭ ‬والنفسي‭ ‬بين‭ ‬الأبوين‭ ‬والأبناء‭ ‬سبب‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬تفكك‭ ‬الروابط‭ ‬الأسرية،‭ ‬وتضيف‭: ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬الأطفال‭ ‬يمارسون‭ ‬ألعابًا‭ ‬بسيطة‭ ‬مثل‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أو‭ ‬السباحة،‭ ‬وكان‭ ‬العالم‭ ‬أقل‭ ‬تعقيدًا‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭ ‬بسبب‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬عوامل‭ ‬قد‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬انحراف‭ ‬الأبناء،‭ ‬فكان‭ ‬التليفزيون‭ ‬والإذاعة‭ ‬والكتاب‭ ‬العناصر‭ ‬الرئيسية‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والأخلاق،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬فإن‭ ‬التقدم‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬حاضرنا‭ ‬له‭ ‬مشكلاته‭ ‬أيضًا،‭ ‬فهو‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الرقابة،‭ ‬ويستخدمه‭ ‬الجميع،‭ ‬الكبار‭ ‬والصغار،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬بث‭ ‬أفكار‭ ‬مغلوطة‭ ‬وثقافات‭ ‬غريبة‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬قيمنا‭ ‬التي‭ ‬تربينا‭ ‬عليها،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬وعيًا‭ ‬ومعرفة‭ ‬من‭ ‬الكبار‭ ‬قبل‭ ‬الصغار‭. ‬
العالم‭ ‬قرية‭ ‬صغيرة
وتكمل‭: ‬الانفتاح‭ ‬الثقافي‭ ‬والمعرفي‭ ‬الحالي‭ ‬سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين،‭ ‬فقد‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نضوج‭ ‬الأبناء‭ ‬قبل‭ ‬أوانهم،‭ ‬ولكنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬سبب‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬تفكيرهم‭ ‬ومعتقداتهم،‭ ‬حيث‭ ‬تأثروا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بالعالم‭ ‬المحيط‭ ‬بهم،‭ ‬وأصبح‭ ‬الشباب‭ ‬اليوم،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬السفر‭ ‬فعليًا،‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬السفر‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬العالم‭ ‬يبدو‭ ‬وكأنه‭ ‬قرية‭ ‬صغيرة،‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يبذل‭ ‬الأهل‭ ‬جهودًا‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬أبنائهم‭ ‬لضمان‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليهم،‭ ‬وغرس‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭. ‬
يحتاج‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬والتكاتف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬النهوض‭ ‬بالأسرة‭ ‬والوصول‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬مع‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬الشديد‭ ‬لحماية‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬الانزلاق‭ ‬نحو‭ ‬الطريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬كما‭ ‬تقول‭ ‬الدكتورة‭ ‬أمل‭ ‬رضوان‭: ‬إن‭ ‬الآداب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الزمن،‭ ‬مثل‭ ‬الملابس،‭ ‬وأسلوب‭ ‬الأكل،‭ ‬والتعاملات،‭ ‬وكلها‭ ‬تشكل‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬نسير‭ ‬مع‭ ‬عجلة‭ ‬التطور،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هويتنا‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬لأي‭ ‬مؤثر‭ ‬خارجي‭ ‬باللعب‭ ‬فيها‭.‬
قوانين‭ ‬محددة
ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬الأبوان‭ ‬مهاراتهما‭ ‬التربوية‭ ‬وفقًا‭ ‬لهذا‭ ‬التغير‭ ‬المستمر،‭ ‬وأن‭ ‬يضعا‭ ‬قوانين‭ ‬واضحة‭ ‬ومحددة‭ ‬للمنزل‭ ‬يمكن‭ ‬تطبيقها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأبناء‭ ‬بشكل‭ ‬عملي،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬تُنسى‭ ‬هذه‭ ‬القوانين،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬المعاملة‭ ‬بحزم‭ ‬وبلا‭ ‬تراخ،‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬الوالدين‭ ‬بتلك‭ ‬القوانين‭ ‬أولاً،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬مطالبة‭ ‬الأطفال‭ ‬بالالتزام‭ ‬بشيء‭ ‬لا‭ ‬نلتزم‭ ‬به‭ ‬نحن‭ ‬الكبار،‭ ‬فالأطفال‭ ‬يتأثرون‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬بما‭ ‬يشاهدونه‭ ‬من‭ ‬أفعال‭ ‬الوالدين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتأثروا‭ ‬بما‭ ‬يسمعونه‭.‬
ومن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مرونة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأخطاء‭ ‬البسيطة‭ ‬للأبناء،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعليمهم‭ ‬قيمة‭ ‬التسامح،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الإنترنت‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬قواعد‭ ‬واضحة‭ ‬لهذا‭ ‬الاستخدام،‭ ‬مثل‭ ‬تحديد‭ ‬أوقات‭ ‬معينة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الشبكة،‭ ‬وإيقافها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬محدد‭ ‬ومناسب‭ ‬قبل‭ ‬النوم‭.‬
الجانب‭ ‬المادى
نحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬يختلف‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬الأزمنة‭ ‬الماضية،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬التربية‭ ‬عملية‭ ‬تعليمية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬الشخصي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وتعليمهم‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬توجههم‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬حياتهم‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬الدكتورة‭ ‬منال‭ ‬عمران،‭ ‬أستاذة‭ ‬طب‭ ‬الاجتماع‭ ‬بالمركز‭ ‬القومي‭ ‬للبحوث‭ ‬الجنائية،‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأسر‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬تركز‭ ‬في‭ ‬تربيتها‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬مثل‭ ‬الحب،‭ ‬الاحترام،‭ ‬الصدق،‭ ‬والعدل‭. ‬وكانت‭ ‬العلاقات‭ ‬العائلية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التربية،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تعلم‭ ‬الأطفال‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬وبناء‭ ‬علاقات‭ ‬صحية‭.‬
ولكن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت،‭ ‬فقدنا‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬بسبب‭ ‬التغيرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬المجتمع،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬قيم‭ ‬التربية‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تركز‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬المادي‭ ‬والمعرفي،‭ ‬وأقل‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالجوانب‭ ‬الخلقية‭ ‬والروحية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أساس‭ ‬التربية‭ ‬قبل‭ ‬أربعين‭ ‬عامًا‭.‬
ظواهر‭ ‬سلبية
التربية‭ ‬الحديثة‭ ‬افتقدت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تشكل‭ ‬اللبنة‭ ‬الأساسية‭ ‬للتنشئة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬نشهد‭ ‬ظواهر‭ ‬سلبية‭ ‬مثل‭ ‬الجرائم‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال،‭ ‬والتي‭ ‬تُعزز‭ ‬العنف‭ ‬والعدوانية‭. ‬ربما‭ ‬يعود‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التفكك‭ ‬العائلي،‭ ‬والتفرقة‭ ‬والتمييز‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والفقر،‭ ‬وكذلك‭ ‬ضعف‭ ‬التعليم‭. ‬
ومن‭ ‬هنا،‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬التربية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعليم‭ ‬الخلقي‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬الإعلام‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬للقيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الأخلاقية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬القراءة‭ ‬التي‭ ‬افتقدها‭ ‬هذا‭ ‬الجيل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬قدوات‭ ‬ونماذج‭ ‬حية‭ ‬ليتمكن‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬الأسس‭ ‬القيمية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬متوازن‭ ‬ومستقر‭. ‬
الأكثر قراءة