إن أعطيت المرأة حقوقها أعطيت الأمة قوتها، هذا ما يتحقق على أرض الواقع بعدما بدأ العصر الذهبي للمرأة المصرية، بفضل قيادة سياسية تؤمن بأن تمكين المرأة واجب وطني، وهو ما يبرزه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى كل خطاب سياسي رسمي له منذ توليه رئيسًا للجمهورية.
القيادة السياسية لطالما دعمت دور المرأة في الحفاظ على استقرار المجتمع وتنمية وعيه، وإيمانا بهذا الدور انطلقت فعاليات مبادرة «معًا بالوعي نحميها»، برعاية السيدة انتصار السيسي، وتنظيم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمّار والتي تعتبر أول فعالية بعد التشكيل الجديد للمجلس، جاء اختيار شعار المبادرة قوي المعنى والهدف، فبالتكاتف والاتحاد نستطيع تحدي الصعاب، وبالوعي والتنوير تتشكل خطوط الدفاع عن الوطن، وللمرأة المصرية دور رئيسي وهو جزء لا يتجزأ من العتاد والعزيمة والفداء من أجل مصر.
وقد أعربت السيدة انتصار السيسى، عن سعادتها بحضورها ندوة «معًا بالوعي نحميها» لتعزيز وعي المرأة وتمكينها، وخلال الاحتفالية، أكدت التزام الدولة بنشر الوعي والتصدي للشائعات والمخاطر الفكرية، مشددة على أن الوعي هو السلاح الأهم لحماية الوطن ومستقبل الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن الوعي هو القوة الحقيقية، وأن المرأة الواعية تصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا لها ولوطنها. وكتبت على صفحتها الرسمية بمنصة فيسبوك: «شرفت اليوم بحضور ندوة «معًا بالوعي نحميها» لتعزيز وعي المرأة وتمكينها من خلال نشر الوعي الوطني، وحمايتها، وتعزيز مشاركتها المجتمعية، نؤمن بأن الوعي هو القوة الحقيقية، وأن المرأة الواعية تصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا لها ولوطنها».

المرأة خط الدفاع الأول في الحروب، ليس فقط بالمعنى التقليدي الذي يقتصر على المعركة العسكرية، بل من خلال دورها الحيوي في مجال عملها والحفاظ على تماسك المجتمع وتقديم الدعم العاطفي والنفسي والمادي في جميع المجالات، هي الأم التي تربي الأبطال، والأخت التي تساند، والزوجة التي تقف إلى جانب شريك حياتها بكل قوة وصلابة.
افتتحت المستشارة أمل عمار الاحتفالية بكلمة أكدت فيها أن الوعي حجر الأساس لتقدم الأمم وحماية المجتمعات من التحديات الفكرية والمخططات الهدامة، مستشهدة بتاريخ المرأة المصرية الحافل بالنضال.
وضمن فعاليات الاحتفالية، عُرض فيلم وثائقي بعنوان "المرأة المصرية"، استعرض دور نساء رائدات مثل: هدى شعراوي، راوية عطية، هيلانة سيداروس، د. لطفية النادي، والعديد من الشخصيات النسائية التي كان لها تأثير بارز في تاريخ مصر.
الوعي هو السور لحماية البيت والأولاد، هكذا أكدت سارة عزيز الرئيس التنفيذي لـ «سيف إيجبت» أهمية أن تروي الأم القصص لأولادها قبل النوم، وإعطاء وقت كاف للأطفال للتحدث معها، لزيادة الوعي لديهم.
فيما أشار الكاتب والمفكر خالد غطاس إلى ضرورة أن تجتمع الأسرة على طاولة لتناول وجبة واحدة على الأقل يوميا، فالدراسات أثبتت فعالية هذه الطريقة في الحماية من الإدمان والمشكلات التي نعاني منها.
وأشار الداعية مصطفى حسني إلى أن وعي الطفل وسلوكه يبدآن من الأم والأب، حيث يرى الطفل نفسه في عيونهما.
وروى د. مدحت العدل الشاعر والسيناريست والمنتج قصته مع أمه، فأكد أنها كانت سببا في تكوين شخصيته التي هو عليها اليوم، وأكد أن الفن هو الذي يؤثر على وجدان البشر.
إيمانًا بما قدمته المرأة في بناء المجتمع وتطوره، باعتبارها المحرك الأساسي لنهضته واستقراره، وبفضل دورها الفعال في مختلف المجالات، نجحت في عصرها الذهبي أن تكون عنصرًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتتوزع جهودها بين الأسرة وسوق العمل والمجال الأكاديمي أو الحياة السياسية.