للبداية‭ ‬اضغط‭ ‬هنا
للبداية‭ ‬اضغط‭ ‬هنا
2 فبراير 2025

أول‭ ‬خطوة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مغامرة‭ ‬جديدة‭  ‬مليئة‭ ‬بالحماسة‭ ‬والآمال،‭ ‬مرسومة‭ ‬على‭ ‬حواف‭ ‬الطرق‭ ‬فيها‭ ‬قلوب‭ ‬وفراشات‭ ‬تخبرنا‭ ‬بأن‭ ‬القادم‭ ‬أفضل،‭ ‬وبعضها‭ ‬كأنها‭ ‬إشارات‭ ‬حمراء‭ ‬في‭ ‬الطريق،‭ ‬تقول‭ ‬لك‭: ‬قف‭ ‬إنها‭ ‬بدايات‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقترب‭ ‬منها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬مغرية‭ ‬أو‭ ‬تبدو‭  ‬لامعة‭ ‬في‭ ‬البداية‭. ‬

لا‭ ‬تغمض‭ ‬عينيك‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الإشارات‭ ‬الواضحة،‭ ‬فقد‭ ‬تجد‭ ‬نفسك‭ ‬غارقًا‭ ‬في‭ ‬أسئلة‭ ‬كلها‭ ‬تبدأ‭ ‬بـ«لماذا‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أنك‭ ‬قد‭ ‬سمعت‭ ‬عن‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬ريد‭ ‬فلاجز‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬رائجًا‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل،‭ ‬وهو‭ ‬يصف‭ ‬العلاقات‭ ‬السامة،‭ ‬ويُحذِّر‭ ‬منها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬الشخصية‭ ‬أو‭ ‬السلوكيات‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬جرس‭ ‬إنذار،‭ ‬يحذّرك‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إجراء‭ ‬بعض‭ ‬التغييرات‭ ‬أو‭ ‬الهروب‭ ‬فورًا‭ ‬والعودة‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬قبل‭ ‬نقطة‭ ‬البداية‭.‬

الأهم‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بدايات‭ ‬لا‭ ‬يفضل‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬علاقات‭ ‬الارتباط‭ ‬فقط‭.. ‬إنما‭ ‬في‭ ‬الصداقات‭ ‬أو‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬أيضًا‭.. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬جمال‭ ‬البدايات‭ ‬وإن‭ ‬عظمت‭ ‬لن‭ ‬يوازي‭ ‬أبدًا‭ ‬سوء‭ ‬النهايات‭.. ‬فإليك‭ ‬بعضًا‭ ‬منها‭ ‬علك‭ ‬تهرب‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تسوء‭ ‬النهايات‭.‬

في‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬أو‭ ‬علم‭ ‬النفس‭  ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬اصطلاح‭ ‬يُسمى ‭ )‬ريد‭ ‬فلاجز‭( ‬ أو‭ ‬الإنذارات‭ ‬الحمراء،‭ ‬لكنه‭ ‬ابتكار‭ ‬اجتماعي،‭ ‬صحيح‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬مصطلحا‭ ‬علميا،‭ ‬لكنه‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الصفات‭ ‬أو‭ ‬السلوكيات‭ ‬التي‭ ‬تُنبئ‭ ‬بتورطك‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬غير‭ ‬صحية‭ ‬ينصح‭ ‬بالهروب‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬فيها‭ ‬أحد‭ ‬الطرفين‭ ‬أو‭ ‬كلاهما‭ ‬للإساءة‭ ‬النفسية‭.‬

إن‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬اثنين‭ ‬تشبه‭ ‬التقاء‭ ‬نهرين‭ ‬في‭ ‬نهر‭ ‬واحد،‭ ‬هكذا‭ ‬يقول‭ ‬د‭.‬أحمد‭ ‬رباح،‭ ‬استشاري‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬والأسرية‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تصادم‭ ‬وتقابل‭ ‬بينهما،‭ ‬وخلط‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬بينهما‭ ‬يشبه‭ ‬تقلب‭ ‬الأمواج‭ ‬بين‭ ‬هذين‭ ‬النهرين،‭ ‬لوجود‭ ‬طباع‭ ‬ورغبات‭ ‬تتصادم،‭ ‬وقد‭ ‬تخلق‭ ‬تلك‭ ‬التصادمات‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬النفور،‭ ‬لكن‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الصفات‭ ‬المشتركة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬التنافرات‭ ‬فمستقبلًا‭ ‬ستسير‭ ‬العلاقة‭ ‬بشكل‭ ‬هادئ‭ ‬ومستمر‭.‬
التقارب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تُبنى‭ ‬عليها‭ ‬نقاط‭ ‬التلاقي،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المستوى‭ ‬الاجتماعي‭ ‬متقاربا‭ ‬فهي‭ ‬أولى‭ ‬علامات‭ ‬الإنذار‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬لن‭ ‬تستمر‭ ‬طويلًا‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الانطباعات‭ ‬الأولى،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬أو‭ ‬الارتباط،‭  ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬تنذر‭ ‬بصحة‭ ‬العلاقة‭ ‬من‭ ‬عدمها،‭ ‬فهي‭ ‬في‭ ‬رأيي‭ ‬كالخليط‭ ‬الكيميائي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬أحترم‭ ‬نتيجته‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬الأمور‭.. ‬وصدقًا‭ ‬ما‭ ‬يُقال‭ ‬الانطباع‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬الأخير‭.‬

يكمل‭ ‬د‭. ‬رباح‭ ‬كلامه‭ ‬عن‭ ‬علامات‭ ‬الخطر‭ ‬في‭ ‬البدايات‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬كذلك‭ ‬انعدام‭ ‬التوافق‭ ‬الفكري‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬المقلقة‭ ‬في‭  ‬بداية‭ ‬العلاقة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬حين‭ ‬يصعب‭ ‬الوقوف‭ ‬عند‭ ‬نقاط‭ ‬اتفاق‭ ‬في‭  ‬التفاصيل‭ ‬المهمة،‭ ‬فسهولة‭ ‬الاتفاق‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬عمر‭ ‬العلاقة،‭ ‬ومن‭ ‬العلامات‭ ‬التي‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬الهروب،‭ ‬التعلق‭ ‬المرضي،‭ ‬فإذا‭ ‬ظهرت‭ ‬علامات‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬بها‭ ‬تعلق‭ ‬مفرط،‭ ‬كوجود‭ ‬دائم،‭ ‬اتصالات‭ ‬لا‭ ‬تنقطع،‭ ‬إلحاح‭ ‬متواصل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬عدم‭ ‬القبول‭ ‬بإعطاء‭ ‬مساحات‭ ‬شخصية،‭ ‬وبخاصة‭ ‬إدمان‭ ‬في‭ ‬الاعتمادية‭ ‬العاطفية‭ ‬المطالبة‭ ‬بأكثر‭ ‬مما‭ ‬ترغبين‭ ‬في‭ ‬إعطائه،‭ ‬فهي‭ ‬علاقة‭ ‬مستنزفة‭ ‬وسامة‭ ‬وجب‭ ‬الهروب‭ ‬منها،‭ ‬والتصنُّع‭ ‬والتظاهر‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بعكس‭ ‬حقيقة‭ ‬الشخص،‭ ‬علامة‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬المنذرة‭ ‬بالخطر»‬‭.‬

يختم‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬رباح‭ ‬كلامه‭ ‬ناصحًا‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬اكتشفنا‭ ‬تلك‭ ‬العلامات‭ ‬وابتعدنا‭ ‬مبكرًا‭ ‬كان‭ ‬أفضل‭ ‬لصحتنا‭ ‬النفسية،‭ ‬لأنه‭ ‬كلما‭ ‬طالت‭ ‬العلاقات‭ ‬صَعُب‭ ‬قطعها،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬كلها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنضبط‭ ‬بضوابط‭ ‬الأخلاق‭ ‬والأصول‭ ‬والدين،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكتمل‭ ‬أو‭ ‬يكتب‭ ‬لها‭ ‬التوفيق‭ ‬ولا‭ ‬الاستمرار‭ ‬لأنها‭ ‬نشاز‭ ‬لإيقاع‭ ‬الكون”‭.‬

اهرب‭ ‬فورا    
هناك‭ ‬بعض‭ ‬العلامات‭ ‬التي‭ ‬أجمع‭ ‬عليها‭ ‬كثيرون‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬التنمية‭ ‬الذاتية‭ ‬والصحة‭ ‬النفسية‭ ‬لأي‭ ‬علاقة،‭ ‬سواء‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬أو‭ ‬الارتباط،‭ ‬منها‭ ‬يُنصح‭ ‬بالهروب‭ ‬فورًا‭ ‬عند‭ ‬وجود‭ ‬بعضها‭.‬
الدكتورة‭ ‬أبيجيل‭ ‬برينر‭ - ‬الطبيبة‭ ‬النفسية‭ ‬والمدرس‭ ‬المساعد‭ ‬بجامعة‭ ‬نيويورك،‭ ‬والتي‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬منذ‭ ‬30‭ ‬عاما،‭ ‬ولها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالعلاقات‭ ‬العاطفية،‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬منها‭ ‬استغلال‭ ‬امتيازات‭ ‬الصداقة،‭ ‬أو‭ ‬العلاقة‭ ‬الأسرية‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬دوام‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬والانغماس‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬النميمة‭ ‬تجاه‭ ‬الآخرين،‭ ‬وإظهار‭ ‬النّقَم‭ ‬والحقد‭ ‬على‭ ‬المجتمع،‭ ‬والشكوى‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحياتية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬انقطاع‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الأسرية‭ ‬الخاصة‭ ‬بلا‭ ‬احترام‭ ‬للحدود‭ ‬الشخصية‭ ‬وعدم‭ ‬الردّ‭ ‬على‭ ‬الاتصالات‭ ‬والرسائل‭ ‬الهاتفية‭ ‬في‭ ‬وقتها‭ ‬المناسب،‭ ‬والاعتذار‭ ‬لاحقًا‭ ‬بحجج‭ ‬كاذبة‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬عزل‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬أهله‭ ‬أو‭ ‬أصدقائه‭ ‬الآخرين‭.‬

ومنها‭ ‬أيضا‭ ‬الغيرة‭ ‬الزائدة‭ ‬أو‭ ‬التحكم،‭ ‬ففي‭ ‬كتاب‭ ‬“الرجال‭ ‬من‭ ‬المريخ‭ ‬والنساء‭ ‬من‭ ‬الزهرة”‭  ‬لجون‭ ‬جراي،‭ ‬كتب‭ ‬أن‭ ‬الغيرة‭ ‬الزائدة‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬العوائق‭ ‬في‭ ‬العلاقات،‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬نقص‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬ويعتبرها‭ ‬بداية‭ ‬سامة‭ ‬ينبغي‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬منها،‭ ‬وكتب‭ ‬د‭. ‬إبراهيم‭ ‬الفقي‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬فن‭ ‬العلاقات‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الغيرة‭ ‬عندما‭ ‬تتجاوز‭ ‬الحدود‭ ‬تصبح‭ ‬مرضًا‭ ‬يدمّر‭ ‬العلاقة‭.‬

عدم‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقليل‭ ‬و‭ ‬الاستهزاء
في‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬أسرار‭ ‬العلاقات‭ ‬الناجحة‮» ‬‭ ‬للدكتور‭ ‬محمد‭ ‬طه،‭ ‬يقول‭ : ‬‮‬عندما‭ ‬يبدأ‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأنك‭ ‬أو‭ ‬الاستهزاء‭ ‬بك،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يُعد‭ ‬بداية‭ ‬غير‭ ‬صحية‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عليكِ‭ ‬الانتباه‭ ‬أن‭ ‬التقليل‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬منك‭ ‬فقط،‭ ‬فقد‭ ‬يحسن‭ ‬التعامل‭ ‬معك‭ ‬مؤقتا،‭ ‬لكنه‭ ‬يعتاد‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬الآخرين،‭ ‬فيظهر‭ ‬غضبه‭ ‬من‭ ‬نادل‭ ‬المطعم،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ألفاظه‭ ‬النابية‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬قيادة‭ ‬السيارة،‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬عجوز‭ ‬تطلب‭ ‬منه‭ ‬مساعدة،‭  ‬فكلها‭ ‬إشارات‭ ‬لغضب‭ ‬متراكم‭ ‬بداخله،‭ ‬فإذا‭ ‬ظهرت‭ ‬تلك‭ ‬العلامات‭ ‬لا‭ ‬تتجاهليها‭ ‬أبدا‭.‬

الوعود‭ ‬غير‭ ‬الواضحة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الشخصية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬إشارات‭ ‬تحذير‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬الانتباه‭ ‬إليها،‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنفذ‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬بين‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬مصدر‭ ‬للمشكلات‭ ‬والتوترات،‭ ‬فالوعود‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬لاحقة‭. ‬

تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬ضعفك،‭ ‬إذا‭ ‬اكتشفت‭ ‬أن‭ ‬شريكك‭ ‬يحاول‭ ‬دوما‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬في‭ ‬شكلك‭ ‬وعملك‭ ‬وأسرتك،‭ ‬فاعلمي‭ ‬أنك‭ ‬أمام‭ ‬شخصية‭ ‬نرجسية،‭ ‬تود‭ ‬أن‭ ‬تحوز‭ ‬فقط‭ ‬إعجاب‭ ‬الجميع،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬التقليل‭ ‬منك‭ ‬هو‭ ‬الوسيلة‭ ‬الوحيدة،‭ ‬فيمكنه‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬ذاكرتك‭ ‬اتهامك‭ ‬بالجنون،‭ ‬إنكار‭ ‬التفاصيل‭ ‬التي‭ ‬تتذكرينها،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬كوني‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬أن‭ ‬تعيشي‭ ‬في‭ ‬الجحيم،‭ ‬أو‭ ‬ارفضي‭ ‬الاستمرار‭ ‬بلا‭ ‬تردد‭.‬

وأخيرا‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الاهتمامات‭ ‬المشتركة‭ ‬ليست‭ ‬أمرا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهله‭ ‬أو‭ ‬التنازل‭ ‬عنه،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬تغيير‭ ‬اهتمامات‭ ‬الشريك‭ ‬أمر‭ ‬يتسم‭ ‬بالقسوة،‭ ‬فمحاولة‭ ‬تغيير‭ ‬الطباع‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬بسيطة‭ ‬لدى‭ ‬البعض،‭ ‬لكنها‭ ‬كسر‭ ‬لشخصية‭ ‬الآخر،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬لذلك‭ ‬ليس‭ ‬عليك‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬شريك‭ ‬حياتك‭ ‬تغيير‭ ‬طباع‭ ‬الآخر‭ ‬واهتماماته‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬توجد‭ ‬الاهتمامات‭ ‬المشتركة‭ ‬فلا‭ ‬يسخر‭ ‬منها‭ ‬عندك‭.‬

الأكثر قراءة