خمسة أشياء صنعت فارقًا بين الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، والدورات السابقة، أهمها الكشف عن سينما أخرى لم تكن فى حسابات الجمهور سينما ليست للنجوم، لكنها فرضت نفسها بقوة، وأن تصبح منى زكى عروس تلك الدورة بتألقها وتاريخها، وفيلمها المنتظر «الست» عن أم كلثوم، والثالث عودة المهرجان إلى المدينة العريقة جدة، لكن بتنظيم وشكل مختلفين، والرابع يصب أيضًا فى مصلحة السينما المصرية، ثم الإبهار الذى صنعه نجوم العالم.
اختارت منى زكى أن تفتح قلبها لتتحدث عن كل شىء، إلا أن تكشف سرًا واحدًا من أسرار فيلمها الجديد «الست»، الذى يتناول مسيرة سيدة الغناء العربى أم كلثوم، وقد بررت ذلك بأنها لا تملك صلاحيات الحديث عن عمل شائك وقد يكون له حضور تكشف فيه بعض ملامحه فى أيام قرطاج السينمائية خلال اليام المقبلة.
منى أكدت أنها مرت بمراحل مهمة مع كبار النجوم، وأنهم أسهموا فى نجوميتها، وبخاصة وحيد حامد الذى كان يساندها دائمًا، وتعاونها مع أحمد زكى أثر كثيرًا فى مسيرتها، وعندما سألته لماذا رشحها لمشاركته فيلم العندليب فى آخر أيامه قال لها: مثلت معى دور ابنتى فى «اضحك الصورة تطلع حلوة»، وزوجتى فى «أيام السادات»، وحان الوقت لدور إحدى معجباتى من الجمهور العادى.
وبقدر ما كانت كاشفة عن ملامح مهمة حتى من حياتها الشخصية، إذ قالت إن أحمد حلمى هو «ملك» عرش حياتها، وقف بجانبها وساندها فى كل مسيرتها، ليرد هو بعد ذلك بأن منى تستحق كل حب، وأنه يسعده دائمًا نجاحها ويراه فى عيون محبيها.
تلك العلاقة المتفردة شعر بها جمهور مهرجان البحر الأحمر، وعبرت عنها فى ردها على سؤال بأن بعض من يلمعون من خلال السوشيال ميديا من الممثلين والممثلات يحصلون على شهرة أوسع بأن قالت «شهرة ونجومية سريعة وزائلة».
فى كل حوارات المخرج محمد سامى، حقق نجاحات قد تكون المبرر لأن يتحدث عن نفسه طوال الوقت، لكنه هذه المرة كشف عن تجربة مهمة وهى مسلسل «إش إش»، هى راقصة من منطقة شعبية وسط مجموعة راقصات ومدربات للرقص، وتجسد مى عمر دور إش إش، مع دينا، هالة صدقى، وانتصار، ومعهن ماجد المصرى، وإدوارد، وطارق النهرى.
قدم سامى نصائح مهمة عن تطوير الأفكار فى السينما لأن التليفزيون يتطور بسرعة فائقة.
فى لحظة فارقة من مسيرته كشف محمد حفظى كمنتج عن خطة ليست بديلة لكنها مكملة لخطط سابقة، أعلن افتتاح شركة إنتاج سينمائى بالرياض، وكان حاضرًا بخارطة طريق بها ستة أعمال جديدة، فى الوقت الذى كُرم وحصل على جائزة أفضل منتج، كان اسمه يتصدر تترات معظم الأفلام المصرية كمنتج ومشارك فى الإنتاج.
لأول مرة فى مهرجانات سينمائية عربية أو حتى أجنبية تتصدر سبعة أفلام مصرية، منها ما كان كامل العدد ونفدت تذاكره قبل عرضه من خلال الحجز الإلكترونى، مثل فيلم الافتتاح «ضى»، تجربة عن النوبة والموهبة للمخرج كريم الشناوى، والمؤلف هيثم دبور، وموهبة صاعدة هى «بدر» شاب سكندرى مصاب بالبهاق، عاشق للمطرب محمد منير، يتمنى فرصة المشاركة فى برنامج المسابقات «ذا فويس» تصطحبه أسرته النوبية ومعهم مدرسة الموسيقى «أسيل عمران» فى رحلة إلى القاهرة، يواجهون مواقف صعبة حتى الوصول إلى القاهرة.
أما الحدث الذى أجمع عليه النقاد والجمهور فهو فيلم «سنو وايت» لبطلة من قصار القامة، تقدم من خلاله مخرجته تغريد أبوالحسن، وبطولة الدكتورة مريم شريف، وهى صيدلانية من قصار القامة تحلم بالزواج من شخص تحبه عبر الإنترنت يقوم بدوره محمد ممدوح، فى حين تقوم برعاية شقيقتها التى يتقدم لها شاب هو محمد جمعة، تواجه هى مشكلات لا حصر لها مع عائلته.
معظم الأفلام المصرية برغم أنها ليست لنجوم كانت الحصان الرابح، ومنها أيضًا فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» وهنا «رامبو» كلب هو البطل الذى تتمحور حوله الأحداث، من خلاله قدم المخرج خالد منصور رحلة ممتعة فى حوارى وشوارع وبيوت مصر بحثًا عن منفذ لخروج كلب حاول الانتصار لصاحبه من سطوة صاحب ورشة يسعى إلى إخراج الأسرة من شقتها لضمها إلى ورشته.
من الأفلام أيضًا «سكر» وهو فيلم للأطفال شاركت فيه ماجدة زكى، وفيلم «الفستان الأبيض»، وفيلم «عبده وسنية» تجربة خاصة شكلا ومضمونًا فهو فيلم أبيض وأسود صامت، وثلاثة أفلام مرممة، «شفيقة ومتولى» و«العيش والملح» و«اضحك الصورة تطلع حلوة».
تفاصيل كثيرة مرت على شاشة الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر، تلخصت فى حضور عالمى كبير لنجوم أمثال مايكل دوجلاس وزوجته كاترينا زيتا جونز، وويل سميث، وميشيل يوه، كارينا كابور، بارك سونج هون، سينثيا إريفو، إيميلى بلانت، إنجين ألتان دوياتان، جورجينا، إيفا لونجوريا، برايا لوندبيرج. وحضور مصرى وعربى كبير.