غنى‭ ‬يا‭ ‬عندليب
غنى‭ ‬يا‭ ‬عندليب
2 يناير 2025


فى‭ ‬إطار‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بإرث‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬حافظ،‭ ‬استضاف‭ ‬المتحف‭ ‬المصرى‭ ‬الكبير‭ ‬حفلًا‭ ‬استثنائيًا‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬سواح‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬الجارى‭. ‬فيما‭ ‬يُعتبر‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الفعاليات‭ ‬الثقافية‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬أصالة‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية‭ ‬وسحر‭ ‬الموسيقى‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬يعكس‭ ‬عظمة‭ ‬وتاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الغنى‭.‬

تم‭ ‬تصميم‭ ‬الحفل‭ ‬ليكون‭ ‬تكريمًا‭ ‬للعندليب‭ ‬الأسمر،‭ ‬حيث‭ ‬أقيم‭ ‬فى‭ ‬بهو‭ ‬يتميز‭ ‬بتصميم‭ ‬معمارى‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والمعاصرة،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬منصة‭ ‬مثالية‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بأحد‭ ‬رموز‭ ‬الفن‭ ‬المصرى‭. ‬وقد‭ ‬أبدع‭ ‬الفنان‭ ‬مدحت‭ ‬صالح‭ ‬والفنانة‭ ‬مى‭ ‬فاروق‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬أغانى‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭. ‬افتتح‭ ‬الحفل‭ ‬مدحت‭ ‬صالح‭ ‬بأداء‭ ‬قوى‭ ‬لأغنية‭ ‬‮«‬جبار‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬أضفى‭ ‬عليها‭ ‬بصمته‭ ‬الخاصة‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬روحها‭ ‬الأصلية‭ ‬التى‭ ‬أحبها‭ ‬الجمهور‭ ‬لعقود‭. ‬كما‭ ‬قدم‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬زى‭ ‬الهوا‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬أعاد‭ ‬للحضور‭ ‬ذكرياتهم‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الكلاسيكيات‭. ‬من‭ ‬جانبها،‭ ‬قدمت‭ ‬مى‭ ‬فاروق‭ ‬أغنيتى‭ ‬‮«‬أهواك‮»‬‭ ‬و«موعود‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬استحضرت‭ ‬فى‭ ‬أدائها‭ ‬الدفء‭ ‬والرقى‭ ‬الذى‭ ‬ميز‭ ‬أعمال‭ ‬العندليب،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬الحفل‭ ‬رحلة‭ ‬موسيقية‭ ‬أعادت‭ ‬إحياء‭ ‬زمن‭ ‬الفن‭ ‬الجميل‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحفل،‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬معرض‭ ‬استثنائى‭ ‬يحمل‭ ‬نفس‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬سواح‮»‬،‭ ‬والذى‭ ‬اعتُبر‭ ‬نافذة‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬العندليب‭. ‬ضم‭ ‬المعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬الفريدة‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬لحوالى‭ ‬50‭ ‬صورة‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬أرشيف‭ ‬المصور‭ ‬محمد‭ ‬بكر‭. ‬وقد‭ ‬روى‭ ‬بكر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المعرض‭ ‬الرحلة‭ ‬الإبداعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬للعندليب،‭ ‬مستعرضًا‭ ‬لحظات‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس‭ ‬ومواقف‭ ‬شخصية‭ ‬لم‭ ‬تعرض‭ ‬من‭ ‬قبل‭. ‬شمل‭ ‬المعرض‭ ‬لقطات‭ ‬من‭ ‬حفلاته‭ ‬الشهيرة،‭ ‬مثل‭ ‬حفله‭ ‬الأسطورى‭ ‬فى‭ ‬قاعة‭ ‬ألبرت‭ ‬هول‭ ‬بلندن،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬كواليس‭ ‬تصوير‭ ‬أفلامه‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الخطايا‮»‬‭ ‬و«أبى‭ ‬فوق‭ ‬الشجرة‮»‬‭. ‬كما‭ ‬احتوى‭ ‬المعرض‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬شخصية‭ ‬نادرة‭ ‬لعبد‭ ‬الحليم‭ ‬مع‭ ‬أصدقائه‭ ‬المقربين‭ ‬وأفراد‭ ‬عائلته،‭ ‬مما‭ ‬أتاح‭ ‬للجمهور‭ ‬فرصة‭ ‬فريدة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الإنسانى‭ ‬للعندليب‭.‬

حظى‭ ‬المعرض‭ ‬بإشادة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الحضور،‭ ‬حيث‭ ‬أتاح‭ ‬لهم‭ ‬فرصة‭ ‬لاسترجاع‭ ‬ذكريات‭ ‬العندليب‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬إرثه‭ ‬الفنى‭ ‬عبر‭ ‬عدسة‭ ‬مصور‭ ‬كان‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياته‭. ‬كما‭ ‬قدمت‭ ‬إدارة‭ ‬المتحف‭ ‬شرحًا‭ ‬مرفقًا‭ ‬لكل‭ ‬صورة،‭ ‬مما‭ ‬أضاف‭ ‬بُعدًا‭ ‬توثيقيًا‭ ‬وتعليميًا‭ ‬للمعرض‭. ‬وقد‭ ‬أتيحت‭ ‬للحضور‭ ‬فرصة‭ ‬حصرية‭ ‬لشراء‭ ‬صور‭ ‬أرشيفية‭ ‬للعندليب‭ ‬الأسمر،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬عائدات‭ ‬البيع‭ ‬لصالح‭ ‬جمعيات‭ ‬خيرية‭.‬
نظم‭ ‬الحفل‭ ‬والمعرض‭ ‬بواسطة‭ ‬آر‭ ‬إم‭ ‬سى‭ ‬ومجلة‭ ‬البيت‭ ‬ونصف‭ ‬الدنيا‭ ‬كشريك‭ ‬إعلامى،‭ ‬وأقيم‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬ووزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭. ‬قدمت‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬جمال‭ ‬الفن‭ ‬وعظمة‭ ‬التاريخ،‭ ‬مما‭ ‬يرسخ‭ ‬مكانة‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬كأيقونة‭ ‬خالدة‭ ‬فى‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭ ‬والعرب‭.‬

الأكثر قراءة