في عالم مليء بالضجيج والصخب كان الشغف بتصميم مساحات هادئة داخل المنزل باعثًا على الهدوء والسكينة، من خلال ما تقدمه الطبيعة وعطورها الغزيرة، حيث ألهمت سيدتين من مصر بأن تستخدما موهبتهما في "كينشو"، تلك الطريقة المستمدة من التقاليد اليابانية القديمة.
كينشو وتعني رؤية جوهر الذات والطبيعة الحقيقية وتم اختيار شعار يشبه العين لتمثيل هذا المعنى وهو رؤية طبيعتك وجوهرك الحقيقى من خلال العطور، والعثور على ذاتك الداخلية من خلال الجو الذى تخلقه داخل المنزل. بدأت الرحلة من شغف كل من هنا السادات ومُنيا حمدي ورغبتهما فى تنسيق مساحات منزلية بطريقة تجسد الهوية المصرية، حيث أدركتا أهمية العطر فى خلق مزاج أو جو معين بالمنزل، وعندما كان السفر محدودًا وازداد اهتمام الناس ببيوتهم لتكون أكثر راحة ومتعة خلال جائحة كوفيد، أدركتا أن منتجات كثيرة يجب أن تكون متاحة في مصر بمكونات مصرية، فالفجوة التى وجدتاها بين ما يقدم فى الخارج والمتاح في مصر في مجال العناية بالمنزل والعطور المنزلية كانت الحافز لخلق شيء جديد ومميز بالفعل.
لم تكن لدراسة هنا ومُنيا علاقة بتحضير العطور أو الكيمياء، لذا خلال العامين الماضيين قامتا تدريجيًا بتتبع ودراسة التفاصيل والخطوات الصغيرة التى تساعد فى الوصول إلى مستوى متميز. ورأتا أن العطور تعد عنصرًا رئيسيًا، وتلعب رائحة المكان دورًا كبيرًا فى هذا الشعور الذى يعيد تنسيق الأجواء داخل المنزل من خلال رائحة ممتعة، لذا اتجهتا إلى ابتكار المزيد من العطور وكل ما يتعلق بها مثل الشموع، والزيوت العطرية الجديدة الخاصة بتعطير المنازل والكريمات، وما إلى ذلك. عملت هنا ومُنيا على الاهتمام الدقيق بالتصميم وتفاصيل كل المراحل، بدءًا من مزج المكونات إلى صناعة المواد، عن طريق إجراء بحوث كثيرة وتطوير خبراتهما الخاصة فى هذا المجال.
تم تصميم القطع والحاويات الخاصة بالشموع والعطور التي تصنع من خامة السيراميك لجودتها العالية ومتانتها الدائمة وتسمح بإعادة الاستخدام بعد فراغ العبوات. فجميع العطور تتميز بمكونات مستمدة من الطبيعة، للحفاظ على أكبر قدر ممكن من النقاء، مع تقليل استخدام المواد الكيميائية أو الإضافات التى قد تؤثر على المكونات وعلى الصحة العامة.
تتكون المجموعة الأصلية من ثلاثة عطور أساسية "الجرانيوم، الهيل، القرنفل" والمستوحاة من التقاليد القديمة فى الثقافتين المصرية واليابانية. صُممت هذه المجموعة بعناية لتجسيد جوانب مختلفة، كل عطر يمنح إحساسا مختلفا، سواء كانت نظيفة وعشبية، أو عميقة وحارة، أو شيئًا منعشًا ومتوازنًا، حيث يخلق كل عطر جوًا فريدًا بتفضيلات مختلفة.