خشونة الركبة من الأمراض التي تصيب النساء بصورة أكبر مقارنة  بالرجال، ويعود ذلك إلى عوامل منها المرضية، وأحيانا بسبب رفاهية الحياة، ومنها أيضا عدم ممارسة الرياضة، والكسل والجلوس لفترات طويلة مع انعدام الحركة والإصابة بالسمنة.

الدكتور أحمد أبو النصر استشاري الطب الرياضي والإصابات وعضو جمعية العظام الأمريكية للطب الرياضي ومستشار الجمعية المصرية للطب الطبيعي والروماتيزم والتأهيل أرجع أسباب هذا المرض إلى حدوث الإصابة نتيجة الإجهاد المستمر مثل صعود درج السلم كثيرا، والعوامل الوراثية، وكذلك وجود إصابات سابقة في الركبة وتقوس في الساقين، بالإضافة إلى الأمراض الروماتيزمية.

وقال الطبيب: إن بعض العادات مثل الجلوس على الأرض باستمرار من  بين أسباب الإصابة بخشونة الركبة، ناصحا بضرورة الحرص على الالتزام بممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات الركبة، والحفاظ على الوزن لتجنب الإصابة بخشونة الركبة.

وأكد أن أولى خطوات العلاج السليم هي التشخيص الصحيح، والوقوف على درجة إصابة المرض لاختيار طريقة وتقنية العلاج المتبعة، لافتا إلى أهمية سماع شكوى المريض أولا لمعرفة الأعراض، ثم فحصه لمعرفة المدى الحركي للركبة وموضع الإصابة وكذلك التهابات وارتشاحات الركبة، بالإضافة إلى مقارنتها بالركبة السليمة، وهو ما يستغربه بعض المرضى.

وقال: إنه يتم عمل أشعات عادية على الركبة للتأكد من صحة التشخيص ودرجة الخشونة، حيث تظهر الأشعة وجود ضيق فى المسافة بين عظام الركبة نتيجة تآكل الغضاريف بينها، ووجود زوائد عظمية، ويتم طلب الأشعة لتحديد السبب بدقة.

وأوضح أن أعراض المرض تتمثل فى الشعور بألم متزايد وبشكل تدريجي في الركبة، وقد يظهر بشكل مفاجئ في بعض الحالات، وفي البداية يحدث ألم عند الاستيقاظ من النوم أو الجلوس لفترات طويلة ثم طلوع درج السلم، بالإضافة إلى تورم وانتفاخ واحمرار منطقة الركبة، وربما ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة للنتوءات، وأضاف أن من بين الأعراض سماع أصوات احتكاك عند ثني وفرد الركبة، وعند المشي أو عند السجود، مع وجود تقوسات في الساقين نتيجة لتآكل المفصل.

وبيَّن أن نسب الإصابة بخشونة المفاصل تختلف بناءً على العمر والجنس، حيث تُقدر بنسبة تزيد على 10% عالميًّا، وترتفع مع التقدم في العمر، لتصل إلى 30% بين سن 45-65 عامًا، وتصل إلى 70% فوق سن 65 عامًا بشكل عام، وتكون السيدات أكثر عرضة للإصابة من الرجال، بخاصة بعد سن الخمسين، وأكد أن أهم طرق العلاج هي تقوية العضلات الرباعية، وحقن عوامل النمو التي تساعد على إعادة بناء الغضاريف المتآكلة، مع الاهتمام بتناول الأغذية المضادة للالتهابات.

 وقد أكدت وزارة الصحة والسكان أن خشونة الركبة من أكثر أمراض العظام شيوعًا، وتحدث نتيجة ضعف وتآكل الغضاريف الموجودة بين عظمتَيْ الفخذ والساق، وتساعد على تقليل احتكاك العظام.