بشرة مشدودة، وخدود وردية، ووجه مشرق، هذا كل ما نحلم به طوال العام وبخاصة في الشتاء، لكن ليس من السهل الحصول علي ذلك في فصل الشتاء إلا بعناية خاصة من أجل التغلب على هذه المشاكل الموسمية الصغيرة.
سيليا جيفارا، مديرة الورشة العلاجية بمركز أفين الحراري؛ وديدييه ثيفينين، مدير تدريب ميلفيتا يقدمان لك روتين الشتاء لبشرة صحية:
يعمل الطقس البارد على تقليل نشاط الغدد الدهنية التي تنتج الزهم، وهو الدرع الواقية للبشرة، وبما أن الزهم يلعب دوره بشكل أقل جودة في الشتاء، فإن الجلد الهش بالفعل يصبح أكثر هشاشة في هذا الوقت من العام.
ماذا نفعل؟ نقوم بتغيير روتيننا، والتحول إلى الكريمات أو المسكنات الأكثر ثراءً التي تغذي البشرة بالدهون وتعزلها عن الاعتداءات الخارجية، ويجب أن نستخدم المكونات الصحيحة: الزيوت النباتية والزبدة مثل زيت البندق وزيت الأركان وزيت الجوجوبا وزبدة الشيا والسيراميد وشمع العسل وغيرها.
ولا يفضل اختيار العلاجات المشبعة بالزيوت المعدنية (مثل البارافين، الفازلين وغيرهما) والتي ليس لها أي تأثير على الجلد، بل إنها تبقى على السطح، وذلك على عكس الزيوت النباتية التي تتغلغل عميقا وتغذي البشرة.
ومن هنا يجب أن نغذي البشرة من الداخل عن طريق تخزين أوميجا 3 و6 الموجودة في الزيوت النباتية (مثل الكاميلينا، بذور اللفت، لسان الثور، زهرة الربيع المسائية، الجوز)، وتناول الأسماك الدهنية والبذور الزيتية (الجوز، اللوز، بذور اليقطين). ولا ننسى استبدال ماء ميسيلار أو المنظف الرغوي بحليب أو بلسم أو زيت هلامي أكثر لطفا.
كيف يمكنني أن أمنع بشرتي من الشعور بالشد؟
في فصل الشتاء، تؤدي التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة إلى جعل سطح الجلد مساميًّا، وتعمل على تبخر الماء الذي يشكل 70٪ منه، وغالبًا ما نلاحظ نقص الترطيب بعد إزالة الماكياج عندما يتم تجريد الجلد من الطبقة الواقية.
لذلك علينا أن نستخدم السوائل والكريمات التي تروي بعمق وتحتفظ بالماء في الأنسجة، وتعد المكونات النشطة الجيدة للبشرة في فصل الشتاء مثل الصبار والجلسرين والبانثينول واليوريا وحمض الهيالورونيك جيدة ولها قدرة عالية علي الترطيب، لكن ينبغي أن نتجنب تقشير البشرة، وفركها بالقطن الكاشط، ولا تنسَي أن تضعي قناعًا أو مرطبًا بطبقة سميكة في المساء واتركيه لمدة عشر دقائق، ثم نقوم بتمديد ما تبقى من النسيج على خط العنق ونتركه طوال الليل، وبالطبع، لا ننسى شرب 1.5 لتر من الماء يوميًّا (كوبان في الصباح، وكوبان في وقت الغداء، وكوبان في المساء على الأقل).