نائبة أمين عام الأمم المتحدة: استضافة قطر للقمة فرصة لتحقيق التنمية المستدامة
نائبة أمين عام الأمم المتحدة: استضافة قطر للقمة  فرصة  لتحقيق التنمية المستدامة
31 أكتوبر 2024
نظمت مؤسسة قطر نقاشا مع أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، تناول أهميّة القمّة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها قطر العام المقبل، والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
 
وحذّرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة من أنّ 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح لتحقق نتائجها المرجوّة، وعزت ذلك إلى سلسلة الأزمات التي يشهدها العالم، وأوضحت أن الأزمات المتداخلة، والتقدّم غير المتوازن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزايد النزاعات الجيوسياسية، والتحديات المناخية، والاضطرابات الاقتصادية، أثرت سلبًا في آفاق تحقيق تلك الأهداف، كما عمّقت أوجه عدم المساواة.
 
 
وقالت: "يعيش نحو 700 مليون شخص في فقر مدقع، كما يعاني أكثر من 730 مليون شخص من الجوع، والأعداد في زيادة مستمرة، كما أن الوصول إلى التعليم الجيد والوظائف والرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية والاتصال الرقمي مازالت محدودة، مما يهدد ببقاء مليارات الأفراد خارج الركب".
وأكدت أن "الرسالة في ذلك واضحة ومباشرة، وتتمحور التوقعات المطلوبة لتحقيق التنمية حول الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 هش للغاية، لكن لم يفت الأوان لإحداث تغيير في هذا المسار". 
 
 
وأضافت: "علينا أن نُكثّف جهودنا ونُجدد التزامنا لضمان إشراك الجميع، وذلك يشمل كل السياقات، سواء على صعيد المجتمعات أو الدول، ويجب أن نحدد الفئات المُهمّشة، ونضمن دمجها في خططنا واستثماراتنا من أجل الأفراد والكوكب".
 
وأشارت أمينة محمد، إلى أن استضافة قطر للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية 2025، تشكل "فرصة عظيمة" لتعزيز التقدم نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، قائلة: "تأتي القمّة في التوقيت المناسب، ومع تبقي خمس سنوات فقط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب أن نتناول جميع الأهداف السبعة عشر، من القضاء على الفقر والجوع، إلى معالجة عدم المساواة، وتعزيز التعليم والسلام والشمولية، يجب أن تُحدد قمّة عام 2025 خطة عمل تفصيلية وقابلة للقياس من أجل التنمية الاجتماعية، تأخذ في الاعتبار تحديات القرن الحادي والعشرين، وتحافظ على التقدم المحرز على مدار السنوات".
 
 
وأضافت: "يجب أن تكون الخطة نحو القمّة شاملة وتتيح فرص المشاركة على المستوى الوطني والعالمي والإقليمي على وجه التحديد، كما علينا أن نفسح مساحة لنصغي لآراء الناس، مع ضرورة إجراء حوارات بين الأجيال".
وتحدثت عن النزاعات في منطقة الشرق الأوسط قائلة: "أولاً وقبل كلّ شيء، نحن نعلم أن بإمكاننا حلّ هذه النزاعات، لأنها من صنعنا نحن البشر، وهنا أؤكدّ الدور الذي يلعبه الرجال في المراكز القيادية، وهذا ضروري في النزاعات، لأن عبء الحروب يقع على النساء والأطفال بشكل أكبر".
وأضافت: "لا توجد حرب تستحق الدمار والفظائع التي تُرتكب بحق المجتمع، لقد تجاوزنا الكثير من الخطوط الحمراء، وما يحدث في غزة أكبر مثال، لكنه ليس الوحيد، ينبغي علينا أن نجد طريقًا نحو تحقيق السلام .
الأكثر قراءة