نيفين قناوي: "هي الفنون" جسر حضاري بين مصر والعالم
نيفين قناوي: هي الفنون جسر حضاري بين مصر والعالم
8 سبتمبر 2024
 
 أمنية كمال
 
آمنت بالفن ودوره وأهميته، وأرادت للمرأة فرصة متكافئة للظهور واستعراض مواهبها، إذ استطاعت الدكتورة نيفين قناوي، مديرة مهرجان "هي الفنون She Arts" الدولي، أن تنجح في مد جسور ثقافية بين مصر والعالم، من خلال دورته الرابعة التي أقيمت في المقر الرئيسي بمركز التحرير الثقافي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمعهد الفرنسي ومسرح الجزويت بالإسكندرية، وشاهدنا فيه عروضا فنية من مصر و٩ دول، واحتفالا بمئوية أم كلثوم، وانطلاقا لأول أوركسترا نسائية مصرية، وتحدثنا في الحوار التالي عن الكواليس.
 
- حدثينا عن فكرة وهدف المهرجان؟
فكرة "هي الفنون" مبنية على تتويج إبداعات المرأة في مجالات الموسيقى والرقص والأفلام والمسرح، وإبراز المواهب النسائية الفنية الصاعدة، ودور المهرجان الرئيسي هو دعم المرأة في المشهد الفني، وخلق مساحات جديدة لها وإبراز دورها في إثراء الساحة الثقافية، واستمرارية المهرجان بنسخته الرابعة هذا العام بمثابة شاهد على حرص المؤسسات والأفراد العاملين بالمشهد الثقافي بمصر على دعم الفنانات من جميع الأعمار وتمكينهن، ومنحهن المساحة الآمنة للتعبير بالموسيقى والمسرح والرقص وغيرها من أشكال الفنون التي تستحق الاحتفاء، وأشجع دائما الشراكات بين فنانات مصر والعالم، تلك هي رسالتنا نشر حضارتنا ودمجها مع ثقافات العالم.
 
 
- المهرجان هدفه تسليط الضوء على الفنانات حول العالم لماذا "هي الفنون"؟
لأننا أردنا توفير مساحة كافية تستوعب الفنانات في مصر ليجدن مساحة كالرجال في الموسيقى والسينما والمسرح، ويصبح لهن ملجأ يدعمهن ويساند مواهبهن، لأن نسبة الاهتمام بالرجال أكبر، ولكن جمهورنا يحضر الفعاليات من الجنسين ويشجعون الفنانات الموهوبات.
 
- حدثينا عن فعاليات مهرجان هي الفنون هذا العام؟
يحتضن المهرجان هذا العام أكثر من 23 حفلا غنائيا، وأكثر من 100 فنانة من تسع دول، هي تونس والمجر والتشيك وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والسودان ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى العروض المسرحية ومعرض وبازار وورش عمل، وأقيم المهرجان برعاية وزارة الثقافة، وهيئة تنشيط السياحة والمعاهد الثقافية الإيطالية الإسبانية والمجرية وسفارة التشيك وأمريكا وإسبانيا، والشريك الإعلامي مجلة "البيت ونصف الدنيا". 
 
- الاحتفال بمئوية أم كلثوم هو أبرز الفعاليات، ما أهم فعاليات المهرجان هذا العام؟
يحتفل المهرجان هذا العام بمئوية كوكب الشرق أم كلثوم في حفل الافتتاح الأوركسترالي للمطربة مروة ناجي، برفقة أوركسترا "هي الفنون"، وهو أول أوركسترا نسائية بالكامل في مصر بقيادة المايسترو دنيا دغيدي، وفخور جدا بها بعدما كنا نستعين بأوركسترا من الخارج، بجانب تعاون فني جديد بين الفنانة التونسية أماني رياحي وعازفة بيانو مصرية.
 
 
- ومن هم أبرز المشاركين في المهرجان بدورته الرابعة؟ 
مروة ناجي وماجدة رضا ويسرا الجندي ويسرا الهواري ونوران أبو طالب وفرح ديباني والتونسية أماني رياحي، والفرقة الإيطالية جولد ماس والفرقة الإسبانية فانيكا، وفرقة بارا زميكوفا من التشيك، وجاميس من هنغاريا، بجانب جولي أوديل من الولايات المتحدة الأمريكية.
 
- كيف يقدم المهرجان فرصة للفنانات بالمسابقة كل عام؟ 
المسابقة مهمة جدا لإبراز مواهب جديدة وإعطائهن فرصة للظهور، ويتم عرضهن على لجنة تحكيم دولية، ونقدم جائزة مادية للفائزة، وفرصة للعرض في الدورة التالية ووضعها على أول الطريق.
 
 
- ماذا عن شروط المسابقة؟
سن المتقدمة يكون من ١٨ إلى ٣٥ عاما، ويكون لديها عمل أصلي خاص بها غير مقلد، وتكون في بدايتها؛ أي لا تكون مشهورة ولديها اسم معروف، حتى لا تفقد المسابقة هدفها من مساعدة المبتدئات.
- للاجئات مكان بين المشاركات في المهرجان، ماذا عن التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة؟
للسنة الثانية على التوالي يتعاون «هي الفنون» مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ تُشارك مجموعة شابات سودانيات في عرض رقص الفلكلور السوداني المعاصر، كما تشارك بعض اللاجئات من جنسيات مختلفة في بازار لعرض المنتجات اليدوية لتسويق منتجاتهن لتحقيق الاستقلال المادي.
 
 
- وما الخدمات التي قدمها المهرجان للجمهور؟
قدم المهرجان ورش عمل، منها ورشة إنتاج الموسيقى الإلكترونية – Gold mass من إيطاليا، وورشة الفلكلور الإسباني مع فرقة فانيكا من إسبانيا، وورشة غناء فلكلوري مع فاطمة عادل وورشة الروح والرقص مع ريم حجاب .
 
- "صمودهن" عنوان معرض المهرجان ما الذي عُرض فيه هذا العام؟
استقبلنا ٥٠٠ لوحة وتم تصفيتها إلى نحو ٥٠ لوحة تحت عنوان "صمودهن" لرؤية صمود المرأة من جميع الزوايا، ولفت نظري صورة أم ترتدي ملابس شتوية وتقف ممسكة بأطفالها منتظرة أتوبيس المدرسة، فهذا ضمن رموز الصمود اليومية التي تمر بها جميع الأمهات، وهذا يعكس تنوع وجهات النظر، فكل فنان يرى المعنى بمنظور مختلف. 
 
 
- ما الصعوبات التي تواجهك خلال إعداد وتنفيذ المهرجان؟
كانت أول سنة هي أصعب سنة في تفهم الجمهور للفكرة والتفاعل معها، ولكن الآن مع تطور المهرجان وزيادة عدد الفنانات المشاركات أصبح هناك صعوبة في الدعم المادي، لأننا بدأنا بنحو ٥٠ فنانة، وهذا العام تشارك معنا ١٠٠ فنانة، لذلك نرجو مساندة الجهات الخاصة المهتمة بالفن والفنانين، كذلك صعوبة التواصل والتنسيق مع الفنانات من مختلف بلاد العالم وتوفير سبل راحتهن، وكل عام نعمل ١١ شهرا للتحضير والإعداد، فبعد انتهاء المهرجان نأخذ قسطا من الراحة مدته شهر واحد، ثم نستعيد نشاطنا لتحضير المهرجان التالي.
 
- ما وجهة نظرك في مستوى ارتقاء الفن في مصر؟
مصر مليئة بالمواهب الراقية، ولذلك نحاول دائما إلقاء الضوء عليهم، ونوضح أن المنتشر من موسيقى صاخبة و"مهرجانات" وغيرهما، ليس هو الفن في مصر، فهناك العديد من الألوان الفنية التي يجب توجيه النظر إليها، وهذا ما نقوم به خلال المهرجان.
 
 
- حدثينا عن طموحاتك؟
أتمنى أن يصل صوتنا وفننا بشكل أكبر، ونصل إلى محافظات أكثر، فبعد ما كنا موجودين في القاهرة والإسكندرية والمنيا، لم نستطع هذا العام أن نوجد في المنيا، ولكن الدورات القادمة ستكون في محافظات أكثر، ونبني جسورا أكبر لنشر الفن من مصر حول العالم، فضلا عن التعاون على إنتاج شراكات فنية كثيرة، وآمل من كل فنانة لديها طموح وموهبة أن تصر على النجاح وتؤمن بنفسها حتى تحقق كل ما تتمناه.
الأكثر قراءة