كيمبرلي تشيتل أقوى نساء أمريكا ضحية دماء ترامب
كيمبرلي تشيتل أقوى نساء أمريكا ضحية دماء ترامب
23 يوليو 2024
 
نشأت في منطقة شيكاغو إلينوي، وتلقت تعليمها الابتدائي والثانوي هناك، ثم تخرجت في جامعة إلينوي الشرقية في عام ١٩٩٢ بدرجة عالية في علم الاجتماع مع تركيز على العدالة الجنائية، وكانت رمزا للقوة واللياقة والشجاعة لدى معظم زميلاتها.
 
كيمبرلي تشيتل مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية التي وقفت أمس الاثنين لتعترف بالفشل بكل شجاعة، وقالت خلال جلسة استماع في مجلس النواب بشأن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب: لقد فشلنا، وبصفتي مديرة لجهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة الأمريكية أتحمل كامل المسؤولية عن أي زلة أمنية.
 
قوبلت هذه التصريحات الشجاعة لها بموجة عنيفة من الانتقادات متمثلة في دعوات عديدة من قبل بعض الأعضاء البارزين في الكونجرس إلى استقالتها، معتبرين أن الفشل الأمني كان خطيرا ولا يغتفر، مما زاد من الضغط عليها للاستقالة، لكن في الوقت نفسه شهدت  بعض التعاطف من جهات وأفراد داخل الوكالة وخارجها، حيث أكد بعض المحللين والمسؤولين السابقين في وكالات إنفاذ القانون أهميةَ مراجعة الإجراءات الأمنية، دون تسرع في الحكم على أدائها الشخصي، وأشاروا إلى صعوبة المهمة، والضغوط التي تواجهها الوكالة في ظل هذه الظروف.
 
 
 
كيمبرلي تشيتل هي إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ الخدمة السرية الأمريكية، وقد امتازت حياتها المهنية بالعديد من الإنجازات البارزة والمواقف القيادية، إضافة إلى تأثيرات عائلية وشخصية قوية ساعدت على تشكيل مسارها، حيث بدأت كيمبرلي مسيرتها في الخدمة السرية بعد تخرجها في جامعة إلينوي الشرقية سنة ١٩٩٢، وعملت في البداية في مكتب ديترويت، حيث ركزت على التحقيقات، واكتسبت مهارات كبيرة في مقابلة الأشخاص، وتحقيق الأمن والحماية، بعدها انتقلت إلى واشنطن حيث عملت في حماية نائب الرئيس آنذاك ديك تشيني وأسرته لمدة ست سنوات، وشهدت أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١.
 
وتقدمت في مسيرتها لتتولى عدة مناصب قيادية خلال ٢٧ عاما من خدمتها في الجهاز، بما في ذلك منصب المساعد الخاص لرئيس مكتب الحماية، حيث كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب، كما عملت مسؤولةً عن عمليات التفتيش، وقائدة وحدة التفتيش الخاصة، ونائبة مساعد مدير مكتب التدريب، وفي سنة ٢٠١٦ تم تعيينها في منصب كبير الموظفين التنفيذيين، حيث تولت مسؤولية الإشراف على تدريب وتطوير الموظفين.
 
في سنة ٢٠٢١ منحها الرئيس جو بايدن جائزة الرتبة الرئاسية تقديرا لأدائها الاستثنائي لفترة طويلة، وقبل تعيينها مديرةً للخدمة السرية شغلت منصب المديرة الأولى للأمن العالمي في شركة بيبسيكو، حيث كانت مسؤولة عن تنفيذ بروتوكولات الأمن للمرافق في أمريكا الشمالية.
 
أما على مستوي الحياة الشخصية فقد كانت تشيتل مدافعة عن دور النساء في الخدمة السرية، وأهمية التمثيل النسائي في مجالات إنفاذ القانون، وكانت تحتفظ بصورة لأول خمس نساء تم تعيينهن في الخدمة السرية على مكتبها، وكانت كذلك مصدر إلهام لدفع الآخرين نحو النمو والقيادة.

ومن أكثر ما كان يؤلمها على المستوى العائلي وفاة شقيقها في حادث سيارة في عام ١٩٨٨، ونجحت في تحويل ذلك إلى مصدر إلهام كبير لها، حيث كان يطمح شقيقها في أن يصبح ضابط شرطة، وقد أثر هذا الطموح في قرارها متابعة المهنة في مجال إنفاذ القانون إلى أن حققت كل طموحاتها، ولم يكن مطلقا في حسبانها أن تقف موقف المتهمة بالتقصير بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب الأخيرة، لكنها تعاملت مع التحقيق بكل شجاعة، وحملت نفسها كل اللوم، وأعلنت استقالتها بكل مهنية وقوة.

الأكثر قراءة