كشف الدكتور إبراهيم نجم - مستشار فضيلة مفتى الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم - في تصريح خاص لـ "نصف الدنيا" تعقيباً على التعديل الوزاري الجديد وبخاصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قائلاً: اختيار الدكتور أسامة الأزهري وزيراً للأوقاف اختيار صائب وحكيم يعكس رؤية القيادة السياسية الرشيدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل تُعد خطوة مهمة تعكس التزام القيادة السياسية بدفع مسيرة تجديد الخطاب الديني في مصر؛ فالدكتور أسامة الأزهري من العلماء المتميزين الذين يجمعون بين العلم الشرعي الواسع والفكر المستنير، وقد أثبت جدارة في كل المهام التي كلف بها أو تصدى لها، وأتوقع أن يسهم في تعزيز دور وزارة الأوقاف في نشر الإسلام الوسطي المعتدل الذي يحترم التعددية والتنوع، ويركز على بناء الإنسان المصري روحياً وأخلاقياً.
ونحن على يقين بأن يواصل الدكتور الأزهري جهوده في تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع تطلعات المجتمع المصري والتحديات التي تواجهه، وأن يسعى إلى تعزيزالتعاون بين المؤسسات الدينية في مصر من أجل تحقيق التوعية الدينية الصحيحة.
ومن خلال خبرتي ومعرفتي بالدكتورالأزهري، أستطيع أن أقول بثقة إن لديه رؤية واضحة لتطوير وزارة الأوقاف وتعزيز دورها في نشر الإسلام الوسطي المعتدل؛ فالجمع بين العلم الشرعي العميق والفكر المستنير يمكّنه من التعامل بفاعلية مع القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية : الأزهر الشريف سيظل دائماً منارة للعلم والفكر المستنير في العالم الإسلامي، ورغم الهجمات غير المبررة من بعض الجماعات التي تحمل فكرا ترهيبيا، فإن الأزهر بقاماته العلمية الراسخة قادر على التصدي لهذه الأفكار المتطرفة.
ومن الضروري أن نستمر في استخدام الدعوة الحسنة القائمة على الأدوات الحديثة للخطاب الديني بوصفها أدوات فعّالة لمواجهة هذه الأفكار، وهوالموجود حاليًا ولكن نأمل تعزيزها مثل أن تكون الخطبة والدعوة مستندة إلى العلم الشرعي الصحيح والمعتدل، وأن تستخدم اللغة التي تفهمها العامة وتستجيب لتحدياتهم واحتياجاتهم، وينبغي أن تركزالخطبة أكثر على القيم الإنسانية المشتركة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتوضيح سماحة الإسلام ورفضه للعنف والتطرف.
كما يجب أن يتضافر الجهد بين العلماء والدعاة لتقديم خطاب ديني يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يستجيب للتحديات الراهنة ويعزز قيم التسامح والتعايش، إضافة إلى ذلك، يتعين علينا استخدام وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وتقديم رسالة الإسلام السامية بأسلوب يجذب الشباب ويفتح أمامهم أبواب الحوار والفهم الصحيح للدين.