زيادة في أعداد السائحين خلال الربع الأول من 2025
زيادة في أعداد السائحين خلال الربع الأول من 2025
8 يونيو 2025

 

تشهد السياحة فى مصر انتعاشة غير مسبوقة، تؤكدها مؤشرات وأعداد السائحين خلال النصف الأول من هذا العام، مما يؤكد أن الاستثمار السياحي فى مصر يعود بقوة، ليصبح أحد أهم روافد الاقتصاد المصري، كما يشهد قطاع السياحة والآثار المصري نهضة وازدهارا ملحوظين خلال أواخر عام 2024 وبداية عام 2025، حيث استقبلت مصر3.9 مليون سائح خلال الربع الأول من عام 2025 وقد وضعت وزارة السياحة إستراتيجية للنهوض بقوة بالمجال السياحي، وهو ما يؤكده شريف فتحى وزير السياحة والآثار مضيفا: ارتفعت أعداد السائحين بنسبة 25% خلال الربع الأول من عام 2025، وهذه الزيادة الواضحة  تعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصرى.

وأضاف: إن زيادة أعداد السائحين ترجع إلى ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة، إذ يعد "الأول في العالم"،  ونأمل وصوله إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
 
المتحف الكبير 
ومن أهم العوامل التى سوف تزيد التدفق السياحي افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل رسمى يوم 3 يوليو، مما يسهم في إطالة مدة إقامة السائحين في القاهرة وزيادة عدد السائحين؛ حيث سيقدم تجربة استثنائية للقادمين من مختلف بقاع العالم.

وعن تحقيق القطاع السياحي المصري رقما قياسيا فى أعداد السياح خلال الأشهر الأولى من عام  2025، وبنسبة نمو واضحة وصلت العام الماضى إلى 16 مليونا ومتوقع هذا العام أن نصل إلى 18 مليونا قال الدكتور وائل زعير عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية: إنه حسب تصريحات منظمة السياحة العالمية أن هذا التزايد يعود إلى مجهودات الدولة المصرية، ووزارة السياحة والآثار المصرية، وجهود صناع السياحة، وجهود الشركات الخاصة، وجهود الاتحاد المصرى للغرف، وهيئة تنشيط السياحة المصرية. 
 
سياحة الفعاليات  
عكست المشاركة فى  المعارض الدولية قوة السياحة المصرية، وهو ما أكده "زعير" قائلا: إن الجناح المصري بالمعارض الدولية يشرف مصر من حيث الموقع والمساحة والتصميم الفريد، وأوضح أن سياحة الفعاليات سواء فى مصر أو خارجها تؤكد هذا المجهود المبذول بالقطاع السياحى من خلال  الفعاليات المختلفة الدولية التى حققت صدى كبيرا.
 

مهرجان "العالم علمين" 
واستكمل كلامه بأن  مهرجان "العالم عالمين " حقق تميزا خلال عامين متتاليين، واصبح حدثا مصريا  ذا بصمة عالمية  يستقطب السياح من مختلف بقاع العالم للاستمتاع به وبزيارة مدينة العلمين الساحرة التى أصبحت بمثابة قطعة أوروبية على أرض مصرية، وأكد  أن الفعاليات السياحية المصرية لم تعد فقط حدثا ينتظره المصريون فحسب، إنما أصبح حدثا ينتظره العالم أجمع، مما حقق ويحقق زيادة ملحوظة في عدد السياح إلى المقصد السياحي المصري.

ومن أهم العوامل الأخرى التى أسهمت فى زيادة أعداد الوافدين إلى مصر التطوير الواضح فى البنية التحتية: الطرق والمحاور الجديدة، وشبكة وسائل النقل الكهربائي التى أسهمت فى سهولة الانتقال بين مختلف الوجهات السياحية، مما أثر على زيادة السياح الوافدين إلى مصر، ومن ثم زيادة عدد الليالي السياحية، مما يزيد  من مستوى الإنفاق، وهذا ما أكده محمد عثمان رئيس لجنة  تسويق السياحة الثقافية، واستكمل.. إن زيادة أعداد سياح السياحة الثقافية ما بين 15 إلى 20% وما صاحبها من ارتفاع واضح فى مستوى الإنفاق، أمر أثر بالإيجاب على الاقتصاد القومي.


وأضاف.. كما أن العلاقات المتميزة بين مصر ودول العالم زادت من التدفق السياحى بشكل ملحوظ، وظهر ذلك جليلا فى التدفقات السياحية الواضحة فى البحر الأحمر، كما أكد أن عودة سياحة التنين  إلى مصر بعد فترة انقطاع أسهمت فى  جذب دول شرق آسيا، وهو ما قدم إضافة سياحية غير مسبوقة، وأثرى المنتج السياحى المصرى، وأدى إلى تدفق ملحوظ وانتعاشة سياحية واضحة.


عودة السياحة الإنجليزية بعد انقطاع 11 عاما
واستكمل عزمي.. إن الدعم الذي قدمته الدولة لدول جنوب شرق آسيا من خلال دعواتهم لحضور المؤتمرات السياحية  زاد  عدد السياح، إضافة إلى أن نجاح المعارض المصرية بالخارج استقطب أعدادا وتدفقات سياحية  للتمتع بزيارة المتاحف والآثار المصرية، والاستمتاع بأنماط السياحة بمصر، مما  يعكس نموا في الطلب على المقصد المصري من مختلف الأسواق العالمية، وبخاصة من أمريكا اللاتينية وآسيا وألمانيا وفرنسا ودول الخليج، إضافة إلى عودة السياحة الإنجليزية 1 نوفمبر 2024 بعد فترة انقطاع دامت 11 عاما مما حقق انتعاشة مميزة، كل هذه العوامل المهمة زادت من ارتفاع  المقبلين  إلى المقصد السياحى المصرى بتميز.
 

وحول كيفية تنمية كل هذا من خلال التوسع في الأنماط السياحية الجديدة، وتكثيف الحملات الترويجية، وتحسين جودة الخدمات، بما يتماشى مع مكانة مصر كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، أكد وائل علام  المدير الإقليمى لأحد الفنادق العالمية بالبحر الأحمر، أهمية التركيز على التسويق السياحى الفعال بأحدث الطرق والتقنيات للمقصد السياحى المصرى من خلال رفع كفاءات العاملين بالسياحة بشكل عام، والعاملين بالمنشآت السياحية والفنادق، وإنشاء فنادق على أعلى مستوى من الرفاهية لجذب نمط سياحة الأثرياء، وزيادة الوعى السياحى لدى الشعب المصرى بأهمية وقيمة السياحة المصرية، والوعى بكيفية التعامل مع السياح فى الجهات كافة، والمشاركة فى المؤتمرات الدولية والمعارض الدولية للعاملين بقطاع السياحة والفنادق، ولا ننسى ما تحقق من خلال زيارة الرئيس ماكرون الى خان الخليلى، والقاهرة الفاطمية والترويج لها عالميا، وأثر ذلك على نموها .

 


الديجيتال ماركتنج
وعن أهمية الديجتال ماركتنج والحملات الترويجية والدعائية وتأثيرها على جذب السياح قال: يجب استمرار قيام هيئة تنشيط السياحة المصرية بزيادة عدد الفيديوهات الترويجية  والحملات الدعائية الرائعة التى يحرصون عليها للترويج للمقصد السياحى المصري، إلى جانب إقامة الحفلات فى الأماكن السياحية، ودعوة نجوم العالم إليها، ودعوة الملوك والأمراء لزيارة مصر، وعمل برنامج سياحى مميز وثرى لهم وغير مسبوق فى كل الأماكن السياحية المصرية.

وعن عمل فيديوهات ترويجية، وتوزيع كتيبات سياحية بكل لغات العالم نعرض فيها انبهار مختلف السياح بالمزايا والمقومات والأنماط السياحية المصرية، قالت جيلان محمد خبيرة الديجتال ماركتنج بإحدى سلاسل الفنادق العالمية: كل هذه المقترحات تسهم فى تعزيز وزيادة أعداد السياح من مختلف بلدان العالم لزيارة المقصد السياحى المصري، والتمتع به لفترات طويلة، مما يزيد من الإنفاق السياحى والليالى السياحية، وينعكس بالإيجاب على الاقتصاد القومى المصرى.
 
الأكثر قراءة