أقيمت فعاليات ندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤى وتصورات للمستقبل" بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية.
ودارت الندوة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مجالات التنمية المستدامة المختلفة، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم، حيث تبرز تقنياته كأداة حاسمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ليس مصدرا للابتكار في الصناعات بل أداة تعزز قدرة الدول والمجتمعات على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، كما تضمنت الندوة جلسة نقاشية تتعلق باتجاهات تطور الذكاء الاصطناعي والتحديات والفرص المتاحة لحكومات المستقبل.
وأكد د. أسامة الجوهرى رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أهمية الذكاء الاصطناعي في الحياة وقيمته، فبحلول عام 2030 سيبلغ 16 تريليون دولار من إجمالي الناتج العالمي، وبلغت صناعة الذكاء الاصطناعي عالميًا أكثر من 70 مليار دولار، في ظل نظام بيئي ديناميكي يضم أكثر من 4300 شركة حول العالم، وتُعد التطورات التكنولوجية المتسارعة تُميز عصرنا الحالي، والذكاء الاصطناعي تجاوز كونه مجرد تقنية ليصبح قوة محورية تُشكّل ملامح مستقبلنا، وبات محركًا رئيسيًا للتغيير عبر مختلف القطاعات.
وأشار د. محمد سالم إلى أن البشرية تواجه حالياً خطرا وجوديا هو قدرة الآلة عبر الذكاء الاصطناعي على التحكم والسيطرة على الإنسان، وسوء استخدام الذكاء الاصطناعي في كل المجالات مما يؤثر سلبا على مصير الإنسانية.
كما تحدث د. حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار عن قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالإيجابيات وكيف تساعد وسائل الإعلام في التواصل أكثر مع الجمهور، والتي تحتاج من الإعلاميين إلى مواكبة هذه الطفرة، التدريب المتواصل للتأكد من دقة المعلومات والوصول إلى شرائح المجتمع، وأن التأثير والانتشار على مستوى دول العالم أصبح حاليا أسهل، بالمقارنة بفترات زمنية كان مقياس الانتشار على مستوى الدول أو الإقليم خاصة لما يتضمن حاليا من قدرات إبداعية أفضل.
حضر الندوة د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر والدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني بالإمارات.