قدمت دار سِرابيان مجموعتها لربيع وصيف عام 2026، وجعلت منها احتفالا بروح الحِرفة العالية من خلال ألوان نابضة بالحياة، وخامات مبتكرة، وتقنيات دقيقة، وحملت المجموعة عنوان "بزوغ فجر الحِرف الفنية"، وكُشف عنها في فيلا موزارت بميلانو، المقر التاريخي للدار، حيث واصلت تعاونها مع المصممة البريطانية بيثان لورا وود.
وأعادت المصممة إحياء حقائب “سيكريت” و”ميني سيكريت” و”آني” بألوان لامعة مثلى الأزرق والزهري والعاجي والجليدي، مضيفة إليها أنماطا مستوحاة من المطبوعات الخشبية اليابانية، امتازت كل حقيبة باستخدام تقنية “موسايكو” الخاصة بالدار، ما يجعل كل قطعة فريدة لا تتكرر، كما تضمنت المجموعة حزام كتف باللونين الوردي والأبيض يمكن إضافته إلى أي حقيبة من الدار، إضافة إلى حقيبة سفر محايدة بالألوان الترابية مثل الأخضر الزيتي والبني الدافئ.

تحدثت وود عن مصدر إلهامها قائلة: إنها أرادت استحضار السُحب، وتعكس ألوانها الناعمة، وظلالها التي يعكسها ضوء الشمس على الأفق، ومزجت بين المطبوعات اليابانية وألوان السماء مع بعض رموز سِرابيان التقليدية، لتبتكر أسلوبها الخاص على تقنيات الدار، كما أوضح المدير التنفيذي للدار أن هذه المجموعة تمثل مختبرا معاصرا للحرفية، وأنهم أرادوا إدخال الابتكار في قلب تقنياتهم التقليدية.
كشفت المجموعة أيضا عن حقيبة جديدة تحمل اسم "مارو"، أُطلق عليها هذا الاسم تكريما لأحد أفراد عائلة سِرابيان، صنعت من الجلد الطري وتزيّنت بشرائط جلدية معقودة على الجانبين، وتأتي بأحجام متعددة مثل حقيبة يد كبيرة ومتوسطة وصغيرة وحقيبة تُلبس على الكتف.
الألوان التي طغت على الموسم شملت درجات مثل النيلي، والأزرق المائي، والوردي الخافت، والرملي، والوردة العتيقة، إلى جانب الألوان الكلاسيكية للدار.ط، كما أدخلت خطوط "موسايكو" الجديدة أشرطة قطنية لتضفي بُعدا ثلاثي الأبعاد، فيما زادت سلسلة “مايكروشين” من بريق التصميمات باستخدام سلاسل معدنية رفيعة.
أُعيد ابتكار حقيبة “سيكريت” باستخدام تقنيات جديدة مثل “موسايكو كروشيه” التي تبرز زخرفة مستوحاة من ألياف الرافيا، ودمج الجينز مع ألياف الرافيا، إضافة إلى سلسلة قماشية جديدة تتكامل مع منشفة شاطئ منسقة.
أما للرجال، فقدمت الدار مجموعة "ستيبان" بخامة جديدة من القطن المنسوج باللون الرمادي المزخرف بتفاصيل من الجلد الفاخر بدرجات العاجي والبيج والأخضر الغني، ولإبراز المجموعة، قُدّم العرض وسط تركيب فني مستوحى من التفاصيل الدقيقة لعالم الطبيعة، حيث صممت وود أنظمة تركيبية تستوحي النماذج العلمية والبنى الجزيئية، ووضعت عليها المنحوتات الزجاجية الشفافة من باياركس وزجاج مورانو، مما جعل الحقائب تبدو وكأنها عائمة في الهواء.
تجربة العرض تضمنت أيضاً قطع أثاث وسجاد صممتها وود في أعمال سابقة، لتكمل المشهد الفني وكأنها عدسة مكبرة لعالم الطبيعة، وأوضحت المصممة أنها استوحت السحب والجبال المكسوة بالطحالب الندية، وحتى البنى الجزيئية للصخور والغيوم، لتبني عليها تصميما فنيا خياليا.
وأكد المدير التنفيذي للدار أن هذه المجموعة، مع المعرض المصاحب لها، يعكسان رؤية جديدة للحِرف الفنية، وأن التعاون مع وود يمثل تجسيدا لشغف الدار بالحِرفة والابتكار، حيث تسعى سِرابيان إلى صياغة مستقبلٍ يجمع بين التقاليد العريقة والحداثة المعاصرة، وفقا لما ورد عن منصة الموضة "بريفريست".