تهدئة الأطفال بالهواتف الذكية تجعلهم لا يتحكمون في مشاعرهم
تهدئة الأطفال بالهواتف الذكية تجعلهم لا يتحكمون في مشاعرهم
1 يوليو 2024
قد يكون من المغري للغاية إعطاء طفل غاضب هاتفا أو جهازا ذكيا لتهدئته، لكن القيام بذلك قد يعني أنه قد يفشل في تعلم كيفية تنظيم مشاعره، وهو ما حذر منه الخبراء، حيث يتعلم الأطفال الكثير عن التنظيم الذاتي وكيفية الاستجابة لمواقف معينة خلال السنوات الأولى من حياتهم.
 
يمكن أن يمنحهم ذلك القدرة على الرد بهدوء بدلا من الغضب في المواقف المحبطة أو المجهدة، ويساعدهم على تعلم كيفية التوافق مع الآخرين والتحول إلى أفراد مستقلين.
 
ووفقا لما ذكره موقع ديلي ميل البريطاني فإن هناك دراسة جديدة قام بها فريق من الباحثين في جامعة Eötvös Loránd  بالمجر على 265 أسرة، وكشف التحليل أنه كلما زاد استخدام الآباء للهواتف أو الأجهزة اللوحية كأداة مهدئة، قلت قدرة أطفالهم على التحكم في الغضب والإحباط بعد عام.
 
 
قالت الدكتورة فيرونيكا كونوك المؤلفة الأولى للدراسة والباحثة في جامعة Eötvös Loránd : توصلنا في الدراسة إلى أنه إذا عرض الآباء بانتظام جهازا رقميا على أطفالهم لتهدئتهم أو إيقاف نوبة غضبهم فلن يتعلم أطفالهم تنظيم مشاعرهم.
وأضافت: "لا يمكن علاج نوبات الغضب بالأجهزة الرقمية، ويجب على الأطفال تعلم كيفية إدارة مشاعرهم السلبية بأنفسهم، لأنهم بحاجة إلى مساعدة والديهم خلال هذه العملية التعليمية وليس مساعدة جهاز رقمي".

وأشار الباحثون أيضًا إلى أهمية السماح للأطفال بتجربة المشاعر السلبية والدور الحاسم الذي يلعبه الآباء في هذه العملية، وأنه يجب على الآباء عدم تجنب المواقف التي قد تكون محبطة للأطفال، وتدريبهم على التعرف إلى مشاعرهم، وتعليمهم كيفية التعامل معها.

الأكثر قراءة