اللانشون، البسطرمة، السجق، السلامي، الهوت دوج والبولوبيف وغيرها من اللحوم المصنعة والمعلبات المجمدة مليئة بالمواد الكيميائية الحافظة والمسرطنة لخلايا الجسم، وبرغم معرفة الكثير بمدى خطورتها، فإن الجمهور ما زال يعتاد شراءها كونها وجبات سريعة التحضير تختصر الوقت والمجهود، لكنها "سم قاتل".

فقد صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة ومنها النقانق أو السجق على أنها مادة مسرطنة، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين تناولوا 76 جراما من اللحوم الحمراء والمصنعة كل يوم لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20 % أكثر من أولئك الذين تناولوا 21 جراما فقط في دراسة أُجريت ، إضافة إلى احتمال وجود رابط بين تناولها وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

وتميل النقانق أو ما يُعرف بـالهوت دوج أو السوسيس إلى أن تكون عالية في الدهون المشبعة التي ترفع الكولسترول الضار، وبخاصة نقانق لحم البقر التي تحتوي على كمية عالية مقارنة بنقانق الدجاج أو الديك الرومي.

كما أنها تحتوي على النترات وهي مركبات كيميائية تضاف غالبا بوصفها مواد حافظة للحوم المصنعة، ويمكن أن تتحول في الجسم إلى مركبات قد تلعب دورا في الإصابة بالسرطان لأنها ترفع حموضة الدم.

كما ترتبط اللحوم الغنية المضاف إليها النترات بالهوس، وبدرجة أقل فإن استهلاك اللحوم المصنعة المحتوية على النترات مرتبط باضطرابات الصحة العقلية الأخرى، بما في ذلك الاضطراب الفصامي العاطفي، ونقص الانتباه، والأوهام وعدم التركيز.