المهندسة سنا بوعزارة: المتحف الكبير أيقونة معمارية أهدتها مصر للعالم
المهندسة سنا بوعزارة: المتحف الكبير أيقونة معمارية أهدتها مصر للعالم
3 نوفمبر 2025
أشادت المهندسة المعمارية سنا بوعزارة بعمل المهندسين الذين صمموا الواجهة الخرافية للمتحف المصرى الكبير، والبانوراما التي تطل على الأهرامات، والممر على مسافة 2 كم كهمزة وصل بين المتحف والأهرامات، مؤكدةً: "هذا المتحف يحظى بكل معايير الرقي، وبخاصة التوازن بين الفراغات والكتل، لذلك المتحف حقق ما يُسمى بـ"السهل الممتنع" عبر هذا التوازن".
 وقد أدلت بتصريحات موسعة لوكالة أنباء الشرق الأوسط وأعربت عن سعادتها بافتتاح المتحف المصرى الكبير، قائلة: "منذ أن وطأت قدماي أرض المتحف، شعرت وكأنني أمام صرح عظيم، لم أر مثل هذه العظمة في أي مكان من قبل.. ووقعت في غرام المبنى الذي أهدته مصر للعالم"، فالمتحف بمثابة الهرم الرابع لمصر بالزمن المعاصر، ويستمد عظمته من حضارة عريقة ألا وهى الحضارة المصرية القديمة.. حضارة امتدت لأكثر من 5 آلاف عام".
 
 
وتقود المهندسة المعمارية مبادرة لتسجيل "المتحف المصري الكبير" بموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كـ"أرقى مبنى في العالم، وهو ليس مجرد مبنى بل هو أيقونة معمارية أهدتها مصر إلى العالم"، وقد شهد معهد العالم العربى بباريس إطلاق حملة لجمع التوقيعات من جميع أنحاء العالم لتسجيل المتحف بالموسوعة، وتهدف إلى الترويج للمتحف وما يحمله من عظمة العمارة المصرية المعاصرة، وجمع 500 ألف توقيع لجعل صوت الحضارة المصرية يُسمع من جديد من خلال صفحتها الرسمية على التواصل الاجتماعى:
 
 
كما تهدف المبادرة الخاصة بالمتحف المصري الكبير إلى تحويل التصميم من مجرد ممارسة مهنية إلى فن يروي قصة حضارة، وإبراز ما يحمله المتحف من عظمة في الإنجاز والتصميم.
 
 
وأوضحت سنا بوعزارة أن "أهداف المبادرة الأساسية تكريم ورد الجميل لمصر والمهندس المعماري المصري مصطفى موسى؛ لما قام به من تشييد لمبان عديدة بالجزائر، وأنعش الاقتصاد الجزائري؛ مما يعكس إحساسها النابع من ولائها لمصر ولوطنها الجزائر، كما أن الهدف أكاديمى بحيث يُدرس المتحف الكبير فى أرقى الجامعات العالمية، فضلا عن التنسيق للتبادل العلمى والفكرى بين الجامعات وهيئة المتحف.
 
وقالت: إن هذا الاعجاز المدني والهندسي الذي حققته مصر يفوق الخيال، وهناك تفاصيل أنجزتها أدمغة وأياد مصرية بالكامل، لذلك يستحق أن ندعمه وعليكم أنتم أيها المصريون أن تفتخروا به".
 
وأشارت بوعزارة إلى أن المتحف امتاز بمعايير القياس الأساسية، ودمج بين الحداثة والجذور الفرعونية بالتجربة البصرية، مع الانسيابية والإضاءة الطبيعية والفراغات، التكامل الحضاري وموقعه بقربه من الأهرامات، مع استخدام التقنيات وأنظمة العرض الحديثة والتكنولوجيا الرقمية.
 
 
وتأمل "بوعزارة" أن يُدرَّب المرشدون السياحيون على الترويج لبناء هذا المتحف المصرى الكبير وكيفية تشييده، وأبدت استعدادها لأن تدربهم على الترويج للمتحف "بعيون مهندسة"، وقالت: "هذا ليس مشروعا ثقافيا فقط، بل هو منارة ثقافية ومشروع قومي للزمن المعاصر، وأهنئ الشعب المصري قيادة وشعبا، والرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه قال جملة: إن مصر أهدت المتحف المصري الكبير إلى العالم".
 
وأوضحت "بوعزارة" قائلة: "التقيت الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير الذى تحمس بشدة لفكرة تسجيل المتحف بموسوعة جينيس ودعمها"، وختمت حديثها بالقول: "سعيدة للغاية لمصر، وأود أن أتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الجملة التي ذكرها بأن مصر أهدت المتحف إلى العالم وإلى الإنسانية، وينم ذلك عن إحساس نابع من القلب وصل إلى قلوبنا، وإلى قلبي شخصيا؛ لذلك لديَّ هذا الإحساس العظيم، كما أود أن أتوجه إلى الشعب المصري: يحق لكم أن تكونوا فخورين بهذا الصرح العالمي الثقافي والمنارة الجديدة للثقافة العالمية".
 
 
يُذكر أن سنا بوعزارة مهندسة معمارية جزائرية- فرنسية ذات خبرة واسعة في التصميم المعماري لأكثر من 20 عاما عبر دول الجزائر وفرنسا والسعودية ومصر، وتركت بصماتها فى مشروعات معمارية كبرى جمعت بين الهوية العربية والرؤية العالمية، واهتمت بصناعة الأثاث الدمياطى، وتقيم في مصر منذ عامين، وأطلقت مبادرة "من دمياط إلى العالم" للترويج للأثاث المصرى ليصل إلى العالمية، حيث إن الأثاث الدمياطى يجمع بين الدقة والرقى.
الأكثر قراءة