قامت الملكة ماري ملكة الدنمارك بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية لحضور الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، والذي أُقيم قرب أهرامات الجيزة بعد أكثر من عشرين عامًا من أعمال البناء والتجهيز، الحدث وُصف بأنه من أبرز الفعاليات الثقافية العالمية في السنوات الأخيرة، إذ شكّل افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول في عرض التراث الفرعوني بطريقة حديثة تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ.

 

 

وفي اليوم التالي للافتتاح، بدأت الملكة ماري برنامج زيارتها بجولة عند شروق الشمس في منطقة أهرامات الجيزة، حيث زارت الأهرامات وأبا الهول، وعبّرت عن إعجابها بعظمة الموقع الذي يُعد من أهم معالم الحضارة الإنسانية، وذكر الديوان الملكي الدنماركي أن جلالتها دخلت الهرم الأكبر خوفو، أحد أقدم وأضخم المباني في العالم، والذي شُيّد قبل أكثر من 4500 عام، وظهرت الملكة ماري خلال الجولة بإطلالة بسيطة تجمع بين الأناقة والراحة، حيث ارتدت قميصًا من الكتان الأزرق الفاتح مع بنطال بيج وشال أزرق، واعتمدت تسريحة شعر بسيطة، ما أضفى لمسة من العفوية على مظهرها.

 

 

وفي وقت لاحق، قامت الملكة بزيارة حصرية للمتحف المصري الكبير برفقة وزير الخارجية الدنماركي، حيث اطلعت على مجموعة من أبرز مقتنيات المتحف، وعلى رأسها قناع الملك توت عنخ آمون الذهبي الذي جذب انتباهها وأثار إعجابها الشديد، وللمناسبة، اختارت زيًّا مستوحى من رحلات السفاري، وبلوزة وتنورة باللون الكاكي، مع حزام جلدي بني رفيع، وتحمل زيارة الملكة ماري إلى مصر أبعادًا ثقافية وسياحية وسياسية، حيث شكّلت تأكيدًا على عمق العلاقات بين الدنمارك ومصر، وعلى تقدير العالم للمكانة التاريخية للحضارة المصرية التي ما زالت تبهر الإنسانية منذ آلاف السنين.