وصفه الخبراء بالمبنى الأخضر.. المتحف المصري الكبير لا يتأثر بتغيرات المناخ
وصفه الخبراء بالمبنى الأخضر.. المتحف المصري الكبير لا يتأثر بتغيرات المناخ
4 نوفمبر 2025
افتتح المتحف المصري الكبير بحضور وفود العالم والمهتمين بالآثار والحضارة المصرية القديمة، حيث يوجد بالقاعة الرئيسية تمثال للملك رمسيس الثاني والعديد من القطع الأثرية منها: كنوز توت عنخ آمون، ومراكب خوفو، ومجموعة الملكة حتب أم الملك خوفو، وعمود النصر للملك مرنبتاح، وتمثالان لملك وملكة من العصر البلطمى، ومقتنيات من العصرين اليونانى والرومانى، و١٠٠ ألف قطعة أثرية تعرض للجمهور للمرة الأولى، كما يبرز أعمال المصريين القدماء، والتصميم المستدام، وبلغت تكلفته مليار دولار أمريكي - حسبما نشرت الجارديان البريطانية - ومساحته نحو 500,000 متر مربع، أي ما يعادل نحو 70 ملعب كرة قدم، وهو أكبر متحف في العالم.
 
ويتحدث المصممون أن تصميمات المبنى الذكية مناخيًّا - وتشمل سقفًا عاكسًا وتظليلًا خارجيًّا وإضاءة موفرة للموارد - تساعده على توفير أكثر من ٦٠٪ من تكاليف الطاقة وتقليل استخدام المياه بمقدار الثلث.
 
وأوضح المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي شيخ عمر سيلا، قائلًا: "يمتاز المبنى الأخضر بكفاءة استعمال الموارد وفاعليته من ناحية التكلفة، لقد حان الوقت لبناء أكثر مسؤولية، ودعم مصر في رحلتها نحو مستقبل منخفض الكربون".
 
كما منحت مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثمارية للبنك الدولي، المتحف الكبير شهادة "إيدج" المتقدمة للمباني الخضراء، وهي أول مرة تحصل عليها منشأة في أفريقيا والشرق الأوسط، كما لم يحصل على هذه الشهادة إلا عدد قليل من المتاحف في جميع أنحاء العالم، وقد تم منح الشهادة للمتحف بدعم من أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية، وحكومة المملكة المتحدة، وتعترف شهادة (إيدج أدفانسد) EDGE Advanced بتصميم وبناء المتحف الموفر للموارد والذكي للمناخ.
 
ووصف البنكُ الدولي المتحف الكبير بـ"المبنى الأخضر" في تقرير مصور فيديو واستعرض فيه: "إن الفراعنة وجدوا هدفًا في كل عنصر امتلكوه، وأدركوا أهمية البيئة، واستخلاصًا لتلك الروح وهذه المبادئ، صُمم المتحف المصري الكبير".
 
ويتوقع مسئولو الآثار أن يجذب المتحف الكبير 5 ملايين زائر سنويًّا، وصممته شركة هينيجيان بينج للهندسة المعمارية، ومقرها دبلن، ويقع سطح المبنى الرئيسي على مستوى أهرامات الجيزة، وواجهة المبنى تُشيد بالأهرامات القريبة، وهي مصنوعة من حجر المرمر الشفاف، ونُقلت العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك تلك التي تعود إلى عهد توت عنخ آمون.
 
كما أن تابوت الملك توت عنخ آمون المذهب استمرت عملية ترميمه ٨ أشهر بمساعدة ١٥٠ مرمما وباحثا في الموقع لترميم ودراسة القطع الأثرية داخل مركز الترميم الذى أنشئ عام ٢٠٠٦ ليكون أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط "حفظ وصيانة وتأهيل وترميم" والقطع الأثرية المعروضة بالقاعات. 
 
ويحيط بالمتحف المصري الكبير حدائق ومطاعم وكافيتريات والمحال تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتاجر الهدايا، ومناطق مفتوحة للزيارة تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي.
 
يذكر أنه اقتُرح إنشاء المتحف المصري الكبير عام ١٩٩٢، وتم وضع حجر الأساس له عام ٢٠٠٢ ليطل على الأهرامات برعاية اليونسكو والاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين، وقد تأخر التنفيذ نظرا للظروف التى مرت بها البلاد وجائحة "covid 19" وافتتح أجزاء منه للمرة الأولى عام ٢٠٢٣ لجولات محددة.
الأكثر قراءة