رانيا شاهين: البطولة المطلقة «جنون» لا أتحمله
رانيا شاهين: البطولة المطلقة «جنون» لا أتحمله
9 أكتوبر 2015

 

على الرغم من شخصيتها الهادئة الرقيقة المرهفة فقد تمكنت من أداء دور المدمنة في آخر عمل درامي لها باقتدار، وقد أصابها هذا الدور الصعب بإرهاق نفسي وبدني كبير حسبما قالت.

«رانيا شاهين» سطع نجمها بعد أدائها المتميز في دور «إنجي» في مسلسل «تحت السيطرة» كما اشتركت في مسلسل «حق ميت»، وتتمنى أن تجسد شخصية الفنانة «مديحة كامل» في عمل فني ومعاجلة درامية جديدة.

رانيا عبرت عن سعادتها كذلك بتكريم نصف الدنيا لها وقالت إنها فخور بتكريم مجلتها الحبيبة.

 

- قلت لها: لفت الانتباه لكِ في أكثر من عمل فماذا تقولين عن نفسك لجمهورك؟

ولدت في القاهرة شهر أغسطس 1981، كنت أهوى كافة أنواع الفنون منذ صغري، وخصوصا التمثيل منذ أن كنت في السادسة عشرة من عمري، لم أسع يومًا وراء التمثيل ولكن القدر جاء به لي بمحض الصدفة، حيث ذهبت إلى مكتب المخرج «خيري بشارة» مع إحدى صديقاتي، وعرض عليّ حينها التمثيل في فيلمه الديجيتال «ليلة في القمر»، وكانت شخصية فتاة تدعى رشا يدفعها الحب من طرف واحد إلى الإدمان، وكان ثاني عمل درامي لي مع خيري بشارة بعنوان «الديك».

وأول عمل ظهرت من خلاله وأعتبره بدايتي الفنية، كان من خلال فيلم «سحر العيون» مع الراحل عامر منيب، ومن ثَم أيقنت أن بداخلي فنانة تعشق التمثيل وتبحث عنه أينما كان.

- وكيف كان تأثير «ورش التمثيل» عليكِ في أدائك فيما بعد؟

بالطبع ورش التمثيل أعطتني المهارة اللازمة في التمثيل والتمكن من الأداء، فأي موهبة لابد من صقلها بالتعليم والتعلم، بالإضافة إلى الخبرات التي تنتقل للشخص بالعمل.

وقد شاركت في ورش تمثيل كثيرة مع الدكتور محمد عبد الهادي، والمخرج أحمد ماهر، كما شاركت في ورشة خالد جلال بالأوبرا، وحينها اختارني المخرج شريف صبري للمشاركة في فيلم «7 ورقات

كوتشينة» مع الفنانة روبي، ثم قدمت العديد من الأدوار منها فيلم واحد من الناس، وزي النهاردة، وبنتين من مصر، وفبراير الأسود، ومسلسل دوران شبرا، والباب في الباب، وفرصة تانية.

- كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «تحت السيطرة»؟

أحد زملائي قال لي إن المخرج «تامر محسن» يبحث عن ممثلات ليكتمل فريق العمل، فذهبت لمكتبه وقمت باختبار أمام مساعد المخرج، وبالفعل اختارني لأجسد شخصية أخرى مختلفة، لكنني طلبت منه أن أجسد شخصية إنجي بالتحديد، لأنه دور جديد ومختلف تمامًا عما قدمته من قبل.

- هل دور إنجي في « تحت السيطرة» كان بمثابة السهل الممتنع بالنسبة لكِ؟

أي شخصية يقوم الفنان بتجسيدها تكون صعبة عليه وتحتاج مجهودا لتقمصها، ولكن شخصية «إنجي» تعتبر أعمق الأدوار التي قدمتها، وأرهقتني نفسيًا وبدنيًا لدرجة أنني خسرت ما يقرب من 5 كيلو من وزني.

بالإضافة إلى أن المدمنين المتعافين الذين كانوا معنا في المسلسل، ظنوا أنني مدمنة بالفعل بجانب الجمهور، من شدة إتقاني للدور، وذهابي لمكان التصوير بنفس ملابس الشخصية، وباستايل شعرها، وكنت أشرب ثلجا كل يوم صباحًا ليتغير صوتي، وأتعمد السهر حتى يبدو عليّ علامات الإرهاق والاسوداد تحت عيني.

ضاحكة.. هذا مما دفعني لإجراء تحاليل طبية لأثبت أنني لستُ مدمنة من قريب أو بعيد.

كما أنني كنت أشعر بالخوف من رد فعل الجمهور على الدور، ولكن بفضل الله كان من أنجح الأدوار التي قدمتها.

- جلستِ مع عدد من المدمنين المتعافين كما تقولين لإتقان الدور.. فهل استفدت منهم في حياتك الشخصية بشكل عام؟

بالطبع.. لأنني اكتشفت أن من يلجأ للإدمان هو شخص حساس وطيب بدرجة كبيرة ولكنه يعاني من شخصية «هشة» لا تقوى على تحمل ضغوط الحياة وقسوة المجتمع فيهربون من عالمهم إلى المخدرات، بالإضافة إلى أنهم أصحاب إرادة قوية.

- انتشرت شائعات حول خلافات بينك وبين أسرتك بسبب التمثيل.. فما صحة ذلك؟

ضاحكة.. «مش عارفة هنروح فين من الإشاعات دي» الحكاية وما فيها، أن أسرتي كانت تراني في حالة غريبة من الانعزال لأول مرة، وامتناع عن الأكل والشرب، وإهمال عام في مظهري، فكانوا خائفين عليّ من تلك الحالة.. ولكن عندما أدركوا الدور الذي أستعد له ساعدوني أكثر على التركيز فيه، وكانوا أول من فرح لي بنجاح المسلسل وتأثر الناس به.

- «تحت السيطرة» انطلاقة فنية جديدة لـ «رانيا شاهين»؟

أعتبر هذا العام عام الحظ  بالنسبة لي لكوني اشتركت في هذا المسلسل، ومع هؤلاء النجوم، «أنا طول عمري ممثلة كويسة» ولكن المخرج تامر محسن استطاع أن يظهر إمكاناتي وتمكني من التمثيل.

- اشتركتِ في مسلسل «حق ميت» بجانب تحت السيطرة.. فهل تعارض أحدهما مع الآخر؟

لم يكن هنالك أي تعارض بين العملين على الإطلاق، فقد استطعت أن أقدم شخصيتين مختلفتين عن بعضهما تمامًا، كما أن مخرج مسلسل حق ميت ساعدني في أن أنتهي من مشاهدي في المسلسل سريعًا، وتجربتي مع حسن الرداد في المسلسل كانت ممتعة.

- هل تستعدين لعمل فني جديد الفترة المُقبلة؟

هناك فيلم سينمائي أقوم بقراءة دوري فيه حاليًا، ولكنني لم أتخذ القرار بالموافقة عليه حتى الآن.

- هل تحلم «رانيا شاهين» بالبطولة المُطلقة والوصول إلى العالمية؟

البطولة المُطلقة مرحلة سوف أخطو إليها يومًا ما، وحاليًا أحتاج إلى المزيد من الخبرات، فالبطولة بالنسبة لي نوع من الجنان ومسئولية ليس لدي المقدرة على تحملها الآن.

أما بالنسبة للعالمية.. فلا أحلم بها ولا أطمح إليها، وأتمنى أن أوصل رسالة هادفة من خلال الفن في بلدي، وأحقق النجومية فيها.

- ما أقصى طموح لك في التمثيل؟

أتمنى أن ألعب أدوارا حقيقية وأجسد شخصيات من الواقع، وأقربهم إلى قلبي شخصية الراحلة «مديحة كامل»، وأتمنى أن أنفذها في رمضان الُمقبل، فالجميع قالوا لي إنني أستطيع أن أقترب منها، بالإضافة إلى أنها شخصية ثرية فنيًا ولها جانب إنساني عظيم لم يلتفت إليه أحد من قبل.

- وماذا عن حياتك العاطفية؟

«قصة الحب  الوحيدة التي  كانت في حياتي كانت وعمري 18 سنة» وحاليًا ليس لدي وقت لأفكر في الارتباط، ولابد أن يكون فتى أحلامي متفهما لموهبتي وحبي للفن، ويكون حنونا وليس أنانيا.

الأكثر قراءة