الاسم: عمر الشريف.. الديانة: فنان
الاسم: عمر الشريف.. الديانة: فنان
29 يوليو 2015

فى الوقت الذى فيه تسابقت صحف ووكالات أنباء العالم فى نشر خبر وفاة العالمى عمر الشريف ومن ثم تناولت تاريخه وأعماله التى خلدت اسمه فى عالم السينما العالمية.. كنا نحن أبناء وطنه مشغولين بما هو أخطر وأعمق من دكتور زيفاجو، ولورانس العرب، ونهر الحب، وجيفارا، والمسافر.. كنا مشغولين بما هو أشد خصوصية وأكثر أهمية من حياة الأسطورة المصرى الذى غزا قلوب الملايين حول العالم، مثلما غزا استوديوهات هوليوود والسينما العالمية.. كنا مشغولين بما هو أهم من وصولة للعالمية مقترنا اسمه بلقب المصرى، ليعد الفنان المصرى الوحيد الذى وصل إلى العالمية ليكون بمثابة السفير المصرى الأهم على مدار الأربعة عقود السابقة.. كنا مشغولين بمصير الرجل.. بعد وفاته.. مشغولين بآخرته.. استقبلنا خبر وفاته بلهفة المنتظر.. لنتساءل عن ديانته.. لنطمئن عن مصيره الأبدي.. هل مات الرجل، حسن، أم مرقص، أم كوهين؟.. هذا هو الذى يشغلنا.. انصب اهتمام مصر بشعبها، وإعلامها، وصحافتها، وفيسبوكها، وتويترها بديانة الفنان المصرى لحظة وفاته.. هل سيلاقى وجه ربه مؤمناً أم كافراً «وليعاذ» بالله؟.

العبث الذى ألم بالمصريين فى العقود الأخيرة لم يقتصر على المغالاة فى التطرف ورفض وتكفير الآخر، بل امتد إلى التدخل فى شئون المولى عز وجل ومزاحمته فى أحكامه.. حاشاه.. بل امتد إلى الشماتة فى الموت وكأنه لن يطول سوى المخالفين لهم.. رحم الله الفنان المصرى العالمى الذى جاهر وافتخر بمصريته فى قمة عرش نجوميته.. رحم الله عمر الشريف الذى لبى نداء ربه فى العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، قبل أن يصلى عليه فى مسجد المشير طنطاوى فى السادس من أكتوبر.

 

الأكثر قراءة