لو بتفكر تطلع صحفي
لو بتفكر تطلع صحفي
22 مايو 2015

 

لو بتفكر تطلع صحفي فكر تاني ... وإليك نبذة عن كواليس العمل الصحفي قد تساعدك في الفكير .. 

مع أول كتابة صحفية تكتبها، كن على يقين بأنه سيتم تمزيق ما كتبته أمام عينيك على أساس أنه دون المستوى هذا بعدما تكون قد سهرت الليالي تراجع كل حرف فيه ونمت وأنت تحلم به منشورا.

ستسعد جدا بالخبر عندما تعلم أن لك عملا صحفيا سيتم نشره أخيرا ولكنك ستحزن كثيرا عندما تراه منشورا... ذلك لأنك ستجد العنوان الذي كتبته قد تغير والمقدمة قد تبدلت والنهاية تم حذفها بحجة المساحة لم تكف. عندما تقرر أن تكون صحفي فن مثلا ويتم تكليفك بإجراء حوار صحفي مع أحد نجوم الفن ستبحث أولا على نمرته وتسأل كل زمايلك وأصحابك وجيرانك حتي تحصل على النمرة "تيجي تطلبها يطلع الرقم غلط".

تعاود البحث من جديد إلى أن تصل للنمرة الصحيحة ثم تطلب النجم, يرد عليك وهو نايم ويعطيك موعدا بعد أسبوع. تذهب في الموعد بعد أسبوع فتسأل عنه لن تجده فتطلبه هاتفيا لن يرد "عادي جدا", ستعود لتحكي لمدير التحرير فسيوبخك ويعلمك بأنه عندما كان في سنك كان يعمل المستحيل ليحصل على الحوار الذي نزل من أجله. تعود لملاحقة النجم وتطلبه كل ساعة حتي يرد عليك, تذكره بنفسك فتفاجأ بأنه قد نسيك ونسي الموقف برمته فتطلب منه موعدا جديدا.. وعندما تذهب للموعد الجديد تجد النجم منتظرك أخيرا ولكن تفاجأ هذه المرة بأنه يستقبلك بشورت وشبشب وقاعد بيتغدي. "هذا في حالة النجوم الرجال لأن في حالة اللقاء مع النجمات فستجدها رابطة شعرها كحكة ولابسة الترينينج سوت وبتتخانق مع الشغالة أو اللبيسة". فتخبر النجم أو النجمة بأن المصور الصحفي قد حضر معك مخصوص من أجل التصوير فيخبرونك بأنهم ليسوا على استعداد اليوم ولنؤجل التصوير ليوم آخر "وابقي قابلني". لو تركت الفن وأصبحت تجري حوارات اجتماعية مع نجوم مجتمع أقل لمعانا فستجدهم ينتظرونك بكامل أناقتهم بالفستان السواريه والفورير أو البدلة الكاملة بالكرافات لون الشراب. مما يريحك نفسيا وينسيك ما عانيته  مع نجوم الفن ولكن قد ينغص عليك تلك اللحظات مكالمات هاتفية يصرون على افتعالها لكل أقاربهم وأصحابهم يقصون لهم عظمة اللحظات التاريخية التي يعيشونها معك، فتسمع مكالمات من نوعية " لأ أنا مش فاضية خالص دلوقتي عشان عندي صحفيين وكاميرات وبيجروا ورايا من زمان". وهذا النوع تجده حريصا جدا بعد انتهاء الحوار يسألك بابتسامة عريضة "هو الحوار هينزل إمتي؟". 

الأكثر قراءة