فى لقاء اقامته مجلة نصف الدنيا مع وزيرة التضامن الاجتماعى "غادة والى" بمقر المجلة تحدثت فيه الوزيرة عن أمور كثيرة تقوم بها الوزارة لتحقيق التكافؤ الاجتماعى بين المواطنين.

وكان من أهم ما ذكرته أن هناك انواعا مختلفة من المعاشات مثل معاش الضمان ومعاش السادات ومعاش الطفل وغيرها من الأنواع الكثيرة التى جعلتنا نصل على أنه لابد من وجود آليه محددة فى مصر لاستهداف الفئات المستحقة للدعم.

لذلك خلال الـ 6 أشهر الأولى فى الوزارة عملنا على استهداف ومعرفة من هم الأشخاص الذين يجب على الحكومة استهدافهم فى الدعم من خلال وضع معايير مختلفة (كمعرفة عدد أفراد كل أسرة – ومعرفة المقيمين فى أماكن خالية من الخدمات وغيريها من المعايير) وهو ما يحدث فى أغلب الدول, ثم بعد ذلك عملنا على الاستهداف الجغرافى والذى تم على أساسه تحديد وبدرجة كبيرة من الدقة أكثر المناطق فقراً فى مصر.

فحالياً نعمل على أفقر 19 مركزاً فى مصر والموجودة فى محافظات مختلفة ( سوهاج – المنيا –قنا – أسيوط –الشرقية – البحيرة – الفيوم)وهو أكثر 7 محافظات فقراً فى مصر.

ففى عام 2005-2006 عندما أطلق مشروع القرى الأكثر فقراً فى مصر والذى مازال مستمراً الى الآن وتعمل عليه وزارة الإسكان ولكنه يركز على البنية التحتية للقرى وليس التحويلات النقدية.

فمن ضمن هذه القرى تم استخراج أفقر 250 قرية منهم 78 قرية تقوم الهيئة الهندسية حاليا بعمل صرف صحى لها.

كما تحدثت خلال اللقاء عن مشروع "المساعدات المالية النقدية" والذى بدأ منذ 4 أشهر والآن يضم 150 ألف أسرة ومن المتوقع أن يصل الى 500 ألف خلال الـ 6 أشهر القادمة ليصل بعدها إلى 2 مليون أسرة خلال أربعة أعوام, وقد تم عرض هذا المشروع فى شرم الشيخ ولقى مساندات مالية كبيرة, وأكدت على أنه مشروع مصرى مئة بالمئة بتصميم مصرى وتنفيذ مصرى.

أما عن معايير هذا المشروع فذكرت أنه يشمل أى شخص ليس له معاش تأمينى ولا يعمل فى أى جهة كما أنه  ينقسم الى نوعين هما " كرامة و تكافل".

كرامة: للمسن والمعاق ويكون فى الدعم مشروط بأن تكون نسبة الإعاقة لا تقل عن 50% أو يكون المسن فوق سن 65 عاماً وبالتالى من يتوفر لديه هذه الشروط يستحق الحصول على المساعدة المالية الشهرية والتى تقدر بـ 350 جنيهاً شهرياً للشخص فى الأسرة (دعم فردى) بمعنى أن كل فرد تنطبق عليه الشروط سيستحق هذا المبلغ ولو أكثر من شخص فى نفس الأسرة.

التكافل: هو معاش للأسرة فهو دعم نقدى مشروط ويعتبر استثمارا فى التنمية بمعنى أن يتم الاستثمار فى تعليم وعلاج الأطفال حيث يتم عمل المعاش باسم الزوجة مما يجعلها عمود الأسرة, ويشترط أمران الأول أن يكون الأطفال فى المدرسة وليسوا مسجلين فقط ولكن بنسبة حضور لا تقل عن 80% وينتقلون بنجاح من عام الى عام وبالتالى فى حالة الغياب أو عدم النجاح يتوقف المعاش.الأمر الثانى الالتزام بالرعاية الصحية للأطفال.

كما يتم إضافة مكون آخر وهو ما يسمى بـ "فرصة" وهو توفير فرصة عمل للزوجة أو الزوج دون قطع المعاش حيث كان فى السابق يتم قطع المعاش فى حالة عمل الزوج ولكن الهدف الآن هو إعطاء محفزات للأشخاص تساعدهم على تعليم ورعاية أبنائهم.

وعلقت على عدم شعور الناس بالعدالة الاجتماعية إلى الآن قائلة: إن هذه الحكومة جادة جداً فى موضع العدالة الاجتماعية وتحاول كثيراً فى ظل موارد محدودة ومشاكل متراكمة الوصول إلى هذا الهدف, فهناك أشياء كثيرة قد نكون مقصرين فيها ولكن أيضاً هناك أشياء كثيرة تتم ولكن للأسف لدينا مشاكل كثيرة ومتراكمة ووثقنا فى حكومات كثيرة سابقة وخذلتنا فأنا أقدر تماماً أن بعض الأشخاص لا تصدقنا ولكنى أرى أنه سيحدث تغيير فى هذا البلد بالجميع وليس بالحكومة فقط فيجب علينا جميعا أن نغير من سلوكنا اليومى لنصل الى التغيير الذى نرغب فيه.