المبادرات الرئاسية وثقت الأعداد 32 ألف إصابة بالثلاسيميا
15 مايو 2024
المبادرات الرئاسية للصحة و100 مليون صحة كانت من أهم الخرائط الاسترشادية للكشف عن الأمراض وبداية حقيقية لرقمنة الأعداد للمصابين في مصر، فقدأعلنت وزارة الصحة عن اكتشاف 32 ألف حالة إصابة بأنيميا البحر المتوسط، وهو مرض الثلاسيميا بعد أن تم فحص ما يقرب من 1,7 مليون من الشباب والفتيات، وهذا طبقا لكلام المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار الذي قال لنا: إن اكتشاف الإصابة يساعد على تحسين الوضع العام للحالة المصابة، لكن لا يمنع إصابة الأطفال ، ونتائج فحوصات ما قبل الزواج تعطى مؤشرا باحتمالية إصابة الأطفال، لذلك يجب الحد من زواج الأقارب، وأشار إلى أن الشخص قد يكون مصابا بالمرض وتظهر عليه الأعراض، وقد يكون حاملا لأحد الجينات الوراثية فقط ولا تظهر عليه الأعراض، موضحا أن أبرز الأعراض عبارة عن علامات لفقر الدم مثل: شحوب الجلد والضعف العام والهزال وتسارع ضربات القلب وتأخر النمو وانخفاض الخصوبة، مشيرًا إلى أن العلاج يتوقف على نوعية وشدة المرض، وقد يشمل نقل الدم المتكرر أو بعض المكملات الغذائية.
بينما قالت الدكتورة مرفت مطر أستاذ أمراض الدم والأمراض الوراثية:إن أنيميا البحر المتوسط من أشهر الأمراض الوراثية الجينية الشائعة في مصر، وهو اضطراب وراثيفي خلايا الدم يؤدى إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، ويحدث بسبب خلل في الطفرات الجينية، وتنتقل هذه الطفرة وراثيا من الآباء إلى الأبناء.
وأوضحت أن الإصابة بالثلاسيميا قد تكون بسيطة عند بعض المصابين ولا تسبب أعراضا، لكن قد تظهر عند آخرين منذ الصغر،وتسبب نقص نسب الهيموجلوبين فى الدم، وبالتالي يحتاجون إلى نقل دم طوال حياتهم، موضحة أنه عند إجراء فحوصات ما قبل الزواج واكتشاف إصابة الشاب والفتاة معا بالثلاسيميا وحملهما صفة المرض أي لا تظهر عليهما أعراض، فإن هناك احتمالية تصل إلى نسبة 25% لإصابة طفلهما به،فيحتاج إلى نقل دم من الصغر ويسبب معاناة للوالدين، أما إذا كان أحد الزوجين فقط من يحمل صفة الثلاسيميا فإن احتمالية إصابة الطفل تكون قليلة، وهذا المرض ينتقل عن طريق الجينات، ومن ثم أي علاج للوالدين لا يمنع الطفل من الإصابة إلا إذا مُنع الزواج نفسه حال حملهما صفة المرض، ونصحت بالبعد عن زواج الأقارب.