أطلقت شبكة الصحفيين الدوليين، خلال منصة "تايني هاند" المتخصصة بقضايا الأطفال في مناطق الحروب والنزاعات، دليلا إعلاميا للتعامل مع الاطفال بعنوان "الاطفال أولا"، يتضمّن خطوات ونصائح للصحفيين المهتمين بتغطية قضايا الأطفال، بخاصة،  أن الأطفال هم الفئات الأكثر ضعفا خلال الأزمات،  وحيث يواجه الصحفيون تحديات كبيرة في تغطية أحداث الحروب بخاصة فيما يتعلق بالأطفال،حيث تناول الدليل عدة نقاط  تعرقل نقل الصورة الحقيقية عن الحروب والأزمات، وأهمها  حساسيات تصوير الأطفال في مناطق النزاعات، والاعتبارات الأخلاقية خلال تصوير الأطفال،  والقصص الحساسة،  وكيفية إجراء المقابلات مع الأطفال،  ونصائح حول عدم استغلال الأطفال وضمان كرامتهم،  وتأثير الصور والفيديو،  ووجود مصادر لتدريبات إعلامية متخصصة في قضايا الأطفال.

وأكد الدليل  أن للطفل حقوقًا وخصوصية يجب احترامها، وبالتالي طرح عدد من النصائح  للصحفي خلال تناوله أحداث الحروب فيما يتعلق بالأطفال، ومنها طرح أسئلة بسيطة ومفتوحة حتى يتمكن الأطفال من اختيار طرق عديدة للإجابة عنها بالأسلوب الذي يختارونه ويجعلهم يشعرون بالارتياح، وأن يكون لهم الحرية في تحديد ما يرغبون في مشاركته معنا،  ويجب الحذر في تناول الأسئلة والأحداث لأنه قد يكون الأطفال في مناطق الحرب قد شهدوا على أشياء لا يمكن تصورها، علينا أن نكون حذرين للغاية في أسئلتنا حتى لا نعيد إحياء بعض الأحداث المؤلمة التي لا يرغبون في مشاركتها،  ولا ينبغي أن تكون الأسئلة سياسية أبداً، لأن ذلك قد يعرضهم إلى مشكلات خطيرة في وقت لاحق،  كما يمكن للوالدين أو أولياء أمورهم أن يكونوا موجودين عند إجراء المقابلة، إلا أنه لا ينبغي عليهم تلقين الأطفال الإجابات التي يأملون أن يقدموها، وتجنب التقاط صور ومقاطع فيديو لشخص مقتول مغطى بالدماء أو شخص آخر يلفظ أنفاسه الأخيرة.