فلة (2)
فلة (2)
مشاهدات: 627
27 نوفمبر 2017

اختار لها التنسيق الجامعى كلية لم تكن تحبها كثيرا وهى الحقوق، فتكاسلت وضاعت عليها السنة لأنها فضلت أن تعمل في محل ملابس شهير، وأصبحت بعد شهور قليلة مديرة بالمحل ذي الثلاثة طوابق. أحبت هذا المجال وتجرأت وتركت خطيبها، ولأول مرة دق قلبها لمدير مخازن المحلات التي تعمل بها، وكانت تشعر بحبه لها ولكن عندما عرف بذلك أهل خطيبها السابق ذهبوا وهددوه بالابتعاد عنها وبالفعل فوجئت بيده تمسك يدا أخرى  والتى أصبحت خطيبته فيما بعد، وحتى يومنا هذا تسأل فلة نفسها هل أحبها فعلا؟ هل تركها لأنه خاف من أهل خطيبها؟.

صدمت فلة وقتها ولكنها لم تنكسر ورجعت إلى  جامعتها بعد إعادة قيدها وقررت التركيز في دراستها.

كان خطيبها السابق مستمرا في ملاحقتها وأهلها منذ اليوم الثالث لانفصالها عنه ولكنها كانت ترفض بشدة. لم تكن تعلم سبب الرفض، ربما لأن قلبها كان قد عرف الحب أو ربما لأنها كانت تشعر بأنه «بتاع بنات» وهي لن تحتمل.

استمرت في رفضها بل قررت الارتباط بشقيق صديقتها الذي تقدم لها وهي لم تكن تُكن له أي مشاعر. دق جرس التليفون ذات صباح،

ردت فإذا بخطيبها السابق يعيد بإلحاح طلبه الزواج بها. هي نفسها لا تعلم حتى يومنا هذا أكانت لحظة ضعف منها أم أن في داخلها كانت تحمل وقتها مشاعر نحوه جعلتها توافق على الرجوع إليه. وعادت إلى دراستها وخلال الجامعة أحبها كثير من زملائها، وأكثر قصة لم تنسها عندما دخلت ذات يوم فرأت شابا وسيما ينظر إليها من بعيد واستمر هذا الحال أياما حتى أطلق عليه أصحابها اسم «المتنّح» من كثرة ما كان يقف محدقا فيها.

وفي آخر يوم بالدراسة فوجئت به يقول لها «خلصت دراسة وكنت مستني اليوم دا عشان أقابل أهلك» وكان ردها «أنا مخطوبة». كانت في قرارة نفسها تود أن تقول له «مخطوبة ولكن غير سعيدة»، ولكنها لم تستطع لتضع نهاية لقصة لم تبدأ بعد أو ربما تضع نهاية لخوفها من اقتراب هذا الشاب منها حتى لا يتكرر ما حدث لها مع مدير المخازن الذي أحبته في سنة أولى جامعة.

عادت يومها إلى بيتها ووجدت خطيبها في انتظارها وقد حدد مع أهلها موعد عقد القران والفرح.

الأكثر قراءة