يوبخ الآباء والأمهات أطفالهم أحيانًامن دون أن يدركوا تأثير كلمات معينة فيهم. وطبقاً لرأي مدرّب الأبوة والأمومة مارتن لويس في معهد الطفولة Paris Institute of Childcare Trainingفي العاصمة الفرنسية باريس، وكما جاء في مجلة"مدامفيجاروالفرنسية" ينبغي تجنب مثل تلك الكلمات؛ فعندما يلاحظ أحد الوالدين غباء طفله وإساءة تصرفه في موقفٍ ما، فإنه يلفت نظرهمستخدماً كلمات نراها عادية وغير عنيفة، لكنها من الممكن أن يكون لها تأثير في الطفل المسيء. ومن دون إنكار خطأ الطفل؛ يمكننا أن نتجنب قول جمل معينة من شأنها أن ترسخ لديه الشعور بالذنب.

على تطبيق TikTokتشارك مدربة الأبوّة والأمومة الفرنسية  @csilla.love تجربتها بوصفها أماً لطفلين، وتوضح أن إخبار الطفل بأنه "شقي" أو "لئيم" أو "سيئ" يرقى إلى إلصاق هذه التسمية به لفترة أطول بكثير من اللحظة التي ارتكب فيها الفعل الغبي.

عليك – إذاً – أن تضع نفسك في مكان الطفل لتشرح له كيف يمكنه تفسير هذه الكلمات،فالذي يعتقده الطفل هو أن والديه ينظران إليه بهذه الطريقة وحدها، فيكون بالفعل "مشاغبًا" أو "لئيمًا"، ويقول مارتن لويس على لسان الطفل المعنَّف: "عندما أسمع شيئًا عن نفسي في كثير من الأحيان، سأبدأ في النهاية تصديقه والتصرف بهذه الطريقة، وهذا الأمر له تأثير كبير في احترامي لذاتي، وصداقاتي وعلاقتي معك". مضيفاًأن دماغ الطفل لايزال في طور النمو، وأنه من خلال دمج هذا الحكم قد يعتقد أنه سيعتبر كذلك دائماً. وهذا يمكن أن يؤثر في سلوكه المستقبلي وعلاقاته بالآخرين. وسوف يتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق، لشفاء الطفل من الداخل، من أجل التراجع عن هذا الاعتقاد "الراسخ"في قرارة نفسه.