يعاني بعض الأطفال الرضع من القيء المستمر، فيسبّبون إزعاجاً للأم، لاعتقادها بأنّ الطفل مصاب بأمراضٍ خطيرة، وهنا يجدر التوضيح أن أسباب القيء المستمرّ تنقسم إلى نوعين، أحدهما غير مرضيّ، ويكون الطفل حينها بحالة صحية جيدة، وكذلك في كامل نشاطه، برغم الزيادة الملحوظة في وزنه.

أما القيء المرضيّ عند الرضع، فيصاحبه ظهور بعض العلامات المرضية، وتتمثّل في انخفاض وزن الطفل وقلة حركته، بسبب إصابة الطفل بمرض حساسية الألبان أو اللاكتوز، أو بسبب فتق المعدة، أو لأسبابٍ جراحية، مثل انسداد الأمعاء، أو بسبب وجود عيوب خلقية لدى المولود، وتظهر بعد الولادة مباشرةً، ومن أعراضها القيء المستمر.

أما عن طرق علاج القيء، فيجب على الأم تقليل نسب رضاعة الطفل والمباعدة بين فترات الرضاعة، وجعل الطفل على جانبه الأيمن أثناء النوم، وكذلك ابتعاد الأم عن تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة والمشروبات الغازية والنسكافيه والشاي.
 وفي حالة القيء المرضيّ، يجب أولاً استشارة الطبيب المختص، وعلاج الطفل بأدويةٍ يتمّ تناولها بالتدريج على 5 فترات، ويتوقّع عندها ظهور تحسنّ الطفل خلال 6 أشهر، بعد البدء بتناول وجبات صحية.