طفلي الجميلُ
بنى مدينةً
لها شمسٌ
وأشجارٌ
ونهرٌ
...
بناياتٌ عاليةٌ
وأسوارٌ
ظلُّها قصيرٌ
وأبوابٌ
غيرُ موصدةْ.
***
عُمَر
وضعَ السياراتِ في الشوارعِ
والناسَ
داخلَ السياراتِ والبيوت
لكنّه
أخرجَ النساءَ
من المدينة.
***
عمرُ
خليفةٌ عادلٌ
يُثيبُ الطيبينَ
وينفي الأشرارَ
عن مدينتِه.
***
المدينةُ
سورُها يتمددُ
والبشرُ
يتناسلونَ
والبناياتُ.
***
ما لعمرَ
لعمرَ
وما لله ِ
للهِ.
***
قشورُ البرتقالِ الجافَّةُ
الزواحفُ
وقصاصاتُ الجوارب
أغطيةُ الزجاجاتِ
وقناني الحبرِ المُنسَكِبِ
...
الجسورُ
وهدايا ماكدونالد
وشرانقُ القزِّ
...
وفي الأخير
قلبُ أمٍّ
دعسته ثماني سنواتٍ
من قراءةِ «التوحّد»
والصمت.
***
عمرُ
لا يكلِّمُ أحدًا
لكنّ الجميعَ
يكلّمونه
فلا يُجيب.
***
مخلوقاتُه الطيبون
حفروا الأرضَ
فلم يجدوا ذهبًا
أو نفطًا
...
بل وجدوا
خُبزًا
ونبيذًا
وتمرًا
فأمعنوا في الحياةِ.
***
الناسُ في المدينةِ
أحبوا عمرَ كثيرًا
...
كلَّ مساءٍ
يسألونَهُ أن يهبَ لهم يومًا آخرَ
...
وعُمرُ يومئُ
ولا يكلِّمُ أحدًا.
***
لستُ أنا مَن أزالَ المدينةَ الجميلةَ
يا عُمر
المِكنسةُ فعلتْها.
***