تحذير دولي للشباب المحمول والساعات الذكية وسماعات البلوتوث تدمر المخ
تحذير دولي للشباب  المحمول والساعات الذكية وسماعات البلوتوث تدمر المخ
5 فبراير 2019

 

خلال الآونة الأخيرة ظهر العديد من الأجهزة الحديثة التي أصبحت في متناول أيدي العديد من الشباب كالساعات الذكية وسماعات البلوتوث ونظارات الواقع الافتراضي، وقد حذرت دراسات كثيرة من الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة والذي يهدد صحة الكثير من الشباب الذين هم ثروة المجتمعات.

 

ومن بين هذه الدراسات: الإحصائيات البريطانية التي تمّ إجراؤها للتعرّف على التأثيرات الصحية والنفسية التي يسببها الاستخدام المفرط للساعات الذكية. فقد أكدت الدراسات البريطانية أن من أكثر الأضرار الشائعة لذلك آلام الأذن والعنق والظهر، نتيجة الميل إلى الأمام دائما أثناء استخدام الساعة الذكية، والذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى انزلاق غضروفي بسبب انحناء العمود الفقري. وهذا بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي تسبّبه نتيجة استنزافها لطاقة الجسم بصورة دائمة، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في بعض أجهزته وأبرزها الساعة البيولوجية، كما أن هناك علاقة بين الإشعاع الذي تصدره الساعات الذكية وأورام الدماغ.

ويرى الدكتور مصطفى السيد أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر أن أي جهاز يحتوي على موجات كهرومغناطيسية يؤثر على المخ الذي يعمل بنظام الدائرة الكهربائية، وكلما زادت المدة التي يتعرض لها الفرد من هذه الأشعة زاد التأثير الضار على المخ، أما إذا تم استخدام هذه الأجهزة بشكل محدود فلا ضرر منها ولكن نحذر مرضى الصرع أو المصابين بأمراض العصبية من هذه الأجهزة لأنها تمثل خطرا على صحتهم.

وتكمل الدكتورة إيمان الطحلاوي أستاذ الصحة العامةالكلام السابق قائلة استخدام هذه الأجهزة لفترات طويلة يضر بصحة الجسم عامة لأن الشباب يقعون في أسر هذه الأجهزة فلا يتحركون لفترات طويلة ومن هنا يجب الحد من الاستخدام قدر الإمكان كما يجب الحرص على الخروج والتنزه والمشي في الشمس والهواء الطلق لصحة الجسم كله.

مشكلة للعيون

ويرى د. أحمد بدوي رئيس قسم الرمد بمستشفى بولاق الدكرور العامأن هذه الأجهزة كالمحمول أو الساعة الذكية أو نظارة البعد الثالث يكمن في تأثير الإشعاعات فوق البنفسجية على الملتحمة والقرنية عند الاستخدام المستمر لفترات طويلة خاصة عندما يكون التباين الضوئي من إضاءة شاشة المحمول والإضاءة الخارجية كبيرا، كتعود استخدام المحمول قبل النوم مع إظلام الحجرة لفترة طويلة.. وهذا الأثر لا يظهر بعد يوم أو شهر ولكن قد يحتاج لسنوات طويلة، رغم أن هناك حالات ظهرت بعد فترة وجيزة بأمراض ظهرت بالملتحمة لم نكن نعرفها من قبل، وهناك حالات تم أخذ عينات من الملتحمة ليتبين أنه نوع جديد من سرطان الملتحمة لم نره من قبل.

ترددات خطيرة

أما فيما يتعلق بإضاءة هذه الأجهزة فيؤكد الدكتور أحمد بدوي أن الضوء الناجم عن الأشعة تحت الحمراء يؤثر على الشبكية والسائل الهلامي للعين بسبب الأشعة والترددات اللاسلكية الكهرومغناطيسية، ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وعدم إدراك الألوان من أول وهلة، كما توجد زيادة في نسبة الأشخاص المصابين بقصر النظر وصلت إلى %35 منذ ظهور الهواتف الذكية وقال إنه يمكن للنسبة أن تزيد بنسبة %50 في الأعوام القادمة.

ومن أهم الأضرار الناجمة عن هذه الأجهزة يرى الدكتور أحمد بدوي (حدوث أنواع مختلفة من الالتهابات في العين، ضعف عضلات العين الناجمة عن ارتفاع سطوع إضاءة شاشة الهاتف المحمول، الإصابة بالرؤية المزدوجة، وجود غباش في الرؤية وعدم القدرة على تمييز الأشياء بشكل واضح، حدوث بعض الانتفاخات في العين، الإصابة بالجفاف في العينين، تغير لون العين وميله إلى اللون الأحمر.

أما عن مدة الاستخدام فيؤكد د. أحمد بدوي أنها قد تختلف من فرد لفرد، ولكن حسب الأبحاث السابقة فتم التصريح بأنه لابد من تقطع الاستخدام (كل ساعة تستريح العين لمدة خمس دقائق – وحاليا ممكن كل 20 دقيقة لترتاح لمدة عشر ثواني)

الواقع الافتراضى

وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة «ليدز» البريطانية، حذرت من أن الاستخدام المستمر لنظارات الواقع الافتراضي قد يضر بنظر الإنسان وتوازنه، إلا إذا أجريت تغييرات عليها. وقال أستاذ علم النفس الإدراكي في الجامعة، الدكتور مارك ويليامز، إن أجهزة الواقع الافتراضي تعرض عالمًا ثلاثي الأبعاد من خلال شاشة ثنائية الأبعاد، وهو ما يشكل إجهاداً لنظام الرؤية لدى الإنسان.

ويعلق على هذه الدراسة الدكتور أحمد بدوي قائلا: إن نظارة الواقع الافتراضي أو ما يسمي بالبعد الثالث فكرتها تعد محاكاة الوظيفة الربانية لعمل العين الطبيعية وعلميا أعتقد ينطبق عليها كل ما سلف ذكره، أضف إليه الضرر الناتج من الإخلال بوظيفة العين الطبيعية لتحدث خللا و لو مؤقتا حتى تستعيد العين وظيفتها الطبيعية.

ويوجه الدكتور أحمد بدوي عدة نصائح لتجنب أضرار هذه الأجهزة فيقول:

أولا: علينا محاولة أن ننقذ أنفسنا من إدمان الهاتف الذكي والبدء بالانشغال عنه واستخدامه بالحد المعقول وسترى الفرق بنفسك صحيًا وجسديًا وعقليًا واجتماعيًا.

ثانيا: وضع الاستخدام: فكما هو معروف أن كل الدورة الدموية تصب بالقلب، والدم يعود للقلب من أعضاء الجسم السفلية ضد الجاذبية الأرضية بفضل صمامات تمنع عودته لأسفل، أما ما فوق القلب (الرقبة والمخ) فيعود بفعل الجاذبية الأرضية ليتطهر بالرئتين من تراكم ثاني أكسيد الكربون بفعل العمليات الاستقلابية بالجهاز العصبي وشبكية العين والتطهر من المواد الاستقلابية الضارة وتجديد تدفق الدم النقي، فلو علمنا أن كلا من الجهاز العصبي بالمخ والشبكية يحتاج لعشرة أضعاف ما يحتاجه أى جهاز بالجسم، ليصبح الاعتدال عن تأدية أى عمل يحتاج لجهد عقلي وبصرى ليتمكن من عودة الدم للقلب بفعل جاذبية الأرض، ليصبح الاستلقاء على الظهر عند استخدام المحمول لفترات طويلة مسببا لتراكم الدم الفاسد بالجمجمة وشبكية العين، مما يسبب مخاطر جمة للفرد مع مرور الوقت.

ثالثا: الإضاءة: هناك درجات إضاءة لراحة عمل العين، وعند استخدام المحمول لابد أن تكون إضاءة الشاشة تتوافق مع الإضاءة الخارجية، حتى تتجانس وظائف العين عضلات وبؤبؤ (حدقة العين) وشبكية، فعدم التجانس يؤدى للإخلال بالوظائف اللاإرادية للعين خاصة عندما يكون الفارق بين إظلام الشبكية بالحجرة المظلمة (تلقائيا تتسع حدقة العين) فيصبح مرور الضوء الساطع من شاشة المحمول أكثر ضررا للعين.

سماعات البلوتوث

وكشفت العديد من التقارير الطبية عن الأضرار العديدة التي من الممكن أن تتسبب بها سماعات البلوتوث والتي تعد أقل خطرا على الإنسان من الإشعاعات التي تتسبب بها التليفونات المحمولة نفسها، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل تلك الأضرار.

 وهي كالآتي:

- تدمير أنسجة الجسم حيث  أفادت التقارير إلى أن التعرض لإشعاعات سماعات البلوتوث وبكثرة ستؤدي إلى تدمير أنسجة الجسم.

-   تتسبب تلك الإشعاعات في حدوث خلل كبير في أنسجة جسم الإنسان الحية.

- استخدام سماعات البلوتوث لفترة طويلة من الممكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب.

-مشكلة الأذن

وحول هذه الدراسة يري الدكتور خالد الصغير استشاري الأنف والأذن والحنجرة أن استخدام أجهزة المحمول لفترات طويلة يحدث ضغطا داخل الأذن مما قد يسبب حدوث ترددات في الأذن الخارجية وبمرور الوقت يحدث نوع من الاحتقان الذي يسبب الصداع النصفي.

الأكثر قراءة