فى مشوار نجاح منتدى شباب العالم الثانى... فتش عن الحلم
فى مشوار نجاح منتدى شباب العالم الثانى... فتش عن الحلم
16 ديسمبر 2018

 

عندما تمر السنين  وأفتش فى ذاكرتى عن كلمة أصف بها منتدى شباب العالم  الثانى، فإن كلمة «الحلم» مكتوبة باللون الأزرق الفيروزى  كلون سماء سيناء وبحارها الصافية لهى  خير معبر عنه، فالأزرق هو أفضل  ما يمثل  اللانهائية أو «الإنفنتى» والتى اختارها المنتدى كرمز له.

أما «الحلم» فهو الكلمة الأكثر ترديدا فى المنتدى فعلى مدار أيامه الأربعة سمعت هذه الكلمة تتردد على لسان  الشباب الصغار والضيوف الكبار  وحتى الرئيس السيسى لم يكف عن حث الشباب على التمسك  بأحلامهم حتى تصير حقيقة. أما القائمون على المنتدى فهم يرون أنه كان حلمًا فى حد ذاته، لكنه أصبح واقعا ملموسا بالإرادة القوية التى ساندته.. وعن الأحلام المشروعة التى لا تسقط بالتقادم والتى قد تتحول  يوما إلى حقيقة  أنقل لكم رؤيتى لمنتدى شباب العالم الثانى  كما  عشت تفاصيله وتعرفت على خفاياه.

شرم الشيخ بدت  كعروس استعدت وتزينت لليلة عرسها فالشوراع فى غاية النظافة والطرق أيضا، ورغم أننا فى فصل الخريف فإن الأشجار لاتزال تحتفظ بأوراقها مما أعطى للمدينة  رونقا  رائعا، ما بين اخضرار الأشجار وزرقة البحر وروعة وترامى الجبال بألوانها المتدرجة والتى تحيط بالمدينة.  اللافتات الإعلانية بشرم الشيخ حملت وجوها لبعض الشباب المشاركين فى الحدث من كل جنسيات العالم. وكان اختيار اللون الأزرق كخلفية مشتركة موفقا للغاية، فهو لون له دلالته فى الحضارة والثقافة المصرية خصوصا فى سيناء أرض الفيروز.

من سبق له حضور مؤتمرات فى قاعة المؤتمرات (جولى فيل)لا بد أنه سيصاب بالاندهاش، فمنذ عدة أشهر فقط لم تكن القاعة  الجديدة الكبرى  موجودة من الأساس،  حقا هذه القاعة لم تنشأ خصيصا من أجل المنتدى ولكن من أجل رفع كفاءة شرم الشيخ لاستقبال المؤتمرات الكبرى لا سيما بعد فوزها بتنظيم مؤتمر التنوع البيولوجى  والذى سيعقد بها خلال  هذا الشهر، ويشارك فيه 196 دولة وحوالى خمسة إلى سبعة آلاف شخص، وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة وبحضور أمينها العام وبعض رؤساء الدول.وبوجود هذه القاعة الكبرى ترفع شرم الشيخ تصنيفها لتصبح واحدة من أفضل 5 مدن فى العالم   المجهزة لعقد تلك النوعية من المؤتمرات  الكبرى،  ويكفى أن القاعة الرئيسية تتسع وحدها لحضور ما يزيد على 4500 شخص  وهو ضعف حجم أكبر قاعة مؤتمرات فى كثير من دول العالم..هذا بخلاف التجهيزات التقنية الحديثة والمتطورة بها.. وبالطبع كان منتدى الشباب فرصة رائعة لإثبات كفاءة المدينة لاستقبال مثل هذه المؤتمرات الكبرى فأكثر من 5 آلاف شاب من 161 دولة كانوا ضيوفا على المنتدى ويشاركون فى الفاعليات المختلفة فيه فى نفس الوقت.

 

لا تقل «معاق»..قل صاحب قدرات خاصة

وإذا كان من  الصعب أن نتحدث عن جميع جلسات المنتدى والتى تجاوز عددها الـ32 جلسة فإننا يمكن أن نسجل بعض مشاهداتنا حولها وحول المنتدى بشكل عام.

أولاها: الوجود  الكثيف والملاحظ لذوى الاحتياجات الخاصة ومن جميع أنواع الإعاقات سواء حركية أو  سمعية أو بصرية. الأهم من مشاركتهم الكثيفة هو مسلكهم أثناء المنتدى، حيث تشعر بأنهم يتحركون بثقة وبحرية وأغلبهم يعتمدون على أنفسهم فى التنقل إلا فيما ندر، ولكنهم جميعا يشاركون وبقوة ليس فى الجلسات الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، إنما فى كافة الجلسات وحتى أصحاب المشروعات الصغيرة بعضهم كانوا من أصحاب القدرات الخاصة،  وأعتقد أنها من المرات التى شعروا  فيها بأنه لا فرق بينهم وبين الأصحاء، ولعل الأداء  المتمكن للمذيعة الجميلة رضوى حسن فى إدارة جلسة سد الفجوة بين الجنسين فى  سوق العمل، للدرجة التى جعلت بعض الجالسين بجانبى يميل على ليتأكد منى إن كانت بالفعل لا ترى أم أنه متوهم فى هذا، وهذا  كان خير دليل على تميزهم، لذا فإن أغلب الحضور شعروا بالسعادة لتكريم الرئيس لها مع تكريمه لأصحاب القدرات الخاصة، ويرى  كثيرون أن لها مستقبلا رائعا مستحقا بكفاءتها المميزة.

 

المرأة تكسب

جلسات المنتدى رغم أنها  لم تتضمن سوى  جلسة واحدة عن المرأة وهى عن محاربة التمييز ضد المرأة وتقليل الفجوة بينها وبين  الرجل فإن لسان حال المؤتمر كان يقول ذلك بالفعل، فأغلب ندوات المؤتمر  الـ32  وبين المتحدثين  الـ 141 كان تمثيل المرأة فى منصة المتحدثين قويا وتضم نماذج مشرفة وملهمة ربما تتفوق أحيانا على الرجل، وكانت جلسة سد الفجوة فى سوق العمل بين المرأة والرجل فى حضور السيدة انتصار حرم رئيس الجمهورية، وبمشاركة عدد من السيدات المتميزات وفى مقدمتهن الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس  القومى للمرأة، والتى قالت إن المرأة وصلت إلى مناصب لم تصل إليها من قبل، حيث تم كسر الحاجز الزجاجى لوصول المرأة إلى المواقع القيادية، كما وصلت نسبة المرأة فى سوق العمل المصرى إلى 23%، موضحة أن المرأة ومشاكلها فى سوق العمل هى مشكلة عالمية، وأكدت أن الماده 11 من الدستور تكفل تمكين المرأة فى كافة المجالات، كما أن قانون الخدمة المدنية وقانون الطفل ومشروع قانون العمل تمنح المرأة الحق فى الحصول على إجازة الأمومة لمدة 4 أشهر، كما تنص المادة 306 مكرر على تغليظ العقوبات فى قضايا التحرش فى حالة أن الجانى له سلطة وظيفية على المجنى عليها،  بالإضافة إلى قانون الاستثمار الذى ينص على المساواة فى الفرص الاستثمارية بغض النظر عن حجم المشروع ومكانه دون تمييز بسبب الجنس.
 وقالت د.مايا مرسى إن الدستور يكفل المساواة بين الجنسين فى كافة المجالات، ولكن المشكلة الحقيقية فى تغيير ثقافة المجتمع، فالقطاع الخاص لا يعطى الفرص المناسبة للمرأة التى يمنحها إياها القطاع الحكومى، وأشارت إلى أنه تم دمج الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 فى جميع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى أن المشكلة فى رؤية الرجل لعمل المرأة، فمجموع ساعات عمل المرأة داخل وخارج المنزل يصل إلى 18 ساعة يوميا وهو أمر يجب احترامه.

مشاركة واسعة للسيدة الأولى

رغم أن محاور المنتدى هى السلام والتطوير والإبداع.فإنه حسب  رؤيتى الشخصية فإن جلسات المنتدى كانت تدور حول  أفريقيا وبناء الدول بعد الصراعات  وحول عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعى والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى وأيضا حول تطوير التعليم وبناء قيادات المستقبل  وأخيرا حول تمكين ذوى الإعاقات فى المجتمع. مع جلسة عن المرأة وأخرى حول الفن ودوره فى المجتمع وكان الملاحظ هو حرص الرئيس على حضور أكبر عدد ممكن من الجلسات  وكان ملاحظا أيضا حرص السيدة انتصار السيسى على حضور العديد من الجلسات، والعروض المسرحية ومتابعة المشروعات الصغيرة  للشباب المشاركين.كما أنها حرصت على التعقيب  فى جلسة تقليل الفجوة بين النساء والرجال فى سوق العمل حيث تحدثت  عن قضية تمكين المرأة، وقالت إن هذا التمكين لن يتحقق دون وجود دعم سياسى واقتصادى واجتماعى كبير للمساواة بين الجنسين فى المجتمع، مؤكدة أن القيادة السياسية المصرية تسعى إلى تحقيق التمكين للمرأة المصرية ودعمها بقوة فى جميع المجالات، مضيفة أن مصر تشهد حاليا تطورا كبيرا فى المجال الاقتصادى سوف يقود مصر إلى الأمام وسوف ينعكس بالإيجاب على أوضاع المرأة فى المجتمع وأكدت أن المرأة هى التى تنشئ وتربى الأبناء نواة المستقبل من الأجيال القادمة.

أزياء السيدة انتصار السيسى فى المنتدى احتلت جزءا من أحاديث السيدات حيث ظهرت السيدة انتصار بخطوط ناعمة دون بهرجة أو  تكلف حيث  بدا أنها تفضل الجاكت الطويل والبنطلون  وإن اختارت ألوانا  تساير أحدث ألوان الموضة هذا العام، وهى البيج والأخضر والروز أما فى السهرات فكانت تفضل التاييرات وارتدت تاييرا كحليا فى افتتاح المنتدى وآخر زيتيا فى ختامه.

التواصل الاجتماعى.. أقوى الندوات

وفى اعتقادى الخاص أن من أهم الندوات التى عقدت فى المنتدى ندوة وسائل التواصل الاجتماعى والتعامل مع إدمان استخدامها باعتباره مرضا عضويا كإدمان المخدرات أو ما أطلق عليه «الفومو». وكنت أتمنى التركيز أكثر على هذه النقطة لا سيما أن هناك دولا حققت خطوات قوية للعلاج من ضمنها الصين التى أقامت مئات المعسكرات لعلاج الشباب من آثار إدمان التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى  وأتمنى من المجموعة البحثية التى أوصى الرئيس بتأسيسها لتعظيم الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل أن تضع معالجة هذه النقطة فى حساباتها.

من الجلسات الأخرى المهمة جلستا صناعة قادة المستقبل، حيث رأينا لأول مرة تكاملا بين وزيرى التربية والتعليم والتعليم العالى وهو ما لم نره من قبل، وبالمناسبة فقد رأيتهما عدة مرات يتحركان سويا وهو أمر لم يكن معتادا  من قبل، إذ أن  أصحاب هذين المنصبين فى حكومات سابقة كانوا يتعاملون كمتنافسين وليسوا كمتكاملين.

أيضا جلستا الألعاب الإلكترونية وكيف أن رياضة الألعاب الإلكترونية أصبحت تحقق مئات الملايين من الدولارات للشباب المبرمج للألعاب، وكيفية استغلال تعلق الشباب بتلك الألعاب لتحقيق مهن ووظائف لهم، وهو ما  استجاب له الرئيس حيث أصدر توصية بتدريب 10 آلاف شاب مصرى وأفريقى كمطورى ألعاب إلكترونية ودعم إنشاء 100 شركة فى هذه المجالات.

 

الفن لغة التواصل الأولى بين الشباب

وإذا كان من المعتاد فى المنتدى وجود أغنية تمثله فإن الفن هذا العام احتل دورا أكبر حيث وجدنا عددا كبيرا من الأفلام التسجيلية التى تم عملها من قبل شباب البرنامج الرئاسى خصيصا من أجل المنتدى  بالإضافة إلى الفيلم التسجيلي(نقطة تلاقي)والذى عرض فى الافتتاح ولعبت  بطولته الفنانة ريم مصطفى والتى كانت بالمصادفة تجلس بالقرب منى أثناء  الافتتاح، وكانت تترقب رأى  الحضور فيه ورأيت كيف كان استقبالها السعيد بتصفيق الجمهور الحار على الفيلم مع انتهائه.غير أن الأمر المميز لهذا العام كان مسرح شباب العالم، حيث تم تحويل القاعة الكبرى فى قاعة المؤتمرات الأولى إلى مسرح مجهز لعروض الشباب على مدار أيام المنتدى وذلك تحت إشراف الفنان خالد جلال، حيث شارك الفنانون من كل بلاد العالم بفنون مختلفة من الاستاند أب كوميدى إلى رقص الكلاكيت لفنان بساق اصطناعية وعازفة العود الإلكترونى والأختين أيوب  وفرقة النور والأمل، وكما نلاحظ فإن الغلبة فى الفن  هى للنساء. ولقد كان العرض المسرحى  الزائر الذى قدمه الفنان خالد جلال من خلال اختيار 11 فنانا من 11 دولة حول العالم من بين 600 متقدم، وذلك بالتعاون مع شباب مركز  الإبداع.  وفكرة المسرحية مستوحاة من فكرة زيارة السيدة العجوز للكاتب فردريش دورينمات.العرض كان مبهرا بألوانه وأزيائه والتجانس بين الفنانين رغم تباين لغاتهم.الفارق بين الزائر والنص الأصلى  أن الأخير كان  يشترى الناس بالمال، أما فى الزائر فإنه  يشترى قيم الناس بالتكنولوجيا وتحديدا بالتليفون المحمول.

ويقول الفنان خالد جلال إنه وجد أن المشكلة  التى تجمع كل الشعوب هى تعلق الناس بالتليفون المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي.وأتفق مع صديقى خالد جلال فى أنها مشكلة عالمية  وإن اختلفت معه فى  أمر واحد أنه وجد الحل فى النهاية فى إلقاء أجهزة التليفون وهو الأمر المستحيل فعليا، بالإضافة إلى أن التسلسل الدرامى كان يحتاج لمزيد من الحبكة وإن كنت بالطبع أقدر الجهد الكبير فى إنجاز العمل فى 15 يوما والعمل الشاق الذى احتاجه دمج عدة لغات فى نص واحد يكون مفهوما للجميع.

 

عبر واكتشف بحرية

تحت اسم freedom   تم عمل خيمة ضخمة تضم إبداعات الشباب وابتكاراتهم وذلك تحت شعار مكون من ثلاث كلمات وهي(استمتع -عبر –استكشف)  حيث يجلس الشباب فى جلسات حوارية بشكل غير مرتب مسبقا  ويقوم البعض بالرسم الكاريكاتيرى أو عرض بعض مشروعاتهم.وهى تختلف بالطبع عن مشروعات startupvein  والتى يوجد أصحابها على مدخل قاعتى المؤتمرات الأولى والثانية، حيث يعرض فيهما الشباب تجاربهم وأفكارهم لمشروعات صغيرة، وهناك مكان يشرح فيه صاحب كل فكرة أو مشروع أفكاره وفق جدول زمني. واجتذبت عروض تلك الأفكار الكثير من الشباب من كافة الجنسيات.

 

 منتدى الجوائز

عدد من الجوائز تم الإعلان عنها فى المنتدى ومنها جائزة أفضل جامعة وفازت بها جامعة كفر الشيخ، أيضا كان هناك مكان مخصص للإعلان عن جائزة مصر للتميز الحكومى مع شرح الشروط المطلوبة للحصول عليها.

 

كرنفال الأزياء الفلكلورية 

كان هناك حضور قوي لعدد من زعماء العالم ومنهم ولى عهد  أبوظبى والرئيس أبومازن والرئيس عمر البشير فى الختام  وحفيد نيسلون مانديلا وكثير من الشخصيات العالمية،  غير أن الأمر لم يخل من وجود بعض الشخصيات غير المعروفة بالنسبة لنا لكنها ذات تأثير فى بلادها مثل ويلريت كوماى وهو ملك لإحدى القبائل فى  دولة ملاوى تولى منصبه منذ 6 سنوات وكان عمره 16 سنة وكان لافتا للانتباه هو وحاشيته بملابسهم المميزة وارتدائه لتاج من جلد النمر فوق رأسه وفقا لتقاليد قبيلته. ولم يرتد كوماى وحده ملابسه التقليدية بل حرص الكثير من الشباب الحاضر  للمنتدى على ارتداء ملابسهم التقليدية أو على الأقل وضع علم بلادهم على أكتافهم لنرى طوال الوقت كرنفالا من الأزياء غير التقليدية والألوان الرائعة.

 

لقاء مع الرئيس

بجانب حرص الرئيس على متابعة أغلب جلسات المؤتمر والمشاركة فيها بالرأى أو بتدوين مقترحات  المتحدثين  فإنه لم يكتف بذلك وإنما خصص جلستين للحوار المباشر مع الحضور، الأولى لشباب المنتدى من المبدعين والأجانب، والثانية للمراسلين الأجانب والصحفيين المصريين، والاثنان لم ينقصهما الجرأة من الحاضرين فى طرح الأسئلة ولا الصراحة فى الإجابة عليها من جانب الرئيس.وكلها كانت تدور حول الوضع السياسى والحريات وقضايا أخرى عديدة وربما أحد المكاسب فى هذا الحوار هو موافقة الرئيس على تعديل قانون الجمعيات الأهلية الذى أثار موافقة الرئيس على تعديله ارتياحا بالغا لدى العاملين فى المجتمع المدني.

 

أهم سيدات المنتدى

حظى المنتدى بتمثيل نسائى قوى وبارز ومن أبرزهن جاينثاما وكرمنايكى  مبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة للشباب وسارة أبوشعر السورية الأصل التى أقامت أسرتها فترة بالكويت قبل أن تنتقل للعيش بأمريكا والتى تعمل حاليا فى البيت الأبيض الأمريكى  وهاربين أرورا وهى رئيسة إحدى أكبر المؤسسات النسائية فى العالم ورئيسة المنتدى النسائى العالمى للاقتصاد  وروزييل أودييل الفتاة ذات السادسة عشرة والتى التقت عشرات من رؤساء الجمهوريات وتعمل مخرجة منذ سن الست سنوات وهى أمريكية من أصل أفريقى وأهم ما يميزها أنها ذات قدرة على تحريك مشاعر المستمعين وإلهامهم.

 

احلم.. كلمة السر

عندما تمر السنين وأريد أن أستدعى من الذاكرة كلمة  تعبر عن المنتدى فستكون الكلمة هى «الحلم» مكتوبة  على خلفية زرقاء بلون الفيروز.  فهذا اللون هو خير ما يعبر عن سيناء وعن مصر عموما بسمائها الزرقاء وبحارها الفيروزية الصافية، وخير معبر أيضا عن علامة الديمومة أو «الإنفنتي» والتى اختارها المنتدى كرمز المنتدى. أما كلمة الحلم فهى أكثر كلمة سمعتها تتردد  فى كل مكان وعلى لسان الجميع، «أنا عندى حلم»...كانت عبارة  مكتوبة على الهدايا التذكارية التى  تباع  للشباب فى المنتدى.وهى كلمة سمعتها رددها الجميع  سواء  من المنظمين مثل آية عطية منسقة المنتدى التى تحدثت عن أن المنتدى  كان حلما فصار حقيقة، أو روزييل أودييل التى رسمت صورة للقمر وهى  تحاول اصطياده وجعلت كل القاعة تتأجج وهى تدعوهم للصياح بأعلى صوتهم ليقولواdream  anddreambigerوتقول: الشىء الوحيد الذى يستدعى إصرارك عليه هو حلمك. وكذلك زندوا  نيلسون مانديلا الذى تحدث عن جده وأن صموده فى السجن لمدة 27 سنة كان بسبب الحلم فى أنه سيأتى يوم ويغير مجتمعه للأفضل،   وأخيرا كلمة الرئيس  الرائعة عن الحلم حيث قال «آمنوا بالحلم..يتحقق ولو بعد حين.. فالأحلام لا تسقط بالتقادم».

انتهى المنتدى ولكن الأحلام  لا تنتهى ولن تسقط طالما نسعى وراءها.

الأكثر قراءة