■ (يا ليلة العيد أنستينا وجددتى الأمل فينا.. هلالك هل لعنينا فرحنا له وغنينا.. وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد) منذ عقود من الزمان ونحن نستقبل العيد بهذه الكلمات الخالدة للشاعر أحمد رامى وألحان رياض السنباطى وغناء كوكب الشرق أم كلثوم.

ورغم حالة العشوائية والعبث فى مجال الطرب والفن بشكل عام، فإن هذه الكلمات الراقصة تبعث فى نفوسنا البهجة، وتصيبنا بحالة من الانتشاء اللاإرادى كلما سمعناها.

■ الأبرياء يعتلون قمم الفرحة فى الأعياد، والحكماء يلتمسون ظلالها فى أنفسهم وفيما حولهم، والشجعان يجعلون من لحظاتها زادا يعينهم على مواصلة السير، فلنفرح لأن السعادة حق للجميع، وكل عيد والأحباب والأصدقاء والزملاء والبشرية جمعاء بخير.

■ «حق الملح» من العادات التونسية الجميلة فى تكريم المرأة والاعتراف لها بالجميل صباح يوم عيد الفطر، وتتمثل عادة «حق الملح» فى أن المرأة تستقبل زوجها عند عودته من صلاة العيد وهى فى أبهى زينتها بعد أن تكون نظفت البيت ورتبته وبخرت زواياه وفى يدها طبق الحلويات وفنجان القهوة، ويشرب الزوج قهوته لكنه لا يعيد لها الفنجان فارغا، بل فيه قطعة حلى من الذهب أو الفضة حسب إمكاناته، وهذه الهدية تسمى «حق الملح»، وهي تكريم لصاحبة البيت واعتراف لها بالجميل على صبرها وتعبها خلال شهر رمضان.

■ رغم أن تحيتنا لبعضنا فى الأعياد دائما نقول فيها: كل سنة وأنت طيب، فإن أخلاق الناس تزداد سوءا عاما بعد عام. واضح أن النوايا لا تكون خالصة والدعوات لا تصل إلى أبواب السماء. ربما لأنها «كلاشيهات» تعبيرية لا تخرج من القلوب!

■ زمان كان فيه شىء اسمه «اللمة»، وشىء آخر اسمه «بيت العيلة». الآن أصبحت اللمة على «تويتر»، وبيت العيلة على «فيسبوك»، وصلة الرحم على «الفايبر» و»واتساب»، ومازلنا نسأل: لماذا لا نعرف بعضنا؟!

■ هل المجتمع المصرى أصبح مجتمعا منحلا لا يعبأ بالقيم والأخلاقيات يمارس فيه الناس الرذيلة والعلاقات المحرمة بكل سهولة؟ هل غالبية الشباب مدمنون وأبناء العائلات يحتسون الخمر ليلا ونهارا؟ عن أى مجتمع تتحدث مسلسلات رمضان، فأنا والحمد لله لا أعرف هذا المجتمع ولا أعيش فيه.

■ سؤال لمن له عقل: فى الدراما المصرية لماذا تخون الزوجة زوجها حتى تحمل بطفل من رجل آخر رغم أنهم مسلمون وعندهم طلاق؟ لماذا لا تطلق من لو كانت تكرهه وتتزوج رجلا غيره؟!

■ كشف بيان نشره المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى عن أنه ظهر فى الأعمال الدرامية خلال الأسبوع الأول من رمضان532 مشهدا تدخين وتعاطى مخدرات!

■ ما أعظم أجر النساء فى رمضان، لهن أجر الصيام، وأجر العمل فى المنزل، وأجر إفطار صائم، فاللهم ارحم ضعفهن واروِ ظمأهن.

■ من أفضل آيات ونفحات شهر رمضان صلح المتخاصمين ونشر الحب بين العباد. يارب نفهم وكفى عنادا وغباء!

■ يارب اجعل أيامنا هذه فرصة لاستعادة الثقة بأنفسنا لتصبح عيدا بمعنى الكلمة، عيدا حقيقيا لكل المصريين، عيدا للكبار والصغار الرجال والنساء المسلمين والأقباط الجيش والشرطة والشعب.