الاستعدادات تجرى على قدم وساق لعقد المنتدى الدولى للشباب بمدينة شرم الشيخ من 4 إلى10 نوفمبر الجاري. صرحت جيهان الحديدى الدبلوماسية بوزارة الخارجية مديرة «منتدى شباب العالم» بأن المنتدى سيكون أكبر فعالية دولية تشهدها مصر بعد مؤتمر الأمم المتحدة للسكان الذى استضافته مصر وعقد بالمركز الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر عام 1994، وهو المؤتمر الذى حقق نجاحا كبيرا ولقى إشادة دولية لحسن الإعداد وجودة التنظيم. وهذا شيء مبشر، أعجبنى جدا الفيديو الترويجى للمنتدى الذى يتسلق فيه شباب من مختلف بلاد العالم هرم خوفو، فكرة جديدة، إخراج رائع، وتصوير عبقرى. هذا المنتدى فرصة ذهبية لمد جسور الثقافة والتفاهم بين شباب مصر وشباب العالم، لأنهم يملكون فكرا متقاربا، وأدوات تكنولوجية، ووسائط معرفية واحدة، تلك الجسور الشبابية هى المؤهلة لتغيير ثقافة الفكر المتشدد، والتطرف، وزرع مبادئ التسامح، وتبادل الثقافات بين الشعوب بالاعتراف الكامل بحرية العقيدة، واختلاف الرؤى، وقبول الآخر. 

تحدى القراءة

خبر يشع بالأمل، ويفيض بالفخر بأبناء مصر:  فوز إحدى مدارس مصر الحكومية بالقناطر الخيرية بالوصول إلى النهائيات فى مسابقة «تحدى القراءة» التى أطلقتها دولة الإمارات العربية برعاية وتبنى الشيخ محمد بن راشد رئيس الوزراء وحاكم دبى. «تحدي القراءة العربي» تم إطلاقها عام 2015 بهدف ترسيخ ثقافة القراءة فى المجتمع وتكريس عادة القراءة لدى شباب الوطن العربي تحديداً والنهوض باللغة العربية، كلغة حوار وإبداع، وتعزيز قيم الانفتاح الحضاري والتسامح لدى الأجيال الجديدة.

 وكانت ست مدراس قد نجحت في بلوغ التصفيات النهائية للتحدى، فإلى جانب المدارس الثلاث التي احتلت المراكز الأولى، تنافس في النهائيات كل من مدرسة حسن أبو بكر الرسمية المتكاملة للغات من مصر، و«مدرسة بنات عرّابة الأساسية» من فلسطين، وثانوية عبد الحميد دار عبيد من الجزائر، حيث قدمت هذه المدارس من خلال أنشطتها وبرامجها الطلابية والمجتمعية نموذجاً للبيئة التعليمية الجاذبة. إضافة إلى ذلك فاز الشاب شريف مصطفى من مصر، الذي جاء في الترتيب الثانى، كبطل من أبطال التحدى. وهو طالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، والطفل عبد الله عمار بالصف الخامس الابتدائى. موضوع المسابقة هو إنجاز قراءة خمسين كتابا فى ستة أشهر.  

فى حفل توزيع الجوائز قال سمو الشيخ محمد بن راشد: «إن تحدي القراءة العربي أظهر لنا شغف أبنائنا بالمعرفة.. وأن أمة اقرأ.. تقرأ فعلياً» وقال: عندما يجتمع أكثر من 7 ملايين مشارك في مشروع عربي واحد، نعرف أننا في الطريق الحضاري الصحيح، مضيفاً: «الفائز الحقيقي اليوم هو الوطن العربي والشباب العربي المتسلح بقوة المعرفة والكتاب».

 أما أروع جملة قالها فكانت «هناك قوة في الحرف والكتاب.. وقوة في كلمة اقرأ التي بدأ بها التنزيل.. قوة تصنع الحضارة». تحية للشيخ محمد بن راشد الحاكم الرشيد الذى يضع الاستثمار فى البشر أول أهدافه، ويبنى خطته الاستراتيجية لتطوير دبى، بل الإمارات والوطن العربى كله من خلال الكثير من المبادرات البناءة.

كلمات:

(الحب.. الحرية.. الحق.. الحياة) أربع كلمات أثمن من حروفها، وأعرض من مساحتها فوق الورق. الحاء تجمعها، والمعنى يرفعها إلى عنان السماء. ثلاثية(الحب+ الحق +الحرية)= الحياة. فلا حياة دونها، ولا معنى لها إلا بتحققها. أنا أحب.. أنا حر.. أنا أؤمن بالحق إذاً أنا موجود.