سمية الخشاب: أنا صاحبة قرار الطلاق
سمية الخشاب: أنا صاحبة قرار الطلاق
9 مايو 2019

هي حديث السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية بعد الضجة التي أحدثها خبر طلاقها ومن قبلها بأيام طرحت أغنيتها المصورة الجديدة «بتستقوى» لتتحدث خلالها عن العنف ضد المرأة، هي الفنانة سمية الخشاب التي تحدثت لمجلة نصف الدنيا في حوار خاص عن حياتها وجديدها

-في البداية كيف كان رد فعلك عندما أعلن طليقك الفنان أحمد سعد عن انفصالكما على حسابه الرسمي على إنستجرام؟

ردي هو أننى صاحبة قرار الطلاق من البداية وقبل أن يعلن الفنان أحمد سعد والعفو عند المقدرة،  ورفعت قضية الطلاق للضرر! 

-قبل الطلاق  كانت هناك حالة جدل واسعة  بسبب أحدث فيديو كليب قدمته «بتستقوى»؟

كنت متوقعة أن ينجح الفيديو كليب والأغنية مع الناس ولكن لم أتوقع أن تنجح بهذا الشكل، الضجة والفرقعة التي حدثت كانتا أكثر من المتوقع بكثير الحمد لله، وأنا كنت أعرف أن فكرة الأغنية حساسة جدا وتهم كل السيدات في الوطن العربي والعالم كله وهي فكرة العنف ضد المرأة، وما أسعدني أيضا أن الجاليات العربية في أمريكا أعجبوا بفكرة الأغنية وأوصلوا هذا لي عن طريق السوشيال ميديا،وهناك سيدات من أمريكا أشدن بالأغنية وأكدن أن هناك حالات عنف حدثت في مجتمعهن ضد المرأة أيضا،والتعليقات منهن كانت لا يجوز العنف ضد المرأة والأمر هناك أكثر حسما ففي أوروبا مثلا البوليس يتدخل فورا.

-وكيف جاءتك فكرة الأغنية؟

أي فكرة في الدنيا رزق من ربنا، وخاصة أنها قضية تهم كل السيدات ورسالة خير وهدفها أن نمنع الأذى الذي يحدث ضد المرأة،ربنا كرّم المرأة والرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بالسيدات عندما قال «رفقا بالقوارير»فلا دين ولا شرع ولا قانون يسمح بأن نستخدم قانون الغابة في التعامل مع بعض.

-وكيف كان رد فعلك عندما نالت الأغنية إعجاب المجلس القومي للمرأة وأشاد بها من خلال صفحتهم على فيس بوك؟

سعيدة جدا بالشكر الذي تم توجيهه لي رسميا عبر صفحة المجلس القومي للمرأة على فيس بوك،وقاموا بنشر الأغنية على الصفحة،وبالمناسبة عندما انتهيت من تحضير هذه الأغنية تحدثت إلى الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس بحضور عضواته، وأشدن بالأغنية وتأثرن باللحن والكلمات والتصوير والممثلين، وقلن لي كيف قدمتِ عملا متكاملا بهذا الشكل، وأنه  بمثابة مناهضة لقضية العنف ضد المرأة، خاصة أن المجلس القومي للمرأة يحارب من أجل تلك القضية، وما عرفته أن التعديل الدستوري الجديد يطالب بعقوبات مشددة للعنف ضد المرأة .

-وما سبب انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة في نظرك؟

في الكليب أوضحت أن هناك أعمارا وطبقات مختلفة للرجال الذين يضربون نساءهم،وانتشرت أيضا ظاهرة أن الأولاد الأقل من 20 سنة يضربون صديقاتهم حتى ولو بدافع المزاح أمام الناس وهذا رأيته بعيني،جسمي يقشعر من هذه المشاهد،والأبشع أن الزوج يضرب زوجته الحامل،  وهذا قدمته في الكليب،وهذا نموذج آخر لأثر المخدرات على الناس، وأنا سعيدة جدا بحملة الكشف على المخدرات.

-هل في خطتك تقديم أغنية عن المخدرات أم اكتفيت بالتنويه لها في الفيديو كليب؟

أكيد في تفكيري وأحضر لمفاجآت قادمة.

-وهل أنت مع تقديم رسالة وهدف من خلال أعمالك أم أنك تقدمين ما تشعرين بأنه متعة ذاتية؟

هذا ثاني عمل أقدمه ويكون هدفه رسالة للجمهور، عندما قدمت مسلسل «الحقيقة والسراب» وقدمت دور الزوجة الوفية المخلصة الصبورة التي تتحمل كل المشاكل التي تسببها لها حماتها المفترية،هذا المسلسل حاز إعجاب الجمهور، وحصلت وقتها على جائزة المركز الكاثوليكي لأحسن مسلسل يناقش قضية، وهي قضية اجتماعية مهمة لا يخلو بيت من علاقة الحماة بزوجة ابنها ومشاحناتهما ولا أعمم بالتأكيد، لدرجة أن الرجال في الشارع كانوا يشكرونني على هذا الدور، لأن المسلسل أثر في المجتمع وقدم رسالة، الناس يقولون للممثلين إنكم مثل أعلى للناس يقتدى بكم، عندما تقدمون فنا هادفا الناس يقلدونكم،ووقتها شعرت بأنني قدمت خيرا، وأغنية «بتستقوى» أيضا رسالة للجمهور،وأتمنى أن تحمل كل أعمالي رسالة، ليس هدفنا فقط أن نُضحِك الجمهور ونرقص ونغني فقط، تأثير الفن قوي جدا ويجب أن يكون إيجابيا لصالح المجتمع والناس ولذلك كنت أركز على الدراما في الفيديو كليب وليس على الشكل، وتعمدت أن ألبس محتشمة لذلك.

 -لماذا ارتديت فستانا أسود؟

عندما كنا نحضر أنا والمخرج جميل المغازي للأغنية والاستايلست إيهاب عدلي اقترحت عليهما أن ألبس فستانا أسود مقفولا ومحتشما، أنا ليس هدفي أن أقدم «سمية» الجميلة التي تظهر جمالها ولا هدفي أن أظهر الميكاب فيعلق الناس كيف تضع كل مستحضرات التجميل هذه وتقدم عملا يحمل قضية، أنا كنت راوي القصة، لتقديم مأساة امرأة، وقضية منتشرة بشكل كبير في المجتمع،وعتبت على الرجال الذين يقومون بهذا الفعل المشين،فهذا يتعارض مع أن يكون شكل إطلالتي مبالغا به،حرصت أن يكون شكلي بسيطا ولا يلفت النظر.. 

-وكيف كانت التعليقات؟

الغالبية قالوا الله شكلك بسيط وشيك .

-وهل تحد.. لأن الجمهور تعود على إطلالاتك اللافتة دائما؟

قالوا شكلك ناعم وبسيط وهذا أسعدني..تعمدت البساطة،ولكن بشكل مناسب لمود الأغنية.

-ولماذا اتجهت لتلحين الأغنية..فكتب ألحان وغناء سمية الخشاب؟

في التتر دائما يقدم اسم الملحن وبعده المغني، وهذا العُرف وهذه المرة الثالثة لي في تجربة التلحين واللحن الرابع في الطريق،أحب التلحين جدا،وهذه الأغنية قدمت اللحن بعد أن استمعت إلى الكلمات، شعرت بأنني أريد غناءها بتلك الطريقة،وعندما سألت كثيرين عن رأيهم في اللحن قالوا لي يجنن،ولم يصدقوا أنني من قمت بتلحينها.

وهل من الممكن أن تقومي بالتلحين لمطرب آخر؟

بالتأكيد لم لا؟ وكانت التعليقات من زملائي الموسيقيين أن اللحن صعب ليس سهلا،مثلا الملحن حسين محمود من أكبر الملحنين وقدم روائع غنائية، أعجب كثيرا باللحن. 

-وهل تقديم الأغنيات المصورة عوض غيابك عن الدراما والسينما؟

أكيد، الأغنية كانت بمثابة فيلم قصير،ففى هذا العام لم أقدم عملا فنيا دراميا أو سينمائيا بسبب الأزمة الإنتاجية التي يمر بها الوسط الفني بسبب الأجور، وتقلص عدد المسلسلات من 65 إلى 9 مسلسلات تقريبا، وكثير من النجوم لم يوجدوا هذا العام وهناك من توقفت أعمالهم بعد التصوير،نحن في حالة ترقب لما سيحدث الأيام القادمة، وهذا خارج عن إرادتنا،هناك نظام معين للقنوات الفضائية التي لم تستطع أن تأخذ فلوسها من المعلنين،وأيضا مشكلة المنتج الذي لم يحصل على فلوسه من القنوات، السلسلة معقدة وصعب فكها وأتمنى أن يتم حل الأزمة،أنا لم أقدم عملا العام الماضي لأني لم أحصل على السيناريو الجيد،ولا أحرص على الوجود في رمضان كل سنة لأني أعمل بمزاج ولست كغيري أحارب للوجود كل عام.

الفن بالنسبة لي هواية  وتخطيت مرحلة الانتشار الحمد لله ولدي شريحة عريضة من الجمهور وملايين المعجبين واسمي ماركة مسجلة، مثلا عندما يذاع لي أي عمل درامي كمسلسل الحاج متولي أو الحقيقة والسراب أو ريا وسكينة أو حدائق الشيطان الناس يشاهدونه كأنه يذاع للمرة الأولى، العرض الديجيتال هو القادم وهناك نجوم ينهارون نفسيا إذا لم يقدموا عملا كل سنة ولا أحسبها بهذا الشكل، الفن مهنة شاقة ومنهكة نفسيا لكن الغناء أقدمه وأنا سعيدة ولا يرهق كالتمثيل،وحاليا متعاقدة مع شركة قنوات لتوزيع الديجيتال هي شركة محترمة وتعمل على الأغاني بشكل محترف.

-وكيف ترين وجودك في ترند اليوتيوب وتصدرك الفترة الأخيرة؟

الحمد لله هذا دليل نجاح راضية بذلك خاصة أن الأغنية حققت ملايين المشاهدات والإعجابات. 

-وهل ستقدمين حفلات الفترة المقبلة؟

بالتأكيد عندما قدمت ألبومي الأول قدمت حفلات كثيرة وكسرت الدنيا لكن توقفت ولم أكمل والتمثيل أخذني، دائما التمثيل يأخذني من الغناء وكأنهما يتحاربان من أجلي.

-تحضرين لمسلسل فما مصيره مع المخرج جميل المغازي؟

نحن نعمل على مشروع درامي، وحاليا في مرحلة الكتابة أنا متفائلة به كمخرج وسيقدم طفرة في الدراما لأنه لديه أفكار مختلفة.

-ولماذا أنت مبتعدة عن السينما؟

أقرأ سيناريو عمل جديد وسيكون مفاجأة للجمهور بعودة قوية، نفسي أبقى دائما ترند، وأحب أن أقدم رسالة تحظى بإعجاب الجمهور وتثير آراءهم.

-وهل المسرح في خطتك؟

المسرح حب عمري، وبدايتي كانت من خلال  المسرح على خشبة مسرح مدينة نصر مع المنتج عصام إمام في مسرحية «بالو» وكانت «مكسرة» الدنيا وقتها وبدأت بطلة مع نجوم كبار،وهذا كان حلما، أعشق المسرح وأشعر بسعادة كبيرة عليه لأن رد فعله يكون فوريا من الجمهور.

-وما الرواية التي تتمنين تقديمها؟

“سيدتي الجميلة». 

-وكيف تتعاملين مع الشائعات؟

الفترة الأخيرة هناك ميلشيات مدفوعة الأجر تهاجمني، ولأنني أعرف أن الشجرة المثمرة دائما تقذف بالحجارة، لأني نجمة ولي جمهوري ولست ناكرة للجميل،طبيعي أن أهاجم وطالما الناس يتحدثون عني هذا يعني أنني موجودة وبقوة والنار لا تحرق إلا من يقترب منها.

-وهل أنت مع أم ضد السوشيال ميديا؟

كنت لا أهتم الفترة الماضية بالسوشيال ميديا ولكن حاليا أصبحت مهتمة جدا وأتابعها بنفسي وأصبح لدي صفحة على فيس بوك وأتواصل مع محبيّ خلالها وهم من يدعمونني ويقفون معى لدي رابطة «الجيش الخشابي» أشكرهم على دعمهم.

-ومن هنأك من الوسط الفني؟

بوسي شلبي،أصالة،ريهام عبدالغفور،رضوى الشربيني، محمد رجب،وكثيرون معظم الفنانين هنأوني.

الأكثر قراءة