«السمكة الذهبية» بعد ذهبية الجزائر فريدة عثمان: مرت بي لحظات فكرت في الاعتزال
«السمكة الذهبية» بعد ذهبية الجزائر  فريدة عثمان: مرت بي لحظات فكرت في الاعتزال
17 نوفمبر 2018

 

حقق منتخبنا القومي للسباحة مؤخرا إنجازا كبيرا في البطولة الإفريقية بالجزائر، واحتل لاعبونا ولاعباتنا المراكز الأولى، ومن أهم النتائج كان الإنجاز المتفرد من كل من فريدة عثمان «السمكة الذهبية» وهانيا مورو وسميحة محسن وساندي أيمن ودانا عقل، وكان قد سبقه الفوز في بطولة البحر المتوسط بإسبانيا.. «نصف الدنيا» التقت فريدة عثمان التي حصلت على الميدالية الذهبية في سباق 50 مترا فراشة، والميدالية الفضية في سباق 100 متر حرة. فريدة تحدثت عن الاستعدادات التي كانت سر الانتصارات الأخيرة.

 

تقول السمكة الذهبية: أتدرب في أمريكا رغم انتهاء دراستي الجامعية هناك، حتى أتخطى تأثير عامل تغيير المدرب أو تغيير الأسلوب. تدربت جيداً على يد مدربتي الأمريكية وكان كل تدريبي الفترة الماضية استعدادا لبطولة البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا. أخذت حصة تدريب من شهر نوفمبر الماضي بواقع 9 مرات أسبوعيا، لأنني أدرك جيداً أن أوروبا قوية في السباحة، وهي لعبة رقمية والجزء من الثانية يؤثر. كنت سعيدة بالفوز لأنني فرحت بلدي والمصريين عامة والحمد لله. تلافيت أخطائي السابقة فكان الإنجاز الجديد في البطولة الأفريقية الأخيرة، والحلم الكبير هو دورة طوكيو 2020 التي أتمنى أن أحقق فيها ميدالية أوليمبية، وإذا لم يتحقق سيكون الأوليمبياد التالي، فأنا هكذا أؤمن بأن هناك غدا قادما دائما.

كيف وجدت التكريم من الدولة بعد بطولة البحر المتوسط؟

كان هذا التكريم شيئا مهما جدا، ودعما وتحفيزا لكل رياضي لأنه يؤكد له أنه على الطريق الصحيح ويجعله يسعى للأفضل ورفع علم مصر في مختلف المحافل والبطولات.

ما الصعوبات التي واجهتك؟

تحقيق التوازن بين الرياضة والدراسة، في وقت كان الاهتمام الأكبر بكرة القدم والألعاب الجماعية. أما اليوم بعد تغير نظرة المجتمع نحو الرياضة النسائية والألعاب الفردية صارت الأمور مختلفة، وتوافرت لي الإمكانات المساعدة على النجاح والإنجاز. كنت أعاني من الغربة عن الوطن والأهل والأصدقاء، وكان عليّ الاعتماد على نفسي تماما في بلد مختلف ووسط مختلف، وكان عليّ أن أحافظ على مستواي. لم أكن في السابق سباحة محترفة، أما اليوم فأنا مسئولة عن نفسي في كل شيء. وصار عليّ أن أحافظ على الاستمرار على القمة، وهذا ليس سهلا، وأفتخر بأنني حققت لبلدي الإنجازات، الأولى إقليميا ودوليا، وبطلة العالم.

هل في حياتك لحظات لا يمكن أن تنسيها؟

أبدأ باللحظات السعيدة، وكانت يوم حصولي على برونزية العالم للناشئين كأول مصرية لحظة سعادة وانتصار لا تُنسى لحظة لا تنسي. وفي عام 2011 أثناء بطولة العالم للناشئين انتابتني لحظات ملل، كانت البطولة في الصيف، وكان عمري 17 سنة وكان عندي شعور بالضغط من التدريب، وفكرت في أن أعتزل لكن الحمد لله فزت بمسابقة 50 متر فراشة، وواصلت المشوار. وأشكر مدربتى الأمريكية التي عملت معي على تحقيق ما وصلت إليه وتلافي أوجه النقص وتدعيم نقاط القوة. ولا أنسى كل مدربيّ في مصر الذين بدأت معهم.

مثلك الأعلى؟

رياضيا السباحة الأوليمبية الأمريكية ناتالي كوجكنجز، وهي حاصلة علي ميداليات كثيرة لكن لها في الوقت نفسه نشاط اجتماعي خيري، حيث تنقل خبرتها للنشء. ومن قبل كل هؤلاء لا أنسى دور أسرتي، فقد ساعدوني على تخطي صعاب الغربة، ولم أكن لأحقق شيئا لولا والدي ووالدتى وما وجدته منهما منذ صغري وحتى الآن من دعم وتشجيع.

كيف ترين الرياضة النسائية الآن في مصر؟

تفوقت المرأة المصرية في لعبات كثيرة، مثل الإسكواش والتايكوندو، وفي مختلف الرياضات جماعية وفردية. لقد تحسنت الأمور كثيرا عن السابق.

هل لك طقوس معينة قبل المباريات؟

قراءة سورة يس.

ما المكان المفضل لديك؟

بيتي هو أحب مكان عندي. وفي مصر أحب الجونة وأحرص عند زيارتها على ركوب مركب، وأؤكد لك أنه لا يوجد في العالم مثل سواحل مصر.

ما نصيحتك للشباب؟

الرياضة صحة وتنظيم وقت، والفوز يأتي نتيجة تعب وتضحية وجهد كبير ليس وليد يوم وليلة، والمنافسات والمباريات خطوة إلى التتويج الذي يحفزك لما هو قادم.

الأكثر قراءة