فى أول تحد لترامب هل تصبح أوبرا وينفرى رئيسة أمريكا 2020؟
فى أول تحد لترامب  هل تصبح أوبرا وينفرى رئيسة أمريكا 2020؟
17 فبراير 2018

 

تحولت كلمة الإعلامية والمنتجة التليفزيونية والسينمائية والممثلة، أوبرا وينفرى (63 عاما ) في أثناء تسلم جائزة جولدن جلوب إلى خطاب سياسى لمناصرة السود والنساء أمام مشاهير هوليوود ودعوة للدفاع عن حقوق المضطهدين فى الولايات المتحدة فى عهد ترامب؛ مما أسفر عن تأييد  220 ألفا من جمهورها على موقعها على الإنترت بصفحة خاصة بعنوان (أوبرا رئيسا لأمريكا) وأوبرا هي إحدى أكثر النساء في الولايات المتحدة ثراءً، وكثيرا ما ارتبط اسمها بسياسات الحزب الديمقراطي وأنشطته في جمع التبرعات.

 

ذكر أصدقاء أوبرا وينفرى أنها صارحتهم بنيتها أن ترشح نفسها فى الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2020 أمام الرئيس دونالد ترامب الذى يثير الكثير من السخط فى أوساط النساء والملونين والمهاجرين والليبراليين الذين يرون أنه عاد بالولايات المتحدة إلى الخلف عدة قرون وألقى بها فى العنصرية، فهل تنجح أوبرا وينفرى فيما فشلت فيه هيلارى كلينتون؟

يوم جديد

يعتقد الكثير من المحللين السياسيين بأهمية كلمة الإعلامية السمراء أوبرا وينفرى فى أثناء تسلمها جائزة سيسيل بي دوميل الفخرية جولدن جلوب عن مجمل إنجازاتها الإعلامية، حيث أشادت بالنساء اللاتي تحدثن عن تعرضهن للتحرش الجنسى وتمتعهن بالقوة الكافية للتحدث عن قصصهن الشخصية، وقالوا إن كلمتها تلك ما هي إلا خطاب سياسى لحشد الأصوات فى صالحها لدخول الانتخابات الرئاسية القادمة. وقد قوبلت أوبرا بعاصفة من التصفيق عندما قالت، «لفترة طويلة لم يتم سماع أصوات النساء، أو تصديقهن إذا استطعن التحدث عن حقيقة قوة هؤلاء الرجال، ولكن انتهى وقتهم «وأضافت أوبرا إن لديها رسالة للشابات اللاتي يشاهدن الحفل: «هناك يوم جديد يلوح في الأفق» وتعد هذه الكلمة بمثابة رسالة تعبر عن إحباطات عشرات الملاييين من الأمريكيين فى عهد الرئيس دونالد ترامب الذى يتمتع بتوجهات عنصرية ضد المرأة والملونين والمسلمين، لذلك لاقت هذه الرسالة صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى من جانب المعارضين لسياسات ترامب، وظهرت حملة أشبه بحملة جمع توقيعات تأييد على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان (أوبرا.. رئيسا لأمريكا) و(أوبرا 2020) لتصبح أحد المنافسين المحتملين لترامب فى الانتخابات القادمة.

وفى الواقع فإن أوبرا وينفرى ليست أول ممثلة أو إعلامية تصل إلى البيت الأبيض فقد سبقها الجمهورى الممثل رونالد ريجان والجمهورى ترامب ولكن هل تنجح فيما فشلت فيه هيلارى كلينتون؟ الإجابة: وهل كان أحد يتوقع فوز ترامب أصلا؟! إن أمريكا بلد يحب التجديد والتغيير مع اختيار كل رئيس جديد فى سباق الرئاسة.

ترامب يقبل التحدى

وفى أول رد فعل للرئيس دونالد ترامب على ظهور هذه الحملة صرح المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جريدلى بأن الرئيس يقبل التحدى وكل المنافسين المحتملين. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بإمكانه هزيمة أوبرا وينفري مقدمة البرامج الحوارية التليفزيونية في انتخابات الرئاسة ولكنه قال إنه لا يعتقد أنها سترشح نفسها. وقال للصحفيين خلال لقاء مع نواب في البيت الأبيض إنه يحب وينفري التي أدت كلمتها في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب إلى إثارة تكهنات بأنها سترشح نفسها عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة في 2020.ومن جانبها ذكرت شبكة سى إن إن أوبرا وينفرى تفكر جديا فى دخول سباق الرئاسة الأمريكية كما أسرت لأصدقائها المقربين.

وفى تحليل لصحيفة لوس أنجلوس تايمز أن فرص أوبرا مرتفعة جدا للنجاح فى سباق الرئاسة فهى ذات توجهات ديمقراطية تناسب الكثير من الليبيرالين ونشطاء حقوق المرأة والملونين والمهاجرين بسبب كفاحها ضد التمييز ضد النساء والسود، فقد تعرضت فى صباها للاغتصاب ما يجعلها من أبرز المدافعين عن حقوق النساء، كما أنها ساندت بكل قوة حملة كسر الصمت التى تلاحق التحرش الجنسى للنساء فى هوليوود وأماكن العمل.

وذكرت شيرى جيف أستاذة السياسة فى جامعة جنوب كاليفورنيا أن فوزها بجلولدن جلوب تحول بسهولة إلى حملة شعبية لترشيحها منافسا رئاسيا محتملا فهى تلقى قبولا كبيرا بين الأمريكيين، كما أن حملتها على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى تلقت تأييد 220 ألف صوت وبذلك أصبحت فى طرفة عين فى وسط سباق الرئاسة الأمريكية عام 2020.

مؤهلات أوبرا

ويرى المحللون الاقتصاديون أن فرص وينفرى لا تتعلق بمجرد كونها شخصية محبوبة ذات شعبية كبيرة بين الأمريكيين ولكن لأن لديها مؤهلات أخرى تزيد من فرص الفوز بمقعد الرئاسة إذا قررت دخول الانتخابات؛ وهى أنها إعلامية نافذة تملك مجموعة من محطات التليفزيون والراديو وبالتالى ستجد من يدعهما إعلاميا كما أنها من أغنى سيدات الأعمال فى الولايات المتحدة. وقد صنفتها مجلة فوربس الأمريكية للمال والأعمال بأنها من أكثر النساء نفوذا وسلطة فى الولايات المتحدة حيث تبلغ ثروتها نحو 3 مليارات دولار مقابل 3،5 مليار دولار هى ثروة منافسها دونالد ترامب.

وقد أنفق ترامب 343 مليون دولار فى حملته الانتخابية إضافةً إلى 47 مليون دولار من التبرعات التى جمعت لصالح هذه الحملة، فى حين تلقت هيلارى كلينتون 585 مليون دولار تبرعات ودفعت 1،5 مليون دولار من جيبها الشخصى خلال الحملة الانتخابية 2017. ناهيك عن علاقات أوبرا وينفرى المتشعبة فى الحزب الديمقراطى ووسط رجال السياسة والإعلام والنجوم والمشاهير وهى كلها أدوات نجاح لمن يريد أن يرشح نفسه للمنصب الرئاسى.

الأكثر قراءة