كارول سماحة: تحديت الإرهاب بـ«الشرق العظيم»
كارول سماحة: تحديت الإرهاب بـ«الشرق العظيم»
13 أكتوبر 2017
 
كان تحديا بشكل خاص خاضته بجرأة عندما قدمت ألبومها الجديد  «ذكرياتى» الذى حقق أعلى مبيعات فى الشرق الأوسط فى نهاية العام الماضى فهى صاحبة صوت مميز به الكثير من الطرب والشجن، فهى لم تكتف بالغناء فقط بل قدمت العديد من الأعمال المسرحية الرائعة ومنها «آخر أيام سقراط» و«أبوالطيب المتنبى»، و«ملوك الطوائف»، و«زنوبيا».
كارول سماحة التى أكدت موهبتها ليس فقط كمطربة ولكن كممثلة   قدمت واحدة من أصعب الشخصيات فى السيرة الذاتية هو مسلسل «الشحرورة» لتؤكد به براعتها الفنية.
فى حوارها لـ«نصف الدنيا» تتحدث كارول سماحة عن الكثير من تفاصيل مشوارها.. وعن أعمالها كمطربة وممثلة..
 
- ألبوم «ذكرياتى» هل كان مرحلة مهمة فى مشوارك؟
بالفعل كان نقطة تحول فى مجال الأغنية  بالنسبة لى.. والحمد الألبوم صنف فى قائمة المراتب الأولى ضمن الألبومات التى صدرت فى عام 2016 وقد نفدت الطبعتان الأولى والثانية ومن أبرز هذه الدول لبنان ومصر والإمارات والكويت والسعودية.
- لكن البعض علل اختفاء الألبوم فجأة بأنه يعود لشركة التوزيع وأن هناك خلافا بينكم؟
بالفعل هناك خلاف مع شركة التوزيع حول طبع نسخ جديدة خاصة أن شركة التوزيع لخلاف ما تم سحب كمية كانت متبقية،  مما جعل هناك أزمة حقيقية فى وجود الألبوم.. والآن تم حلها ومن المقرر أن يكون هناك نسخ جديدة تحمل الطبعة الثالثة.
- ما حقيقة تأليفك للعديد من الأغانى ضمن ألبومك الجديد؟
بالفعل قدمت 5 أغان من كلماتى والحمد الله الأغانى حققت نجاحا كبيرا ومن المقرر أن يتم تصوير أغنيتين منهم وهذه التجربة ليست بجديدة على فقمت بالتأليف من قبل فى ألبوم إحساس والحمد الله ما أقدمه يكون ناتجا عن تجارب شخصية فى حياتى وتحظى بإعجاب الجمهور.
 - مع من تعاونت «كارول سماحة» وترغب فى شكرهم؟
أشكر كل من ساهم فى هذا الألبوم ومن أبرز الأعمال أغنية «ذكرياتى» كلمات وألحان «مروان خورى» وتوزيع ميشال فاضل، «صحابى» كلمات نادر عبدالله فى أول تعاون لنا وهو من لحن تامر عاشور وتوزيع أحمد إبراهيم، «هيدا قدرى» كلماتى وألحان محمود عيد، «عزيزة» كلماتى أيضاً وألحان  محمد جمعة، «ياليل نسينى» كلمات أمير طعيمة ولحن شريف بدر، «ميرسى» كلمات نزار فرنسيس وإعداد موسيقى جان مارى رياشى، «مخلصة» كلمات محمد جمعة ولحن مدين، أما أغنية «تالا» التى أهديتها لابنتى.. فهى من كلمات  وألحان مالك اليمن وتوزيع حسام عوض، أغنية «سوا» كلمات على مولى لحن محمود عيد وتوزيع ميشال فاضل.
- هل تجد كارول سماحة مشكلة فى التعاون مع مطرب آخر فى الحصول على أغنية من كلماته وألحانه؟
لا توجد مشكلة هناك أغان تليق على مطرب ولا تليق على مطرب آخر وبالتالى ستجد الكثير من المطربين يتعاونون مع زملائهم وهذا ما حدث معى ولكن فى النهاية أن تبحث عما يليق بلونك وشكلك الغنائى.
- هل سنرى كارول سماحة  تكرر تجربة السيرة الذاتية بعد نجاح «الشحرورة»؟
 المسلسل كان محطة مهمة وصعبة بالنسبه لى  وشعرت بعدها بإرهاق شديد والأعمال التى تتحدث عن سيرة ذاتية تأخد الكثير من الوقت أثناء التصوير خاصة أن مجهود الفنان يكون مضاعفا إذا كان يبحث عن أركان جديدة للشخصية تضيف للعمل ورصيده الفنى أيضا. 
ولكن لا أرغب فى أن أقوم بهذه التجربة مرة أخرى وأبحث عن تقديم أعمال أخرى لشخصية “كارول” تتحدث عن الماضى والحاضر الذى نعيشه.
- البعض يتخوف من خوض تجربة التمثيل خاصة أنه يأخذ من رصيده الغنائى هل راودك هذا الشعور؟
بالعكس أنا فى الأساس مخرجة مسرح ومعى ماجستير فى الإخراج المسرحى وبدأت مشوارى الفنى كبطلة مسرح مع الرحبانية  وبالتالى لست بعيدة عن التمثيل ولكن فى النهاية  يجب أن تبحث عن العمل الذى يقدمك فى شكل جديد وبالتالى منذ بداية انطلاقتى الفنية ونجاحى فى المنطقة العربية  عرض على الكثير ولكن كنت أرفض خاصة أنها كانت لا تليق بـــ«كارول» ومن ثم  قدمت «الشحروة» لأننى أعرف جيداً أن أعمال السيرة الذاتية صعبة للغاية وبالتالى قبوله كان بمثابة تحد لى.
- لكن ما حقيقة تجسيدك لشخصية «فيروز»؟
هى شخصية أكن لها كل الاحترام ولكن فى حقيقة الأمر هذه شائعة.
- هل سنرى «كارول» فى السينما الفترة المقبلة؟
كل شىء بميعاد ففى النهاية أنا لا أفصح عن شىء إلا عندما أكون شرفت على الانتهاء منه.
- هل سنرى أعمالا فى حجم  كليب «الشرق العظيم» الذى حقق نجاحا كبيرا؟
أفتخر بهذا العمل ففى النهاية هو عمل غير تجارى وله قيمة فنية وهو قريب إلى  قلبى وفى القريب العاجل سيكون هناك عمل مشابه خاصة أننى استوحيت هذا العمل من خلال الأعمال الإرهابية التى تحدث فى عالمنا العربى وبالتالى قدمت العمل مع فرقة «أوكرانية» تضم  80 عازفا وقدمنا فى العمل دور الخير والشر وكان من أبرز ما قدمه الكليب التفكك والطائفية التى نعيشها الآن وما يحدث من جرائم قتل باسم الدين وبالتالى هذا العمل كان له مردود كبير وواسع ومن ثم أفتخر بهذا العمل فهو يضيف لرصيدى الفنى وأخذت قرارا أن أقدم كل عامين عملا غير تجارى ووطنيا لخدمة المجتمع مثل أغنية «وحشانى بلادى» التى قدمتها من قبل.
- ما السر وراء توجهك لإنتاج أعمالك؟
الكثير من المطربين ينتجون لأنفسهم حتى يحصلوا على الحرية فيما يقدمونه ويعرضونه  خاصةً أننى مثلاً لا أرغب فى أن يكون الكليب الخاص بى يعرض على قناة حصرى وبالتالى أتمنى أن يعرض على كافة القنوات.
ودعنى أؤكد لك أن مفهوم الإنتاج اختلف خاصة أن شركات الإنتاج نفسها لا تقوم بالإنتاج الكامل خاصة أن المطرب يسهم معها بنصف التكلفة وهى توفر له الدعاية  وبعض الأشياء الأخرى المتفق عليها.
- هل ترى «كارول» أن الفن ضد السياسة؟
الفن مرآة المجتمع ولا ينفصل عنه.. وهو لا ينفصل عن السياسة.. فعندما قدمت «الشرق العظيم» لم أضع العمل فى قالب رومانسى وكان الهدف هو أن تعود  بلادنا إلى سابق عهدها فأنا أعلم جيداً أن الفن هدفه التسلية  ولكن من خلال الفن نستطيع أن نقدم قضايا مهمة وشائكة بشكل رائع وفيه احترام للمشاهد.
الأكثر قراءة