سمير زاهر: رشحت الراقصة دينا لرئاسة اتحاد الكرة لحمايته!
سمير زاهر: رشحت الراقصة دينا لرئاسة اتحاد الكرة لحمايته!
26 مارس 2017

 

سيظل اسم سمير زاهر مقترنا فى أذهان الجميع بأنه صائد البطولات، وأنه أول رئيس اتحاد لكرة القدم يحصل على أربع بطولات إفريقية منها ثلاث متتالية، وأن منتخب مصر فى عهده لعب مع أقوى وأكبر المنتخبات العالمية كونه كان مصنفاً ضمن أقوى عشرة منتخبات على مستوى العالم. وسيذكر تاريخ كرة القدم له أنه أول من استغنى عن دعم الدولة لاتحاد الكرة. ولكون سمير زاهر قصة نجاح رياضية فكان لا بد أن نبحث عن المرأة فى حياته.

يقول زاهر: لم أرَ أمى قسمت هانم زاهر فقد ماتت وأنا فى سن صغيرة، فلقد أجهدتها عمليات الإنجاب المتوالية. كان أبي يريد إنجاب بنت وهو سر إنجابه خمسة أطفال هم سيف وسهاد وأنا وحمادة وأشرف. لا أحمل لها ذكريات، كل ما أعرفه عنها صورة لم تفارقنى حتى اليوم، ولأن تربية خمسة أولاد كانت عبئاً ثقيلاً فقد أقنع بعض الأقارب والدى زكريا زاهر بالزواج مرة أخرى لكننا لم نتفق مع شهيرة زوجة أبى، وذكرياتى معها لم تكن جميلة بأى شكل من الأشكال. أتذكر أننى كنت أتعامل معها معاملة فاترة وجافة جداً. كانت عائلتى تقضي طوال الصيف فى عشتنا فى رأس البر، وكنا نعيش حياة رفاهية وكنت وأنا صغير لا أدرك أشياء كثيرة حدثت حولى، مثل زيارة الملك فاروق لمنزل أسرتى، وقد حكى لى والدى أن زيارة الملك كانت حديث دمياط بأكملها، وكانت المحافظة كلها فى حالة طوارئ حتى إن الوليمة التى تناولها الملك تم إعدادها بالكامل فى القاهرة وحملها قطار مخصوص من القاهرة إلى دمياط. 

-وماذا كان دور الزوجة؟

زوجتى الدكتورة فاطمة القليني تعتبر صاحبة دور كبير فى حياتى. كان لزواجى بها قصة طريفة فقد تعرفت إليها عن طريق ابن عمها صديقى سمير بسيونى، وكنت ضابطاً فى الجيش، وبعد أن حدثت نكسة يونيو بدأت أفكر بشكل جدي فى الارتباط، وعندما ذهبت لطلب يدها من والدها رفض بشدة طلبي لأننى كنت وقتها لاعب كرة، ولم يوافق إلا عندما تدخل بعض المقربين وأخبره بأننى ضابط فى الجيش. وبعد أن تزوجنا ظللنا لفترة طويلة لا ننجب، وقد أثر ذلك فينا حتى رزقنا الله محمد، ومنة التي دعمتها بكل طاقتى حتى تكمل دراستها العليا فى قسم الاجتماع بكلية البنات حتى أصبحت أستاذة ورئيسة قسم.

-لماذا طلبت منك الدكتورة فاطمة تقديم استقالتك من اتحاد الكرة؟

أعتقد أنها كانت محقة فى خوفها على عندما طلبت منى الانسحاب وتقديم استقالتى من رئاسة الاتحاد، نظراً لكثرة الضغوط النفسية وكثرة المنافسين والطامعين فى كرسي رئيس الاتحاد. ولن أنسي لها مساندتها وخوفها على فى محنة مرضي الأخيرة، حيث كانت الزوجة المخلصة الوفية لزوجها، ولن أستطيع أن أوفيها حقها يوماً من الأيام. هى أغلى هدية منحني الله إياها إضافة إلى محمد ومنة، وأعتبرها بمثابة العمود الفقرى لحياتى.

-لماذا لا نرى سيدة مرشحة لرئاسة اتحاد الكرة وكأن المنصب حكر على الرجال؟

لم يحدث أن تقدمت سيدة للترشح لهذا المنصب إلا الراقصة دينا.

-كيف؟

بعد فوز المنتخب ببطولة كأس الأمم عام 1998 أصدر د.عبدالمنعم عمارة وقتها قراراً فى اللائحة بأن يكون من يتقدم للترشيح لمنصب رئاسة الاتحاد شخصية عامة، فاتصلت به وسألته: ماذا تعني بشخصية عامة؟ فرد قائلاً «يعنى أى شخصية عامة»، فشكرته وأنهيت المكالمة، ولأننى تربطنى علاقة جيدة بالفنان حسين فهمى طلبت منه التقدم بأوراق ترشيحه بما أنه شخصية عامة، ولكنه رفض. وعلى الفور طلبت من الراقصة دينا التى تربطنى بها علاقة وطيدة أن تتوجه لمقر اتحاد الكرة لكى تتقدم بأوراق ترشيحها لرئاسة الاتحاد بما أنها شخصية عامة كما قرر عمارة. وبالفعل توجهت إلى مقر الاتحاد فانقلبت الدنيا واتصل بعضهم بالدكتور عمارة لإطلاعه على الأمر، وعلى الفور اتصل بى المسئولون فى الوزارة وأنا على بوابة الاتحاد وطلبوا منى أن تغادر دينا، على وعد بأن يتم إلغاء القرار، وبالفعل تم إلغاؤه فى اليوم التالى، وقد أسميت هذه اللائحة «لائحة دينا» حيث كانت تنطبق شروط الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم عليها لو رغبت فى الترشح، بينما تمنع اللائحة العديد من الشخصيات الرياضية الشهيرة من الترشح.

-ماذا لو ترشحت سيدة لرئاسة أحد الأندية الكبيرة كما حدث فى نادى النصر برئاسة السيدة نادية عبدالحق؟

عن نفسي لا أمانع فى أن تتقدم أى سيدة فاضلة تجد نفسها قادرة على قيادة نادٍ كبير مثل الأهلى والزمالك وعلى حصد أصوات تؤهلها للفوز. وسوف أقدم لأي سيدة تقوم بهذه الخطوة الدعم الكامل وأعطيها صوتى. إلا أننى أعتقد أنه لن تستطيع سيدة تحمل أعباء هذه المهمة نظراً لأنها تحتاج لمهارات أعتقد أن كثيرات من السيدات الفضليات لا يمتلكنها.

-وماذا عن رانيا علوانى وهى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى ومتمرسة فى الإدارة منذ فترة.. ألا تصلح لأن تكون يوماً رئيسة للنادى الأهلى؟

عتقد أنها ربما تكون مؤهلة لذلك، فهى الآن عضو مجلس النواب ولها خبرة بصفتها عضوة مجلس إدارة النادى الأهلى. لكن السؤال الأهم: هل ستحصل على أصوات تجعلها تفوز برئاسة النادى؟ فأنا أرى أن لعبة الانتخابات يجيدها الرجال أكثر كما أنها أمر مرهق جداً. لكن لا أمانع وسأدعم من تترشح وأتمنى أن أعيش لأرى هذا اليوم.

-كيف كان دعمك للكرة النسائية؟

 

كنت من أكثر الداعمين للكرة النسائية فى مصر، حيث كانت تتعرض لهجوم شرس ووقت أن كنت رئيساً للاتحاد وأثناء إحدى الرحلات وجدت على متن الطائرة شيخاً كبيراً لن أذكر اسمه، وسألته: هل يجوز للنساء لعب كرة القدم؟ فقال لى كيف يلعبن كرة القدم؟ فقلت له كما يلعب الرجال، فقال لى: وماذا سيرتدين؟ قلت له شورت وفانلة. فقال: لا يجوز، فإن أردن أن يلعبن كرة القدم فلا بد أن يرتدين ما يغطى أجسامهن. وقتها كانت سحر الهوارى معى على الطائرة، وظلت تتناقش معه حتى وصلت لما هى عليه الآن، وكان كلامى مع الشيخ الجليل ورأيه بمثابة مساندة كبيرة للكرة النسائية التى ظلت طوال فترات رئاستي للاتحاد.

سيظل اسم سمير زاهر مقترنا فى أذهان الجميع بأنه صائد البطولات، وأنه أول رئيس اتحاد لكرة القدم يحصل على أربع بطولات إفريقية منها ثلاث متتالية، وأن منتخب مصر فى عهده لعب مع أقوى وأكبر المنتخبات العالمية كونه كان مصنفاً ضمن أقوى عشرة منتخبات على مستوى العالم. وسيذكر تاريخ كرة القدم له أنه أول من استغنى عن دعم الدولة لاتحاد الكرة. ولكون سمير زاهر قصة نجاح رياضية فكان لا بد أن نبحث عن المرأة فى حياته.

يقول زاهر: لم أرَ أمى قسمت هانم زاهر فقد ماتت وأنا فى سن صغيرة، فلقد أجهدتها عمليات الإنجاب المتوالية. كان أبي يريد إنجاب بنت وهو سر إنجابه خمسة أطفال هم سيف وسهاد وأنا وحمادة وأشرف. لا أحمل لها ذكريات، كل ما أعرفه عنها صورة لم تفارقنى حتى اليوم، ولأن تربية خمسة أولاد كانت عبئاً ثقيلاً فقد أقنع بعض الأقارب والدى زكريا زاهر بالزواج مرة أخرى لكننا لم نتفق مع شهيرة زوجة أبى، وذكرياتى معها لم تكن جميلة بأى شكل من الأشكال. أتذكر أننى كنت أتعامل معها معاملة فاترة وجافة جداً. كانت عائلتى تقضي طوال الصيف فى عشتنا فى رأس البر، وكنا نعيش حياة رفاهية وكنت وأنا صغير لا أدرك أشياء كثيرة حدثت حولى، مثل زيارة الملك فاروق لمنزل أسرتى، وقد حكى لى والدى أن زيارة الملك كانت حديث دمياط بأكملها، وكانت المحافظة كلها فى حالة طوارئ حتى إن الوليمة التى تناولها الملك تم إعدادها بالكامل فى القاهرة وحملها قطار مخصوص من القاهرة إلى دمياط. 

-وماذا كان دور الزوجة؟

زوجتى الدكتورة فاطمة القليني تعتبر صاحبة دور كبير فى حياتى. كان لزواجى بها قصة طريفة فقد تعرفت إليها عن طريق ابن عمها صديقى سمير بسيونى، وكنت ضابطاً فى الجيش، وبعد أن حدثت نكسة يونيو بدأت أفكر بشكل جدي فى الارتباط، وعندما ذهبت لطلب يدها من والدها رفض بشدة طلبي لأننى كنت وقتها لاعب كرة، ولم يوافق إلا عندما تدخل بعض المقربين وأخبره بأننى ضابط فى الجيش. وبعد أن تزوجنا ظللنا لفترة طويلة لا ننجب، وقد أثر ذلك فينا حتى رزقنا الله محمد، ومنة التي دعمتها بكل طاقتى حتى تكمل دراستها العليا فى قسم الاجتماع بكلية البنات حتى أصبحت أستاذة ورئيسة قسم.

-لماذا طلبت منك الدكتورة فاطمة تقديم استقالتك من اتحاد الكرة؟

أعتقد أنها كانت محقة فى خوفها على عندما طلبت منى الانسحاب وتقديم استقالتى من رئاسة الاتحاد، نظراً لكثرة الضغوط النفسية وكثرة المنافسين والطامعين فى كرسي رئيس الاتحاد. ولن أنسي لها مساندتها وخوفها على فى محنة مرضي الأخيرة، حيث كانت الزوجة المخلصة الوفية لزوجها، ولن أستطيع أن أوفيها حقها يوماً من الأيام. هى أغلى هدية منحني الله إياها إضافة إلى محمد ومنة، وأعتبرها بمثابة العمود الفقرى لحياتى.

-لماذا لا نرى سيدة مرشحة لرئاسة اتحاد الكرة وكأن المنصب حكر على الرجال؟

لم يحدث أن تقدمت سيدة للترشح لهذا المنصب إلا الراقصة دينا.

-كيف؟

بعد فوز المنتخب ببطولة كأس الأمم عام 1998 أصدر د.عبدالمنعم عمارة وقتها قراراً فى اللائحة بأن يكون من يتقدم للترشيح لمنصب رئاسة الاتحاد شخصية عامة، فاتصلت به وسألته: ماذا تعني بشخصية عامة؟ فرد قائلاً «يعنى أى شخصية عامة»، فشكرته وأنهيت المكالمة، ولأننى تربطنى علاقة جيدة بالفنان حسين فهمى طلبت منه التقدم بأوراق ترشيحه بما أنه شخصية عامة، ولكنه رفض. وعلى الفور طلبت من الراقصة دينا التى تربطنى بها علاقة وطيدة أن تتوجه لمقر اتحاد الكرة لكى تتقدم بأوراق ترشيحها لرئاسة الاتحاد بما أنها شخصية عامة كما قرر عمارة. وبالفعل توجهت إلى مقر الاتحاد فانقلبت الدنيا واتصل بعضهم بالدكتور عمارة لإطلاعه على الأمر، وعلى الفور اتصل بى المسئولون فى الوزارة وأنا على بوابة الاتحاد وطلبوا منى أن تغادر دينا، على وعد بأن يتم إلغاء القرار، وبالفعل تم إلغاؤه فى اليوم التالى، وقد أسميت هذه اللائحة «لائحة دينا» حيث كانت تنطبق شروط الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم عليها لو رغبت فى الترشح، بينما تمنع اللائحة العديد من الشخصيات الرياضية الشهيرة من الترشح.

-ماذا لو ترشحت سيدة لرئاسة أحد الأندية الكبيرة كما حدث فى نادى النصر برئاسة السيدة نادية عبدالحق؟

عن نفسي لا أمانع فى أن تتقدم أى سيدة فاضلة تجد نفسها قادرة على قيادة نادٍ كبير مثل الأهلى والزمالك وعلى حصد أصوات تؤهلها للفوز. وسوف أقدم لأي سيدة تقوم بهذه الخطوة الدعم الكامل وأعطيها صوتى. إلا أننى أعتقد أنه لن تستطيع سيدة تحمل أعباء هذه المهمة نظراً لأنها تحتاج لمهارات أعتقد أن كثيرات من السيدات الفضليات لا يمتلكنها.

-وماذا عن رانيا علوانى وهى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى ومتمرسة فى الإدارة منذ فترة.. ألا تصلح لأن تكون يوماً رئيسة للنادى الأهلى؟

عتقد أنها ربما تكون مؤهلة لذلك، فهى الآن عضو مجلس النواب ولها خبرة بصفتها عضوة مجلس إدارة النادى الأهلى. لكن السؤال الأهم: هل ستحصل على أصوات تجعلها تفوز برئاسة النادى؟ فأنا أرى أن لعبة الانتخابات يجيدها الرجال أكثر كما أنها أمر مرهق جداً. لكن لا أمانع وسأدعم من تترشح وأتمنى أن أعيش لأرى هذا اليوم.

-كيف كان دعمك للكرة النسائية؟

كنت من أكثر الداعمين للكرة النسائية فى مصر، حيث كانت تتعرض لهجوم شرس ووقت أن كنت رئيساً للاتحاد وأثناء إحدى الرحلات وجدت على متن الطائرة شيخاً كبيراً لن أذكر اسمه، وسألته: هل يجوز للنساء لعب كرة القدم؟ فقال لى كيف يلعبن كرة القدم؟ فقلت له كما يلعب الرجال، فقال لى: وماذا سيرتدين؟ قلت له شورت وفانلة. فقال: لا يجوز، فإن أردن أن يلعبن كرة القدم فلا بد أن يرتدين ما يغطى أجسامهن. وقتها كانت سحر الهوارى معى على الطائرة، وظلت تتناقش معه حتى وصلت لما هى عليه الآن، وكان كلامى مع الشيخ الجليل ورأيه بمثابة مساندة كبيرة للكرة النسائية التى ظلت طوال فترات رئاستي للاتحاد.

الأكثر قراءة