أسطورة الفن
أسطورة الفن
24 مارس 2017

 

استكمالا لمسيرة رصد أساطير مصر، والتي بدأتها منذ عدة أسابيع في محاولة لتنقية لقب الأسطورة من سالبيه بعدما اقترن بشخصية بلطجي.. دعونا اليوم نحتفل بأسطورة من طراز رفيع.

يحتفل الأسطورة محمد صبحي وأولاده وأحباؤه اليوم بعيد ميلاده المتمم للعقد السابع من عمره المليء بالأساطير.. بينما يبقى احتفال هذا العام هو الأصعب على الإطلاق من سابقيه.. حيث سيغيب عنه توءم الروح وشريكة العمر والكفاح.. سيحتفل الجميع أهلا وأقارب ومحبين وجمهورا بالفنان الأسطورة، بينما هو سيجد نفسه وحيدًا رغم اصطفاف ذويه ومحبيه.. تكثر سنوات عمره وذكريات الاحتفال بمولده وهو يعتصره الحزن وقلبه غير مكتمل.. على غير عادته.

لذا آثرت أن أدعو قراء نصف الدنيا ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وعشاق الفنان الاستثنائي، لنشارك الفنان النبيل احتفاله هذا العام بالتحديد.. وأن نسارع بمد يدنا لتهنئة رجل أعطى من عمره وفنه وموهبته ما لم يعطه فنان على مر تاريخ الفن المصري، بمن فيهم من عظماء وموهوبين قدموا فنًا راقيًا ومتميزًا.. بينما صبحي لم يكتف بالفن.. بل قدم للشعب المصري وجبات من المفاهيم والقيم التربوية الهامة مغلفة بمزيد من الإبداع والبسمة لتمريرها ووضعها في إطار نادر وفريد من العزوبة والمتعة.. لتعبر حدود الزمان وتظل مرجعًا لكل من يساوره عقله أن يقدم أعمالا تحمل قيما غابت في زمن أسطورة رفاعي الدسوقي.

تأكد يا بابا ونيس أن لك أبناءً وأحفادً ورفقاءً من الشعب المصري والوطن العربي ممتنون لك ولدورك الاستثنائي في حياتهم.. أنا منهم.. تأكد أننا جميعا سنظل نحمل لك جميلا لا ينضب، وعرفانًا لا ينتهي.. تأكد أن شريكة عمرك ستحتفل بك من عالم الطهر والنقاء، عالم خال من الحزن والكآبة.. تأكد أيها الأسطورة أنك لست وحدك اليوم بل معك قلوب محبة خالصة تتمنى لك كل خير ورخاء وسلام.

الأكثر قراءة