اختبارات ما قبل الزواج والمتابعة الطبية شرط أساسى لتجنب الإصابة بالمرض
اختبارات ما قبل الزواج والمتابعة الطبية شرط أساسى لتجنب الإصابة بالمرض
15 مايو 2015

إذا أصيبت الحامل بالحصبة الألمانية، أو بارتفاع ضغط الدم، أو تعرض طفلها أثناء ولادته لمشاكل فى الرأس، أو ارتفعت درجة حرارته بدرجة كبيرة، وتأخر بعد ذلك فى الحركة خلال عامه الأول، وكان لديه صعوبة فى السمع، والرؤية، فى التواصل أو التعلم وأصبح لا يهتم بما يدور حوله، مع ضعف الرضاعة، على الأم هنا الانتباه لهذه الأعراض واللجوء فورا للطبيب المختص لأن الطفل قد يكون مصابا بالشلل الدماغى، ماهو هذا المرض ومدى خطورته على الطفل وكيف نتعامل معه يجيب علينا الدكتور أشرف عزمى أستاذ  طب أعصاب الأطفال فى المركز القومى للبحوث...

ماهو الشلل الدماغى أو(المخى ) ؟

يجيب الدكتور عزمى قائلا : الشلل الدماغى حالة تسبب الإعاقة عند الأطفال وهى عبارة عن اضطراب فى التحكم بالعضلات، ممايتسبب فى صعوبة الحركة، وهذا ناتج عن تلف كلى أو جزئى بالمخ حدث فى سن مبكرة، (قبل ميلاد الطفل أو بعد ميلاده، وخلال العام الأول من عمر الطفل )، هنا تتلقى العضلات أوامر خاطئة من الجزء التالف من المخ، الأمر الذى يؤدى بها إلى الانقباض أو التثاقل، إن لم تصب بالشلل الكامل، ويلحق التلف أحياناً بأجزاء أخرى من المخ، مما يؤدى إلى صعوبة فى الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم. وتستمر إصابة الأطفال بالشلل المخى طوال حياتهم، كما أن الإصابة التى لحقت بالمخ لا تزداد سوءاً، ولكن آثار هذا التلف تبدو أكثر وضوحاً عندما يكبر الطفل،  وتختلف آثار الشلل المخى من طفل لآخر فالطفل ذو الإصابة الطفيفة، سيتعلم المشى، مع اختلال طفيف فى التوازن وقد يجد أطفال آخرون صعوبة فى استعمال أيديهم، أما الطفل ذو الإصابة الشديدة فقد يحتاج إلى المساعدة فى تعلم الجلوس، كما لا يستطيع أداء واجباته اليومية مستقلاً بنفسه.

مرض الأم

هناك أسباب قبل الولادة منها إصابة الأم خلال أسابيع الحمل الأولى بالحصبة الألمانية، أو بالسكرى غير المسيطر عليه، وارتفاع ضغط الدم، أثناء فترة الحمل، كما توجد أسباب عند الولادة أو خلال العامين الأولين من عمر الطفل مثل حدوث تلف فى المخ عند الرضع الذين يولدون مبتسرين، الولادة المتعسرة التى تتسبب فى إصابة رأس المولود، عجز الرضيع عن التنفس بطريقة سليمة، إصابة الرضيع باليرقان، إصابته بالتهاب السحايا، أو تعرضه لحوادث ترتب عليها إصابات بالرأس، ارتفاع شديد لدرجة الحرارة  نتيجة لحدوث عدوى ما للطفل، أو فقدان الجسم للماء بسبب الإصابة بالإسهال « الجفاف»، كما أن هناك الكثير من الحالات التى لم تعرف أسباب الإصابة فيها .

وحول كيفية اكتشاف المرض والتشخيص فيؤكد د.عزمى على دور الوالدين فيقول: قد لا تكون هناك علامات خطر كالأمراض أو الإصابات التى ذكرناها وتنبئ بوجود مشكلة محتملة فى بعض الحالات، لذلك فعادة يتوقف اكتشاف الحالة على ملاحظة الوالدين لوجود علامات غير طبيعية فى نمو الطفل الحركى والفكرى، وعدم اكتسابه لمهارات معينة، وتلك قد تكون هى العلامات المنبهة لوجود مشكلة ومن ثم طلب المساعدة الطبية حتى يتم التشخيص الصحيح لأن الأعراض المرضية للشلل المخى لا تظهر بصورتها الكاملة فى نفس الوقت، ولكن بشكل تدريجى مع عدم تغير درجة الإصابة لتكتمل فى عمر الثلاث سنوات تقريباً، فتظهر فى الستة أشهر الأولى من العمر وتكون هناك العلامات والمؤشرات المتقدمة والتى تدل على وجود بعض مشاكل التطور الحركى والفكرى، وفى الستة أشهر الثانية من العمر هى المرحلة المتوسطة وهى مرحلة لا تظهر فيها العلامات التى تدل على وجود الشلل الدماغى لأنها مرحلة انتقالية تسبق ظهور الأعراض الكاملة للحالة، فتأخذ العضلات فترة من نقص التوتر  قبل حصول زيادة التوتر العضلى، ثم حصول زيادة شديدة فى التوتر العضلى، أما المرحلة النهائية ( الصورة الكاملة للمرض) فتظهر على الطفل العلامات الكاملة للشلل الدماغى، وهذه الصورة تتكون بين ستة أشهر وسنة ونصف السنة من العمر، وهى الحالة التى يستمر عليها الطفل بقية حياته.
أما علامات وجود الشلل المخى فتتمثل فى تأخر الحصول على المهارات الحركية لدى الرضيع، ظهور أنماط حركية غير طبيعية، ظهور علامات جسدية غير طبيعية كالتيبس العضلى،  ضعف الحركة، تقوس الظهر، سرعة التهيج والانفعال مع الصعوبة فى تهدئة الطفل والتحكم فى انفعالاته، النوم الكثير، عدم الاهتمام بما يدور حوله، البكاء الضعيف، ضعف الرضاعة، يبعد رأسه عن الرضّاعة، يبعد الحلمة بلسانه، التقيؤ المستمر وضعف النمو.

 

الفحوصات المطلوبة

طرق العلاج والفحوصات المطلوبة للطفل مهم أن يحددها الطبيب فى البداية كخطوة أولى فى العلاج  ويقول عنها د. عزمى :

الفحوص المخبرية ليست الدليل على التشخيص ولكن يمكن الاستعانة بها لمعرفة الأسباب إن أمكن، أما الأشعة المطلوبة فهى  الأشعة الصوتية وعادة ما تستخدم قبل انغلاق النافوخ الأمامى، وهى عادة ما تعطى صورة عامة عن المخ ونموه، ووجود اتساع فى التجاويف وغير ذلك، وتلك الأشعة ليست لها أضرار كما أن تكلفتها أقل، ولكنها غير دقيقة للتشخيص، الأشعة المقطعية للمخ  وتلك تعطى صورة عامة عن المخ ونموه، ووجود تشوهات أو عيوب خلقية، علامات الأمراض التكلسية، وجود تكلسات، حالة الأوعية الدموية، وغيرها، الأشعة بالرنين المغناطيسى للمخ  وهى تعطى صورة أكثر دقة ويمكن احتياجها فى بعض الحالات، بالإضافة الى بعض التحاليل مثل التحليل الاستقلابى تحليل الصبغيات ( الكروموسومات )،  تحليل لمعرفة وجود التهابات داخل الرحم وقت الحمل،    قياس السمع مثل تخطيط السمع، الكمونات السمعية المثارة،  قياس البصر، تخطيط المخ الكهربي  فى حالات وجود الصرع .

أما علاج الشلل الدماغى فلا يوجد علاج شاف له، ولكن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكى يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التى يحتاجها فى حياته اليومية كالمشى والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام، فالتشخيص والتدخل المبكر لهما أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة العلاجية يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدى الطفل دور كبير فى التخطيط لها وتطبيقها .

العلاج السريع

حول توقيت العلاج  أكد د. عزمى على أهمية الزمن فى العلاج قائلا :

من المهم البدء فى برامج التدخل المبكر للتدريب والعلاج عند الاشتباه فى وجود الشلل الدماغى وقبل التشخيص النهائى، فالتشخيص قد يأخذ مدة من الزمن، فكلما أسرعنا فى التدريب كان ذلك أفضل، والبداية عادة ما تكون بالعلاج الطبيعى والإجلاس المناسب كذلك العلاج الوظيفى، والهدف منهم الوصول بقدرات الطفل إلى مستوى أقرانه فى نفس العمر، ومنع التشوهات الجسمية قبل حدوثها، هذه التدريبات تعتمد على الوالدين حيث يتم تدريبهما على استخدام المثيرات الحسية والتدريبات والأوضاع الصحية للطفل، وهذه البرامج تبدأ فى الأشهر الأول من العمر،  والتدريبات الأساسية تتلخص فى حاجة الطفل إلى التدريب الحركى والتعليمى والسلوكى فى كل مرحلة من مراحل حياته مثل التدريب على الحركة والمشى، التدريب على التواصل والنطق، التدريب على قضاء الحاجة فى الحمام، التدريب على العناية بالنفس (تغيير الملابس، غسل الوجه والبدن، تنظيف الأسنان، وغيرها)، التدريب على التغذية (طريقة الأكل، استخدام الأوانى، أوقات ونوعيات الأكل)، المساعدة فى المنزل، والرياضة بأنواعها .

أما الأدوية العلاجية للطفل فيفجر د. عزمى مفاجأة عنها ويقول: لا توجد أدوية علاجية تشفى الطفل المصاب بالشلل المخى ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة مثل أدوية لتخفيف التقلص العضلى وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخى العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم فى بعض مراحل العلاج، أدوية الصرع للأطفال المصابين به، الحديد والفيتامينات لمنع نقصها، حقن البوتكس، مع الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذية.
ولا يوجد علاج جراحى للشلل المخى ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التى يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعى وتقليل التشوهات الحركية، وتلك العمليات تجرى فى مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، منها القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولها، التدخل الجراحى لإصلاح التشوهات الحاصلة بالمفاصل والعظام .

نفسية الطفل

البعد النفسى للطفل المصاب وعائلته مهم جدا فى العلاج لذا يؤكد د. عزمى عليه قائلا من الأمور المهمة التأثيرات النفسية للإعاقة على الطفل وعائلته، وقد لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعن حاجاته، وتلك الحاجات يجب أن ندركها فهو طفل كغيره من الأطفال لديه أحاسيس ومشاعر وانفعالات، وهو بحاجة إلى الاحتكاك للتعلم من الحياة ،كما أن رعاية الطفل تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ،مما قد يؤثر على الاستقرار العائلى وعلاقة العائلة بعضها البعض، كل ذلك يجعلنا نؤكد على أهمية الدعم الاجتماعى للعائلة بالإضافة إلى احتياجها للدعم والتوجيه النفسى. ومن أهم النقاط التى يقوم بها المعالج النفسى تقييم درجة الذكاء والقدرة على التعلم من خلال الملاحظة وإجراء المقاييس النفسية المختلفة، دراسة ميوله وقدراته المهنية، دراسة مدى استعداده للتعاون ووضع البرنامج المناسب، و يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات اللغوية والتعليمية، كما يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات السلوكية، ومن مظاهر مرض الطفل ولها تأثير نفسى سيئ عليه وعلى والديه سيلان اللعاب فهو من الأعراض الرئيسة لحالات الشلل المخى، وتحدث نتيجة الشلل الحاصل لعضلات الوجه والفم وكذلك عضلات البلع، وإن لم يكن لها أضرار مباشرة فإنها تقلق الوالدين وتؤثر على نفسية الطفل، وعادة ما يقوم المعالج الوظيفى بمساعدة الوالدين للقيام بتمارين لعضلات الفم كى تقوم بعملها بشكل أفضل ومن ثم الإقلال من سيلان اللعاب، ومن تلك التمارين الاهتمام بالأسنان واللثة للوقاية من الالتهابات والتسوس وهو ما يزيد من سيلان اللعاب، تدريب الطفل على مهارات النفخ  بطرق متعددة مثل نفخ البالونة، نفخ الصفارة، والتصفير وهى محاولة لإغلاق الفم والنفخ، مع وضع قطرات من عصير الليمون فى الفم وبذلك يقوم الطفل غريزياً بابتلاعه وهو ما يقوى عضلات البلع، وتدريب وتعويد الطفل على مسح اللعاب بين فترة وأخرى .
كما تعد مشكلة عدم القدرة على الكلام بوضوح من المشاكل الشائعة فى حالات الشلل المخى، ويعتمد العلاج على السبب، فإذا كان السبب هى إصابة مركز الكلام فى القشرة المخية فذلك عطل لا يمكن علاجه، ولكن يجب على العائلة التركيز على كيفية التواصل مع الطفل وفهم تعبيراته غير الصوتية  كتعبيرات الوجه والإشارات، واستخدام الكمبيوتر. وإذا كانت المشكلة فى عضلات الفم واللسان فيمكن بمساعدة إخصائى التخاطب تدريب الطفل على الكلام، وهنا يجب أن لا ننسى أن الطفل الذى لا يسمع لا يتكلم، وعليه يجب قياس السمع للطفل بشكل دورى لمعرفة وجود أى نقص فى القدرات السمعية وعلاجها مبكراً، كما أن منع التهاب الأذن الوسطى مهم لسلامة السمع والنطق . ويعمل إخصائى التخاطب على معرفة قدرات الطفل الكلامية ومن ثم بناء مكتسبات جديدة، تشخيص الحالة وتحديد طبيعة المشاكل اللغوية، تقدير حركة الكلام، تقييم آلية البلع، محاولة السيطرة على الصعوبات التى يواجهها ليكون كلامه واضحاً ومفهوماً، بناء المهارات اللغوية بزيادة حصيلته منها وتدريبه على الجمل المفيدة السهلة، العلاج باستخدام الأساليب العلاجية لتنمية المهارات اللغوية الاستقبالية والتعبيرية، غير القادرين على الكلام يمكن تدريبهم على لغة الإشارة، واستخدام الكمبيوتر والصّور  لتكون أسلوباً للتواصل مع المجتمع من حوله.

العلاج الطبيعى والتغذية

العلاج الطبيعى والتغذية مطلب مهم للطفل المصاب، فيقول د. عزمى إن جزءا كبيرا من العلاج يقع أيضا على عاتق إخصائى العلاج الطبيعى والتغذية  موضحا دورهما :

 يقوم إخصائى العلاج الطبيعى  بتقييم الحركة والتوازن والإجلاس، ومن ثم التوصية على التدريبات التى يحتاجها الطفل  فى كل مرحلة عمرية واختيار الأجهزة المساعدة التى يحتاجها. بينما يقيم إخصائى التغذية النمو باكتشاف النقص الموجود فيه ومن ثم رسم البرنامج الغذائى المناسب لعمر الطفل وقدرته على الأكل والشرب .

أما نصيحة د. عزمى  فيقدمها لكل أسرة قائلا :

التثقيف الصحى والوقاية من الشلل المخى مهم جدا، والوقاية ليست كاملة لكن من الممكن تخفيض أعداد من يحتمل إصابتهم من الأطفال وذلك بالتأكد من ذهاب النساء الحوامل للاختبارات الصحية المنتظمة حيث إن الشلل المخى ليس مرضاً بحد ذاته، ولكنه عرض للعديد من الأسباب التى يمكن منعها ومن ثم التقليل من حدوث الشلل المخى، كذلك التقليل من تبعات الحالة ومنع المضاعفات أو جعلها فى حدها الأدنى، بالإضافة الى إجراء الفحوصات الطبية بالنسبة للمقدمين على الزواج لتجنب الأمراض الوراثية، إعطاء التطعيمات الأساسية فتطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم ضد الحصبة، الحصبة الألمانية والكزاز، معرفة فصيلة الدم لمنع المشاكل الناتجة عن عدم توافق فصيلة الدم، أما أثناء الحمل فتجب المتابعة مع طبيب أو مراكز الأمومة والطفولة ،مع إجراء الفحوصات المخبرية الأساسية للحامل، متابعة عدم توافق فصيلة الدم وإعطاء حقنة التحسس الخاصة، عدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب، علاج الأمراض التى تصيب الحامل  مثل ارتفاع ضغط الدم والسكرى، تجنب الحوادث (الصدمات) والتى تؤدى إلى إصابة الجنين (النزيف الدماغي)، عدم التعرض للأشعة، عدم التعرض للسموم مثل الزئبق والرصاص، علاج تسمم الحمل، منع حدوث الولادة المبكرة، متابعة الولادة قبل الأوان (الطفل المبتسر)، محاولة منع الولادة المتعسرة (نزول المقعدة، نزول المشيمة، الولادة بالجفت)، متابعة اليرقان (الصفار) فى الأطفال حديثى الولادة لمعرفة مستواه فى الدم وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة (ليس اللمبة العادية) أو تغيير الدم .

مسئولية المجتمع

يضيف د. عزمى آخر جزء فى التعامل مع المرض مجتمعيا فيقول :

يقع على المجتمع مسئولية تعديل البيئة المحيطة لملاءمة الطفل المصاب بالشلل الدماغى، فالبيئة التى يعيش فيها الطفل هى المنزل والمدرسة والأسواق والأماكن الترفيهية، والطفل المعاق حركياً وفكرياً لا يستطيع التغلب على الكثير من الصعوبات التى تواجهه أو تواجه من يعتنى به، مما يؤدى إلى إحباطات تؤثر على الطفل وعائلته، والقوانين فى أغلب الدول تتضمن نصوصها عناصر رئيسة لتسهيل تحرك الطفل المعاق وإيجاد التسهيلات اللازمة له فى الأماكن العامة والخاصة، فعلى سبيل المثال منزل الطفل المعاق يجب أن يتوافر فيه بعض الترتيبات مثل اتساع الباب لدخول الكرسى المتحرك، إيجاد سطح مائل أمام المنزل لتسهيل تحرك الكرسي

تجنب وجود ارتفاعات متفاوتة فى المنزل، اتساع  الغرفة واسعة تسمح بتحرك الطفل بكرسيه، وضع الرفوف والأدراج منخفضة ليمكنه الوصول لها، أن يكون السرير بارتفاع الكرسى، أن تكون دورة المياه واسعة وبها مقابض للمساعدة .

أما مدرسة الطفل المعاق فيجب أيضا توفر بعض الشروط فيها مثل المنزل مع توفير دورة المياه واسعة وبها مقابض للمساعدة، اتساع الفصول لتسمح بتحرك الطفل بكرسيه، انخفاض السبورة، وينطبق الأمر على الأسواق ومراكز التنزه والمستشفيات والشوارع حتى يستطيع الفرد المعاق التعايش مع المرض بنفسية سليمة .

الأكثر قراءة